نعود الى قرارات المجلس البلدي فيما يتعلق بتوسيع ساحة مار سابا، والاستملاكات التي أجرتها، نزولا عند طلب البطريرك الماروني يومها مار انطون بطرس عريضه، الذي قرر بناء كاتدرائية مار سابا من ماله الخاص. والتي اعتبرت يومها من لكبر الكاتدرائية في الشرق.
فقد جاء في قرار المجلس البلدي في جلسته المنعقدة بتاريخ 4 تشرين الثاني 1946، والذي حمل الرقم 42، ما حرقيته :” لقد قررت الحكومة اللبنانية تخصيص مبلغ خمسة عشر ألف ليرة لبنانية. من أموال التجهيز البلدي. ولمّا كانت وزارة الأشغال العامة قد أخذت على عاتقها أكلاف فتح هذا الشارع من موازنتها، ولمّا كان غبطة البطريرك أنطون عريضه السامي الإحترام قرر تشييد كاتدرائية كبرى في بشري من ماله الخاصّ في وسط ساحة عامة تقوم البلدية بإيجادها وإجراء الإستملاكات اللازمة. ولمّا كان وجوه بشري قد عقدوا عدّة إجتماعات وتداولوا في كيفية تنفيذ هذا المشروع، وقد طلب من المجلس المُساهمة بأكلاف الساحة المذكورة والإستملاكات العائدة لها. ولمّا كان هذا المشروع يعود للتجميل والمنفعة العامة على البلدة. قرر المجلس تخصيص المبلغ المُشار إليه لينفق في سبيل إنشاء الساحة المذكورة والإستملاكات العائدة لها.
الرئيس كميل شمعون يرفض اطلاق اسمه على ساحة مار سابا
كان للرئيس كميل شمعون مكانة خاصة ومميزة ومودة عميقة عند اهالي بشري، لذلك قرر المجلس البلدي اقامت احتفال كبيرلافتتاح ساحة مار سابا، بحضور الرئيس شمعون، واطلاق اسمه عليها. لكن الرئيس شمعون بحكنته المعهودة وتواضعه، رفض يكل احترام تسمية الساحة باسمه، معتبراً ان وجود اسمين لرجلين كبيرين في المكان هما : جبران خليل جبران والبطريرك انطون عريضه، لا يعود هناك مكان لاحد بينهما.