spot_img

ذات صلة

جمع

قرار جديد من مجلس شورى الدولة لصالح بلدية بشري.

صدر عن بلدية بشري البيان التالي : بعد أن تقدمنا...

حملة فحص اسنان مجانية لتلاميذ المدارس الرسمية

تحت عنوان "صحتك خط أحمر"، وضمن الندوات الطبية التي...

شكر وتقدير الى العاملين في مركز جرف الثلوج في الأرز

التقت النائب ستريدا جعجع في معراب رئيس مركز جرف...

” صحتك خط أحمر “

القوات اللبنانية مركز بشري وبالتعاون مع مستشفى بشري الحكومي...

عبدين تحتفل بذخائر القديس سابا

“يا شابًا شيخًا…مار سابا الناسك”، بهذا النشيد ، صدحت أصوات أبناء رعية عبدين كأجواق الملائكةالسماويَّة،مُعلِنَةً شروق شمس يومٍ مَهيب، ألا وهو حضور ذخائر شفيعها من الأراضي المقدَّسة إلى أرضها. لم يكن شهر آب من سنة 2018 شهرًا عاديًا لرعية القديس سابا الناسك في عبدين والقرى المجاورة. يوم السبت 25 آب 2018، وعند الساعة السادسة مساءً، قُرِعَت أجراس كنائس رعيَّة مار سابا الناسك في عبدين، مُستقبلةً ذخائر ذلك الشيخ، أب النسّاك وناظم صلوات الليتورجيّة الإلهيّة. الرعيّة مجتمعةً، بهيئاتها الروحيّة والمدنيَّة، من مجلس بلدي ولجنة وقف وأخويات ومؤمنين، انتظموا ضمن أسبوع استعدادي للعرس الكبير. “أسبوع مار سابا”، هذا ما أُطلِقَ عليه، كان محطّ أنظار للأبرشيَّة والرعايا والوسائل الإعلاميَّة المسموعة والمرئيَة، لما تنوَّع به من نشاطات روحيَّة بالتنسيق مع الحركة الرسوليّة المريميّة. أسبوع حافل، خدمته كهنة أبناء الرعيَّة، وشارك فيه المؤمنون بشوق إيمانيّ وخشوع خَفِر ، ساعد النفوس على الإبحار في الحبّ الإلهي الذي أعطانا مجّانًا نعمة القداسة أي الألوهة، أليس هو القائل في مزاميره “قلت إنّكم آلهة لكنّكم كالبشر تموتون”؟! من عمق التنسيق والتكامل بين لجنة الوقف والمجلس البلدي، نُظِّمَ “أسبوع مار سابا” وتكلَّلَ بالعرس الرعوي الكبير، يوم إكرام الذخائر المقدَّسة. ضمن موكب “عفوي” حمل سيادة المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي العام على منطقة الجبّة مع خادم الرعيّة الخوري إدغار الطنسي، الذخائر المقدَّسة إلى رعيَّة عبدين وكان في استقبالها الخوري لويس العلم مع جمع من الكهنة والراهبات من أبناء الرعيّة، بمشاركة النائب جوزيف اسحاق ورئيس البلدية الأستاذ نبيل بو نصر وأعضاء المجلس البلدي والمختار عيد العلم وأعضاء لجنة الوقف وأخوية الحبل بلا دنس وجوق المؤمنين الذين تقاطروا من مختلف المناطق، وسط قرع الطبول والزغاريد ونثر الورود والأرز مع انهمار الدموع الإيمانية، كان وصول الذخائر إلى رعيّة عبدين متجهةً لتُصمَد في الكنيسة الأثريَّة. بعد زياح الذخائر ومنح البركة لجميع المشاركين، احتفل سيادة راعي الأبرشية مع الكهنة بالقداس في القاعة الرعائيّة الجديدة، قاعة مار سابا الناسك، حيث استُهِلَّ الإحتفال الليتورجي بتبريك صورة للسيدة العذراء من عمل إبنة الرعيّة السيدة سيلفي العلم، والصورة الأساسيّة الجديدة للقديس سابا الناسك من عمل إبن الرعيّة الرسّام المحترف جوزيف فبيان العلم (صاحب الرسم الرائع المعتمد رسميا” للقديس شربل).

بعد تلاوة الإنجيل المقدَّس، القى سيادة المطران عظة تحدث فيها عن حياة الناسك القديس، وشكر كل من ساهم في بناء القاعة التي تحمل إسمه، وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ونائبي قضاء بشري السيدة ستريدا جعجع والنقيب جوزيف اسحاق، قائلا”: ما نراه علامة ايمان بالله والوطن، وبانكم اولاد منطقة أبية، يسعى ابناؤها عبر تجذرهم بارضهم لخدمة الله، وأضاف: القديس سابا طبعكم بخير الطباع، خصوصا وانه عاش اياما صعبة في زمن التفكك، ودخل الدير وهو في عمر الثماني سنوات، وانا ارى اليوم اطفالكم الذين لم يتجاوزوا بعد الثماني سنوات، يسيرون على خطى القديس سابا، الذي رأى الخلاص في المنطقة، فبنى الدير الذي بات قبلة انظار العالم، ومحجة لكل الذين يزورون الاراضي المقدسة. اليوم بين ايدينا كنز كبير من هذا القديس، وانتم تستأهلون هذا الكنز، وعلينا الحفاظ عليه ليكون محور هذه البلدة التي تشكل احد ابواب الجبة، ولتصبح مكان للحج على طريق الارز. كما وتمنى سيادة المطران على كاهن الرعية، ان يصبح الخامس والعشرين من شهر آب محطة سنوية يحتفل فيها بالزياحات والقداديس، لإكرام ذخائر فخر المتوحدين، سابا الناسك.  بعد صلوات الشكر، منح راعي الأبرشية البركة البطريركيّة للمجلس البلدي بشخص رئيسه الأستاذ نبيل بونصر، الذي أتمَّ بناء وتجهيز قاعة مار سابا الرعائيَّة الجديدة بأكملها. كما ودعمه الكامل لكل المشاريع الرعويَّة في عبدين، والمساهمة في تنمية الإستثمار على العقارات التّابعة لوقف مار سابا، وحسن التنسيق مع لجنة الوقف وسائر المنظمات الروحيَّة. بعدها، كرّمت الرعيّة بدرع اليوبيل الذهبي للخدمة الكهنوتيّة إبنها الخوري لويس العلم. وقدم كاهن الرعيّة الخوري إدغار الطنسي بإسم رعية عبدين أيقونة القديس سابا الناسك الخاصة بالرعية إلى سيادة المطران نفّاع كعربون محبة وتقدير. وفي الختام، وعد كاهن الرعيّة جميع المؤمنين، أن أبواب الكنيسة الأثرية التي تحتضن ذخائر مار سابا، ستبقى مشرعة لهم  للتبرّك منها دائما”!  بعد القداس، نظّم المجلس البلدي عشاء” قرويا” مع حفل موسيقيَّ أحياه إبن البلدة الفنان إيلي العلم.

spot_imgspot_img