وقالت : “يا اهلي ويا رفاقي حين كنتم ما كان أحدٌ. حيث أنتم لا يكون أحدٌ. محفورٌ على الصخور حولنا. محفورٌ على عتبات بيوتنا: هنا خزّان “القوات اللبنانية”، هنا عرين سمير جعجع. يا أهلي ويا رفاقي، رياحين الغار تعلو جباهكم، بخور قنوبين يفوح من عطركم، أخضر الأرز يكلل هاماتكم وأحمر الشهادة في سجلات تاريخكم”.
وتابعت: “يا أهلي ويا رفاقي، يا اصحاب الهامات المنتصبة في وجه الشمس والأقدام المغروسة في صلابة الارض. تفتخرون بماضيكم النضالي لأنكم اسياده. تعملون في الحاضر المشرق لأنّكم من أركانه. تخطّطون للمستقبل المضيء لأنّكم من صنّاعه. يا أصحاب الهمم ورافعي الرايات. يا أهل النخوة والمروءة. يا أهل العلم وأصحاب المشاريع. يا أهل المواجهة والتحدي”.
واستطردت: “أيها الصادقون، الانقياء. ايها المناضلون الملتزمون. يا حملة سجلّات الشرف وشهادات البطولة. ايها القواتيون. يا أهل الوفاء… بئس الأدعياء وأهل الرياء… أنتم الذين واجهتم بصدوركم وبالتزامكم وقناعاتكم سنوات القمع والإضطهاد التي طالتكم كما لم تطل سواكم… من دون ان تنال ذرةً من كرامتكم”.
وشددت جعجع على أن “اهالي جبة بشري هم الذين دفعوا الأثمان بإرادة، بعزّة وكرامة وإباء حين كان إبنهم ورفيقهم وقائدهم سمير جعجع في الاعتقال، ورفضوا الإغراءات، وطوعاً بقيوا الى جانبه في السجن الكبير الى أن أشرق الضوء علينا معاً”، وأكّدت أنهم كما كانوا “نموذجاً تاريخياً في الوفاء والصمود والنضال، ها أنتم اليوم نموذجاً للجمهورية القوية، تخوضون مع الحكيم معركةً تثبيت السيادة وترسيخ قيام الدولة الحقيقية”.
وقالت: “يا حماة قلعة الإيمان في جبة بشري. يا حراس الأرزة ووادي قاديشا …يا أهلي ورفاقي في طورزا وعبدين وبرحليون وبلا – المغر وقنات ومزرعة بني صعب ومزرعة عساف.. وقنيور وبيت منذر. يا أهل حدث الجبّة وبريسات والديمان وحصرون وبزعون وبقرقاشا وبقاعكفرا ووادي قنوبين انتم شمال الجبة .. اي انتم قلبها. ويا أهلي ورفاقي في بشري يا قلب القلب… يا أهلي ورفاقي في حدشيت وبلوزا وبان… انتم يمين الجبة وأنتم “الشريان والعصب”… لكم جميعاً.. يا أيقونات الوفاء أقول: الإستحقاق حق… وانتم اصحاب حق… الإنتخاب واجبٌ… وانتم أهل الواجب. هلمّوا الى صناديق الإقتراع… في الصندوق ستنزل اسماؤكم… سينزل تاريخكم… إيمانكم… عطر رفاقكم… بخّور ترابهم وسجلّ بطولاتكم”.
“وختمت: “في 6 ايار ستنهمر أصواتكم برداً وبرداً”… في 6 ايار ستكونون قوافل ومجموعات وجماعات ذاهبةً الى تثبيت خياراتها وتدوين شهاداتها… في 6 ايار ستغسلون غبار الإنتخابات بمطر الإنتصار… في 6 ايار ستدفنون ما قيل لكم أو عنكم… وتردون بالعمل والنهج والإنجازات”.
زمن رجالات الطرابيش والعصا، تلقى الاوامر من عرشها والناس من حولهم “فلاحون” من الدرجة الثانية انتهى الى غير رجعة. زمن جعجع هو للفلاحين، هؤلاء الذين يزرعون الوعر فينبت سندياناً، والجيل الصاعج الذين يزرعون النضال فيولد الابطال، هذه اقطاعية كرامة بامتياز، وهنا التقى جعجع مع الاف الاف الشباب والشابات في بشري وكل لبنان.