ان تقف متكلماً على منبر القوات اللبنانية فهذا بحد ذاته لفخر عظيم لاي انسان فكيف ان كنت واقفاً على منبر القوات اللبنانية وفي بشري تحديداً… يصبح الفخر فخرين والمسؤولية مسؤوليتين. فمنبر بشري ليس اي منبر آخر انه منبر النضال والتضحية في سبيل الحرية والعزّة والكرامة… انه منبر النبي جبران خليل جبران… منبر عطاء البطريرك عريضة… منبر قيادة المقدمين… انه منبر المقاومة اللبنانية… انه منبر القضيّة التي يحمل شعلتها قائدنا الحكيم… انه منبر التضحية… تضحية مئات الشهداء في سبيل قيام الدولة القوية. واشار اسحق الى ان رغبات الشهداء كوصايا الانبياء يبقى صداها زمناً في النفس… فلا يسعني الوقوف على منبر بشرري من دون استذكار من قدموا ارواحهم ذخائر على مذبح الوطن كي نبقى ونستمر… لذا واكراماً لرغباتهم التي صداها يملأ نفوسنا كان شعارنا “المسيرة مستمرة”. نعم، انها مسيرة نضالهم المستمرّة… فهم لم يضحوا بارواحهم لكي نحصل على مقعد نيابي وانما لتحرير لبنان… نعم كانوا يريدون الدولة القوية… الـ 10452 كم مربع… وانطلاقاً من هنا اطلب من كل فرد بيننا ان يحكم ضميره في 6 ايار قبل اسقاط الورقة، وليسأل نفسه: هل رغبة شهدائنا ان نقترع لصالح قتلة البشير؟ هل رغبة شهدائنا ان نناصر حلفاء سوريا؟ هل رغبة شهدائنا ان ننتخب لصالح من يعملون علة دعم دويلة التي تسقط الدولة؟ هل رغبة شهدائنا ان ندعم من يعملون على تغطية سلاح حزب الله؟ هل رغبة شهدائنا ان نقوي الفاسدين على حساب المصلحين؟ هل رغبة شهدائنا ان نرمي مشعل القضية لمجرد الوصول الى الندوة البرلمانية؟ انطلاقاً من هنا، في 6 ايار علينا الاقتراع لصالح نبض الجمهورية القوية.
وتابع: لا يخدعنكم ما يدعونه من حرمان وتهميش لمنطقتنا متجاهلين ما قد انجزناه والنقلة النوعية التي تحققت في المنطقة منذ الـ 2005 حتى اليوم فالتسويف هو خدعة النفس العاجزة لاصحاب الخمول والهمم الباردة. لذا اسال: من منهم يجرؤ، ومن دون لحظة تردد، على اتخاذ قرار تاريخي ضارباً عرض الحائط كل الافكار الطبقيّة البالية التي سادت مجتمعنا لعقود مرتكزاً فقط على ايمانه بالمياواة وبان التاريخ يتقدم الى الامام ولا يعود الى الوراء سوى سمير فريد جعجع؟ ومن منهم قادر على المضي في مشروع انمائي ضخم بمئات ملايين الدولارات مرتكزاً فقط على التصميم والعزم والجهد والمتابعة المضنية سوى ستريدا طوق جعجع؟ انطلاقاً من هذا المبدأ سنصوّت في 6 ايار لصالح من يتجرأ ومن يفعل ومن ينجز لا من يطلق الشعارات الفضفاضة والخطب الرنانة… لذلك نحن في بشري وجبة بشري سيكون صوتنا قوات لبنانية.
وختم: نحن اصحاب كرامة وعزّة وطنيّة تاريخيّة ومن لا يعرف تاريخه لا تاريخ له. اجدادنا واسلافنا اختاروا العيش في المغاور والكهوف وارتضوا ان ينحتوا الصخر جلالاً ليزرعوا قوتهم بعرق جبينهم ويحافظوا على حريتهم وعزّتهم. اجدادنا ارتضوا الموت في في عاصي الحدث حفاظاً على كرامتهم. جربناهم لعقود ونعرف جيداً ما هي قوان مدرستهم: ذل واستزلام. كما جربنا القوات اللبنانية التي استعدنا معها كرامتنا الوطنية التي تتجلى اليوم بابهى صورها وحللها بالدور القيادي الوطني الذي يلعبه الحكيم. انطلاقاً من هنا، نحن في 6 ايار علينا الوقوف وقفة تاريخية امام ارواح اجدادنا والله لكي نصوّت حفاظاً على كرامتنا التي حفظها لنا الله.