spot_img

ذات صلة

جمع

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

بلد الانتصارات الوهمية

يواجه لبنان تحديات كبيرة ناتجة عن وجود طبقة سياسية...

قرار جديد من مجلس شورى الدولة لصالح بلدية بشري.

صدر عن بلدية بشري البيان التالي : بعد أن تقدمنا...

جامعة سيدة اللويزة تحتضن مؤتمراً بمناسبة مئوية جبران خليل جبران

أقيم في جامعة سيّدة اللويزة – ذوق مصبح نهار الاثنين 29 نيسان 2024، مؤتمرًا بمناسبة مئوية جبران خليل جبران بعنوان:  مئة عام على رسالته العالمية “كتاب النبي” – في قاعة عصام فارس في حرم الجامعة وذلك لمدة يومين على التوالي (اليوم الاول في جامعة سيدة اللويزة واليوم الثاني في فندق Le Notre- الارز)

من تنظيم مؤسسة الفكر اللبناني (ILT) التابعة لمكتبات جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون مع مركز الكرسي الرسولي للبابا بنديكتوس السادس عشر للثقافة والتعاليم الدينية والفلسفية، وقسم اللغة الإنجليزية والترجمة في كليَة العلوم الإنسانيَّة.

حضره كُل من السيّد ماثيو غوشكو، مدير الشؤون العامة في السفارة الأميركية في بيروت، البروفيسور فادي رحمة، رئيس لجنة جبران الوطنيّة وأعضاء اللجنة، الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيّدة اللويزة محاطاً بنوابّه، ومساعديهم، والعمداء، والهيئة التعليميّة والإدارية، الى جانب شخصيات ديبلوماسيّة، قضائيّة، عسكريّة، نقابيّة، فكريّة، ثقافيّة، أدبيّة، أكاديميّة، بلديّة، إختياريّة،  إجتماعيّة، إعلاميّة، بالإضافة إلى طلاب جامعة سيدة اللويزة.

استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، من ثمَّ كان لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة الأستاذ ماجد بو هدير كلمة افتتاحية قال فيها: “قرنٌ بالتمام والكمال على إبداعه لكتاب النبيّ، الذي وضع الحياة، والموت، والصداقة، والحب، والعائلة، وكليّة حياتنا أيضاً في مبخرة هذا الكتاب وخرّج منها أطيب رائحة، نكّهت الكرة الأرضية، من خلال ترجمة هذا الكتاب إلى مئة وخمس عشرة لغة، وطُبعت ملايين النسخ التي تصدّرت البيوتات والأروقة متماهية ومتكاملةً مع إنجيل حياتنا…. “

بعد كلمة بوهدير، تم عرض فيلم قصير فيه ومضات عن هذه المئويّة، ومن ثم كانت كلمة بإسم اللجنة التنظيمية ألقاها الدكتور طوني نصرلله، الباحث في مؤسسة الفكر اللبناني، ومما جاء فيها: “…. يشرفنا وجود مشاركين من خارج لبنان في هذا المؤتمر خاصة المتحدثة الرئيسية التي أتت من بلغاريا لتقديم بحثها حول خليل جبران وسفراء يقرؤون مقتطفات من كتاب النبي بمختلف اللغات. إن هذا البرنامج ليس سوى انعكاس للشخصية المتعددة الثقافات للفنان والمؤلف والشاعر اللبناني الكبير جبران خليل جبران”.

ثم القى رئيس لجنة جبران البروفسورفادي رحمة كلمة قال فيها :” حتى بعد مرور 100 عام، ما زلنا بحاجة إلى الأفكار التي طورها جبران خليل جبران وإلى روحانيته، ففي القرن الحادي والعشرين نشهد تجدد الحروب والتطرف وظهور الذكاء الإصطناعي الذي قد يجهل الأبعاد الإنسانية العاطفية والروحية في حياتنا، لذا حان الوقت اليوم لإعادة قراءة تحفة جبران التي تتناول قضايا مثل الرحمة والعدل، وحب البشرية، وتقبّل الغير، وحوار الأديان، واحترام الآخر.”

وأكمل:” يمكننا جميعًا أن نكتسب من خلال جبران الحكمة اللازمة لمعالجة قضايا حاسمة مثل “النزاعات القائمة بين الأجيال” أو ” إيجاد التوازن في حياة الأزواج”. فحتى بعد 100 عام على نشر كتاب “النبي”، يظل الكتاب بالنسبة للكثيرين منا مصدر إلهام رائع في اتخاذ القرارات اليومية”.

وأنهى رحمة: “أدعو كل واحد منا إلى إعادة قراءته والتعمق في تفاصيله، وأنا على يقين أنه سيجد المزيد والمزيد من عناصر التفكير والروحانية والشعر التي يمكن أن تغذي الروح والعقل.”

بدوره، قال الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة: “أيُّها المشاركونَ، رجاءً كونوا في السكوتِ لأنّهُ هُنا، بيننا وَمَعَنا، فنبيُّ أورفليس لم يَمُتْ، وَقَدْ حَضَرَ اليومَ، لا ليقولَ شكراً لنا، بّلْ جاءَ ليَلُومَنا ويوبِّخَنا ويَسْخَرَ من ضَعْفِنا ولا مُبالاتنا، من تراخينا وَكَسَلِنا، من تَنَكُّرِنا لإنسانيّتِنا، من تعلُّقِنا بالقشور، من كُفْرِنا، من حِقْدِنا، من أهوائِنا الغرائزيّةِ، من ماديّتِنا وتسطُّحِنا، من ادّعاءاتِنا الفارغةِ، من تثاؤبِنا على أرْصِفَةِ العَظَمَةِ، من إدارةِ ظُهورِنا للوطَنِ والوطنيّةِ والمواطنةِ، وخَجَلِنا بالقِيَمِ، والتضحيةِ المجّانيّةِ بِعرَقِ أجدادِنا والترابِ، وبتراثِنا وعاداتِنا وتقاليدِنا”.

ثم كان لضيف الشرف السيد ماثيو غوشكو كلمة جاء فيها: “جبران هو أحد فنانينا العظماء في لبنان وأميركا. أعتقد أن السبب وراء صدى “النبي” بعمق لدى الناس في جميع أنحاء العالم، هو أنه يجسد أكثر مما يعنيه للبنانيين أو الأمريكيين، أو أي لبناني أمريكي. “النبي” يتحدث عما يعنيه أن تكون إنسانًا”.

وتابع غوشكو: “إن أحد الأسباب التي تجعل أعمال جبران تلخص الإنسانية بشكل جيد هو أنه وُلد ونشأ في بلدين، بطبيعتهما وتاريخهما. بلدين هما مزيج عالمي من الثقافات والمجتمعات والمعتقدات المختلفة …. “.

وخلال المؤتمر جرت حوارات ما بين المشاركين حول فصول من  كتاب النبي لجبران خليل جبران تمحورت حول الفرح والحزن والصداقة كما الحرية والشرائع والخير والشر، إضافة الى الدين والعطاء.

وفي اليوم الثاني الذي أقيم في مسقط رأس جبران في مدينة بشري تتطرق المشاركون إلى أهمية كتاب النبي وترجمته الى لغات عدة، كما ناقشوا القضايا الأساسية التي تتعلق بالألم والموت والزمن كما الحب في كتابات جبران.

وفي الختام قدم الأب الرئيس للسيد ماثيو غوشكو هدية تذكارية هي عبارة عن كتاب يتضمن خواطر لجبران خليل جبران، ومن ثم شهادات للمشاركين في هذا المؤتمر.

spot_imgspot_img