بعد عقود عدة من الحرمان والعقاب الرسمي والسياسي لجبة بشري نتيجة انتمائها الى الخط الوطني التاريخي المتمثل بالقوات اللبنانية، وصل النائبان ستريدا جعجع وايلي كيروز الى سدة المسؤولية، منطلقَين من معاناة طويلة ودينامية نضالية فريدة في وجه القمع والمنع، ومن هموم الناس وتعبهم، ليحملا هذه الهموم في قلبهما وضميرهما ، فانصرفا الى دراسة واقع جبة بشري ، ووضعا جدولا ً بأولويات المشاريع الانمائية ، ونفضا الغبار عن مشاريع منسية في ادراج الادارات الرسمية .
الهمّ الاساسي للنابين جعجع وكيروز كان توفير كل الظروف والمقومات ليبقى أبناء الجبة وبشري صامدين متجذرين في بيوتهم وأرضهم ووطنهم، فشكل الإنسان العنوان الرئيسي للمسيرة الإنمائية ، وتم التركيز على القطاع التربوي بتأمين الدعم المادي للمدارس الخاصة والرسمية لمساعدتها على الإستمرار والتخفيف عن كاهل الأهالي .
وادي قاديشا حظي باهتمام خاص من نائبي المنطقة، بما يمثل من تراث روحي وتاريخي وبيئي وسياحي ، وقد صنف مع “غابة أرز الرب الدهرية”على لائحة التراث العالمي،. وبما أن القوات اللبنانية وعلى رأسها الدكتور سمير جعجع تعمل على تطبيق استراتجية إنشاء المؤسسات التي تضمن استمرارية المشاريع ، طبّق نائبا بشري هذه الإستراتجية في الجبة، ودعما المؤسسات الرسمية وفق أسس تناسب متطلبات وحاجات كل بلدة، وأعادا المنطقة الى الخريطة اللبنانية، فشرّعا الأبواب للحركة السياحية من مختلف مناطق لبنان