spot_img

ذات صلة

جمع

قرار جديد من مجلس شورى الدولة لصالح بلدية بشري.

صدر عن بلدية بشري البيان التالي : بعد أن تقدمنا...

حملة فحص اسنان مجانية لتلاميذ المدارس الرسمية

تحت عنوان "صحتك خط أحمر"، وضمن الندوات الطبية التي...

شكر وتقدير الى العاملين في مركز جرف الثلوج في الأرز

التقت النائب ستريدا جعجع في معراب رئيس مركز جرف...

” صحتك خط أحمر “

القوات اللبنانية مركز بشري وبالتعاون مع مستشفى بشري الحكومي...

مهرجانات الارز الدولية استعادت من الزمن الجميل فناً في غاية الرونق

جاءت الإحتفالية الأَرْزية ليل السبت الماضي، (القريبة الشبه من أوبريتات مهرجان الجنادرية في المملكة العربية السعودية) تبعث في النفس مشاعر وجدانية ما أحوج كل لبناني إليها في هذه المرحلة من الشقاء بكل أنواعه يكاد يستقر في ربوع الوطن تواصلاً مع إنتشاره في معظم أقطار الأمة… وبعد إعجابنا بأناقة التقديم وحذاقة الإخراج الإلكتروني والعفوية التي لاحظناها في الدكتور سمير جعجع دابكاً، مبتهجاً، مصفقاً، يرافق بالتمتمة بعض مقاطع الأغنيات الأرْزية والجيشية .

فإننا كنا نتمنى لو أن تشريف غبطة البطريرك الراعي للإحتفالية الراقية التي نجحت النائب ستريدا جعجع ليس فقط كمتحدثة بإنسياب ومِن نسيج رفيع المستوى لفظاً ونحواً وهي تُلقي من دون الحاجة إلى ورق مكتوب كلمة الإفتتاح، وإنما كجامعة للحناجر الذهبية اللبنانية، لو أن رموزاً يمثِّلون سائر طوائف الوطن المتلهف إلى الإستقرار يحيطون بغبطة البطريرك، ويحيط به وبرئيس القوات اللبنانية السفراء العرب والأجانب من دون إستثناء أحد، ورموز فاعليات سياسية من جميع الطوائف وبذلك لا تكتسب الإحتفالية صفتها الفئوية، أي بما معناه إن المسيحيين بأكثرية مارونية يشاركون في إحتفالية أرْزية إقتصر تمثيل غير المسيحيين الموارنة بالذات فيها على أصحاب حناجر ذهبية سُنية وشيعية ودرزية أشاعوا البهجة الوطنية في ظلال «أرز الرب» وإستعادوا من الزمن الجميل فناً في غاية الرونق كلاماً وموسيقى وغناء. كما إقتصر على مشاركة محمد الحوت رئيس شركة «طيران الشرق الأوسط» التي تكتمل مساهمتها في إنتاج الليلة الأرزية المبهجة بإدراج تسجيل لها على طائرات الشركة وبذلك يعيش المسافرون وهم في الأجواء إبتهاج ليلة على أرض بلاد الأرز بدت فيها الشجرة الخالدة التي تتوسط علم الوطن وكأنما تكاد تنطق عبارة : يا كل لبناني ولبنانية حافظوا على وطنكم كي لا تنتهوا مثل الذين يهيمون على وجوههم في قوارب مطاطية قد تبتلعهم مياه البحر أو تصدهم الأسلاك الشائكة إذا هم وصلوا إلى شواطىء بلاد الآخرين. وليس بعيداً عن هذه الذاكرة مثل هذا المصير. المهم أن يتنبه اللبناني ويأخذ العبارة الطيِّبة (ما أكثر العِبَر وأقلَّ الإعتبار) بمثابة البوصلة له تهديه إلى سواء السبيل.

فؤاد مطر

جريدة اللواء

spot_imgspot_img