أقامت القوات في قضاء جبيل في الذكرى السنوية السادسة على خروج رئيسها من المعتقل عشاء في حضور رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز الذي القى كلمة قال فيها: ان المحكمة الدولية هي فرصة لإعادة بناء الدولة في لبنان، مشيرا الى اننا اليوم في عصر حكومة سوريا وحزب الله في لبنان· وسأل: اي حوار يرتجى بعد ان نعاه حزب الله وعطل جلساته ويعتبر سلاحه خارج النقاش؟·
وعما حصل في بلدة لاسا قال: ان العجب اليوم، ان يتقدم البعض ليقدم النصائح لأبناء بلاد جبيل وللمسيحيين واحزابهم وللكنيسة بالذات ، للتسليم بأمر واقع في منطقة لاسا وللمساومة على حقوق تاريخية مثبة قانوناً·
وتابع: نحن اليوم، في عصر حكومة سوريا وحزب الله في لبنان· والغريب انه في زمن الربيع العربي والارادة العربية بالتغيير، يساهم بعض اللبنانيين في محاولة اعادة عقارب الساعة الى الوراء· فلقد تم اسقاط الحكومة خلافاً لتسوية الدوحة وبنودها الرئيسية، وتحديداً بسبب الموقف من المحكمة الدولية والقرار الاتهامي· وكيف يمكن تفسير تلك المعادلة المتناقضة والمستحيلة التالية: فالحكومة تتمسك من جهة بالطائف وباتفاق الهدنة وبتطبيق القرار الدولي 1701، وتتمسك من جهة اخرى بحق لبنان شعبا وجيشا ومقاومة في التحرير وفي الدفاع عن سيادته·
وتابع: بعد مرور ثلاثين عاماً على انطلاقته بعقيدته وسلاحه، نسأل: هل يريد حزب الله ان يصغي الى اكثر من نصف اللبنانيين ؟ الى اين يذهب حزب الله بلبنان واللبنانيين والشيعة؟ كيف يتعامل مع الخصوصية اللبنانية التي جعلت من لبنان مختبراً للتعايش السوي بين المسيحية والإسلام؟ وذكّر بأن القوات اللبنانية حرصت خلال الحرب على حماية العيش المشترك في بلاد جبيل وتصدت للفتنة في داخلها، كما واجهت في الوقت نفسه كل من تجرّأ وحاول النيل منها