- مضت الأيام والأشهر والسنوات الثلاثون، وطوى الزمن الألفية الثانية وبتنا على مشارف الربع الثاني من القرن الجديد، وما زالت دماء شهداء كنيسة سيدة النجاة تستصرخ الضمائر.
- مضت السنوات الثلاثون، وبقيت الكنيسة وبقيت القوات.غدروا بابرياء يصلون، فحولوهم شهداء يشفعون بنا.
- بتفجيرهم للكنيسة، اعتقلوا الحكيم، وقمعوا ومنعوا، واطلقوا مرحلة الاعتقالات والتنكيل وفبركة الملفات، فصمدت القوات وانتصرت ورحلوا، ولعنة التاريخ ستبقى تلاحقهم.
- هناك امور في الحياة تكون واضحة وضوح الشمس، ولا تحتاج الى حكم من المحكمة لمعرفة من ارتكبها… فمجزرة الكنيسة معروف تماماً من ارتكبها، لكن بالنهاية لا بد وان تأخذ العدالة مجراها ولو بعد 100 سنة…
- هذه ليست المرة الاولى التي نستشهد فيها…فقدرنا في هذه المنطقة ان نناضل من
اجل الحريّة التي تمثل قضيتنا المركزيّة كشعب من 1600 سنة. – حملنا السلاح من اجلها، وقاوم أسلافنا وأجدادنا بوادي قنوبين، كل الطغاة واعتى
الجيوش، وعلى راسهم بطاركتنا الموارنة الشهدا الأبطال، هذه الحرية هي نفسها
التي أوجدت لبنان الكيان.
- من اجلها ارتضينا السجن والتنكيل والإضطهاد والتعذيب والإستشهاد حتى لا نتخلى عنها.
- من اجلها، ارتضى سمير جعجع ان يعتقل تحت الأرض 11 سنة و3 أشهر .
- من اجلها سقط شهدا لثورة الأرز…
- هي نفسها الحريّة التي تقوم عليها الجمهوريّة القويّة، ولا زلنا نناضل اليوم من أجل جمهوريّة ذات سيادة وحريّة واستقلال …
- هذه شهادة حياة، ومهما جارعلينا الزمن في النهاية لن يصح إلا الصحيح … ومثلما جاءت قيامة القوات بعد 11 سنة من الجلجلة والتعذيب، هكذا ستأتي قيامة لبنان قريبا ً ان شاء الله. نحن باقون مع شعبنا الأبي والوفي، باقون في هذه الارض المجبولة بدماء الشهدا وعرق الآباء والأجداد، باقون بحريتنا وايماننا، باقون في لبنان السيد الحر المتنوع.Top of Form