spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

السيدة ميرنا الخوري رحمه مديرة ثانوية جبران خليل جبران الرسمية: نحن اليوم مع كامل الجسم التعليمي نعمل على ابتكار طرق وأساليب جديدة تلائم العصر وتحقيق أهدافنا التربوية والتعلّمية والمزيد من النجاح والتفوّق.

أيها الحفل الكريم.

إيماناً منّا بأنّ العملَ مقدّسٌ والتربية حقّ…. نعملُ ونربّي ونعلّم.

إنّ التربية هي المفتاح لكل الأزمات.. وهي مسؤوليةٌ  خماسية:  بيتية ، مدرسية، إجتماعية، دينية ووطنية.     

تبدأ العائلة بأنسنة الإنسان ثم المدرسة بتنمية قدراته العقلية ـ أمّا الدّين فيجعل منه رجلَ أمان وسلام يسعى لعمل الخير وإنهاء الحروب ـ والمجتمع يزرع فيه التقاليد والعادات الحميدة وقبول الآخر .     

أمّا الوطنية فهي مسؤوليةُ جماعيّة تستند في الدّرجة الأولى على سياسة المسؤولين في الوطن.  ومع الأسف نحن المعلمين تُلقى على عاتقنا كل المهام التربوية والعلمية والأخلاقية، ونُضطّر أحياناً كثيرة أن نلعب دور العائلة والدين والمجتمع وتلقين حب الوطن .

لو عدنا بذاكرتنا إلى ما قبل العام 2014 لتذكّرنا كيف كنّا نعمل ونربّي ونعلّم في ظروف قاسية وجدّ صعبة، إذ كانت ثانويتنا : بناءاً قديماَـ غٌرَفاً ضيّقة ومتفرّقة، نجرف الثلج من على أبوابها ونقطع الجليد حتى نقدرَ أن ننتقلَ من غرفة إلى غرفة ومن صف إلى آخر. وبالرغم من كل هذا ـ ولأنّ إيماننا قويٌ ـ كنّا نحقّق النجاحَ ونحصدُ التّفوّق.    

وبعد سقوط الڤيتو عن منطقة بشري سنة 2005 ، ووصول السيدة ستريدا جعجع والاستاذ ايلي كيروز الى الندوة البرلمانية ، أصبح لدينا بعون الله مبنى ثانوية جديداَ واسعَ الغرف نرتاح فيه من قساوة الطّبيعة. وكم كانت منطقتُنا بحاجة ماسّة لهذا البناء إذ إنّ أهميّة وجوده تنعكس إيجاباً على الأساتذة والطلاب في العطاء والتحصيل العلمي والتربوي.   

ثانويّتُنا اليوم تجمع الطلّاب من كل قرى وبلدات القضاء، وعدد طلابها يبلغ ( 100) المئة طالباً ، أما عدد غرف التدريس فيها فهي سبعة عشر. تتألف من ثلاث طوابق وملعبين وتقدر أن تستوعب حوالي ال400 طالب. ولا أخفي عليكم بأن البناء يمكن أن يتضمّن ( 30 ) ثلاثين غرفة تدريس بدلاً من 17 لأنه يحوي بلكونات وترّاسات بمساحات كبرى وغير  مستغَلّة .   ولا أخفي عليكم أيضاً بأن التكنولوجيا الحديثة والخليوي والإنترنيت جعلت من تلميذ اليوم يريد كل شيء جاهزاً ومعلّباً دون أن يُتعب نفسه، لذلك أصبحت التربية جداً صعبة، خاصّةً وإنها ملازمةً للتعليم.  

فنحن اليوم مع كامل الجسم التعليمي نعمل على ابتكار طرق وأساليب جديدة تلائم العصر لزيادة عدد الطلاب ولتحقيق أهدافنا التربوية والتعلّمية والمزيد من النجاح والتفوّق.

إيماننا الكبير ومحبتنا يجعلاننا قادرين على تحقيق كل ما نصبو إليه. فضلاً عن أنّ طلابَنا المتخرجين يحقّقون التفوّق في الإمتحانات الرسمية ويحتلّون المراتب الأولى في كل الجامعات وفي كل الإختصاصات.       

في النهاية، إسمحوا لي أن أتوجّه بالشكر والتقدير لسعادة نائبي المنطقة السيدة العزيزة ستريدا جعجع والاستاذ ايلي كيروز لما بذلاه من جهود لإحياء منطقة بشري المحرومة ولمساعدة أهلها ـ وفّقكما الله ووفّقنا جميعا ً لبلوغ غاياتنا وتحقيق ما هو أفضل لمنطقتنا وللبناننا الحبيب.

spot_imgspot_img