spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

افتتاح حاشد لمهرجانات الارز الدولية – النائب ستريدا جعجع: للسنة الثانية نعود ونؤكد، اننا شعب يحبّ الحياة، ولا يعرف معنى اليأس او الاستسلام

بعد النشيد الوطني اللبناني، أطلت النائب ستريدا جعجع بثوب ذهبي أنيق من توقيع المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب ، والقت كلمة الافتتاح حيث قالت :”أخاطبكم من غابة أرز الربّ، ومن وحي ما خاطب به “نبي جبران” الجموع المحتشدة في مدينة “أورفليس”، لأقول لكم: لبنان وطن الحياة باقٍ ، لبنان وطن الفرح باقٍ ، لبنان وطن الفنّ  والحضارة باقٍ ، لبنان وطن العيش المشترك باقٍ ، لبنان وطن الأرز الضاربة جذوره في عمق التاريخ والجغرافيا باقٍ وسينتصر، وكل أبواب الفتن والحروب والمصاعب والتحديات لن تقوى عليه… يقول جبران خليل جبران: “لو لم يكن لبنان وطني، لاتخذت لبنان وطني”، هي رسالة من نبي لبنان إلى العالم أجمع،أن من لديه لبنان لا يستبدله بكنوز الدنيا كلها.

 وكم نحن بحاجة إلى أن نتمسّك بهذا الكلام ، اليوم في آب 2016، في زمن بات طموح الكثير من اللبنانيين أن يهاجروا الى بلد آخر أو أن يحصلوا على جنسية ثانية.

” وتابعت :”هو جبران… طيفه يحضر اليوم فوقنا في “مهرجانات الأرز الدولية”، وروحه تهيم فوق الأرض التي أحبها، وحمل اسمها وفكرها الى العالم أجمع. هو جبران خليل جبران الذي تمّت ترجمة كتابه “النبي” الى أكثر من 50 لغة حول العالم،  لتتعرّف المسكونة إلى فكر لبنان ، لتتعرّف كل الأديان والأجناس والأعراق والإثنيات والألوان إلى عظمة الفكر اللبناني. قيل قديماً: “لا يُكرم نبيٌّ في وطنه”. أما نحن فأردنا أن نخرق هذا القول لنؤكد أن جبران خليل جبران مكرّم في وطنه وبين أهله. جبران المحبة :التي “لا تعطي إلا نفسها،  ولا تأخذ إلا من نفسها. المحبة لا تملك شيئاً، ولا تريد أن يملكها أحد، لأن المحبة مكتفية بالمحبة”.   

وأضافت:”جبران الذي قال للأزواج: “قفوا معاً ولكن لا يقرب أحدكم من الآخر كثيراً، لأن عمودي الهيكل يقفان منفصلين، والسنديانة والسروة لا تنمو الواحدة منهما في ظل رفيقتها”

جبران  الذي علّمنا عن الأبناء : أولادكم ليسوا أولاداً لكم. إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم ولكن ليس منكم.ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم”. جبران الذي علّمنا: 

أن”صديقك هو كفاية حاجاتك. هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر. هو مائدتك وموقدك”. جبران الذي أعطى العمل بعده الانساني بقوله: “بالعمل تحققون جزءاً من حلم الأرض البعيد، جزءاً خُصص لكم عند ميلاد ذلك الحلم.  فإذا واظبتم على العمل النافع تفتحون قلوبكم بالحقيقة لمحبة الحياة “. 

هذا الجبران اللبناني- الانساني- العالمي، هو هدية لبنان الى العالم ، تماماً كما هو عطيّة من الله للبنان،وتحديداً لبشري وجبّة بشري وللأرز، وله منّا أن نبقى أوفياء لأحلامه، هو الذي أصرّ في وصيته على أن يعود الى وطنه وبلدته بشري ليلتحم مع ترابها. وهو الذي كما لم يبخل بفكره وإرثه على العالم أجمع، لم يبخل أيضاً بقسم من ثروته على أبناء بشري.”

وقالت جعجع:” من جبران أعتذر أمامكم، عن كل الإهمال والإجحاف اللذين طالا منطقتنا، وأؤكد له وللبنانيين أننا كأبناء لجبة بشري سنتمسّك بإيمان جبران ومحبته لأرضه ووطنه، وسنصرّ على ترسيخ شعبنا في أرضه ووطنه.  

لذلك، نحن أبناء جبّة بشري والأرز، وبعد أن استعدنا العام الماضي “مهرجانات الأرز الدولية ” بعد غياب نصف قرن ، بتكريم الجيش اللبناني في الاول من آب

كم هو جميل هذه السنة أن تكون انطلاقة مهرجاننا، بتكريم النابغة اللبناني والكاتب العالمي ابن مدينتي جبران خليل جبران.”            

وأردفت:”مع التأكيد وبكل فخر أننا سنحيي كل سنة هذه المهرجانات، من هنا، من غابة أرز الرب ، لنعيد إحياء مجد لبنان وتراثه وفنّه وفكره نحن اللبنانيين ، مسلمين ومسيحيين، مؤتمنون على جزء من تراث البشرية، وحضارات الأديان التي ساهم خشب الأرز في بناء قصورها وهياكلها، من مصر القديمة والأراضي المقدسة الى بلاد ما بين النهرين…”

وأشارت جعجع الى “أننا أوّلاً، وقبل كلّ شيء، نحن مؤتمنون على الحفاظ على لبنان وأرز لبنان ، رمز عنفواننا ومجدنا وعلمنا. للسنة الثانية على التوالي، نعود لنؤكد، أننا شعب يحبّ الحياة، ولا يعرف معنى اليأس أو الاستسلام. نعود لنؤكد أننا مسؤولون تجاه لبنان أولاً ، وتجاه مواطنينا أن نرفع اسم وطننا عالياً في كل الميادين، ومنها ميادين الفن والثقافة والموسيقى والإبداع. ونحن مسؤولون أن نستمر،

ومسؤولون أيضاً، أن نستثمر في نشر مفاهيم الحرية والفنون والفرح في لبنان الذي يعاني، وفي هذا الشرق المظلم والغارق في التطرّف والعنف والعبثية  والإرهاب.  

نعود في آب 2016 من الأرز، لنؤكد أننا راسخون في أرضنا مع شعبنا، ولن تقوى علينا الصعوبات مهما اشتدّت العواصف من حولنا. فنحن مغروسون في هذه الأرض كما جذور الأرز ضاربة  في الأعماق، ولا شيء يعلو فوقنا غير السماء وربّ السماء”.   

ولفتت جعجع الى “أننا نعود في آب 2016 ونحن نؤمن أننا، كما صدّرنا الحرف والأرز إلى العالم، هكذا نحن ، صدّرنا وسنصدّر فنّنا وثقافتنا وحضارتنا الى الكون،  تماما كما ملأ أدب جبران خليل جبران وفلسفته أصقاع الأرض قاطبة.

رُبّ سائل لماذا اعتمدنا حتى اليوم على فنانين لبنانيين مبدعين؟ وجوابنا واضح: قرّرنا أن تكون “مهرجانات الأرز الدولية” احتفالاً وطنياً بامتياز. قرّرنا أن نعطي الأولوية للفنانين اللبنانيين الذين رفعوا اسم لبنان أينما حلّوا . فحقهم هم أولاً أن يتربعوا على عرش “مهرجانات الأرز الدولية ” قبل غيرهم  كيف لا وفنّهم لامس العالمية”.

وختمت جعجع بشكر “جميع الذين دعمونا ووقفوا إلى جانبنا، من مسؤولين ووزراء على كافة المستويات، وأخص منهم بالشكر: معالي وزير السياحة ميشال فرعون، معالي وزير الثقافة ريمون عريجي ، ومعالي وزير البيئة محمد المشنوق. كما أشكر أصحاب الرعاية والمعلنين المؤمنين بـ”مهرجانات الأرز الدولية” ،كما لا يسعني إلا أن أوجه تحية كبيرة من القلب الى راية الحرية في لبنان، شاشة الـMTV التي تواكب هذا المهرجان. وأخيراً أحيي وأشكر أبناء جبّة بشرّي – أهلي، أبناء  لبنان، وأؤكد لهم أننا على العهد باقون، وبإعلاء شأن لبنان مستمرون .

هذا أرزك يا لبنان،هذه مهرجاناتك  يا أرز لبنان ، فلتشعّ  أنوارها في سماء لبنان “.

ثم انطلقت المهرجانات بعرض للالعاب النارية على أنغام أغنية “لبنان رح يرجع” للفنان جوزيف عطية، بعدها افتتحت أيقونة الصوت الأوبرالي الفنانة ماجدة الرومي أولى سهرات مهرجانات الأرز، حيث كان في انتظارها حشد غفير من محبّيها ومعجبيها الذين تقاطروا ليستمعوا الى مجموعة كبيرة من أجمل أغنياتها القديمة والجديدة منها : الحرية – عم بحلمك يا حلم يا لبنان – كلمات – بلادي – اعتزلت الغرام  ، ست الدنيا يا بيروت ، عطر …. ، وترافقت الأغنيات مع لوحات وعرض لصور من الطبيعة في خلفية المسرح  على طريقة Motion Designer من تنفيذ شركة Eventual  لصاحبها نسيب ماضي مع الاستعانة بالمهندسة الإيطالية داريا برتينيلي Dalia Bertineli. أما هندسة الصوت كانت من تنفيذ شركة Blue Sound مع الاستعانة بمهندسين من هولندا.   

شارك في الليلة الأولى من المهرجانات كل من نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري  والوزراء : سمير مقبل، ميشال فرعون ، أكرم  شهيب ، الان حكيم ، الياس بو صعب ، جبران باسيل ، غازي زعيتر ، نبيل دو فريج ، رشيد درباس، النائب فادي كرم ، الوزيرين السابقين سليم ورده وابراهيم الضاهر ، السفيرة الاميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد ، السفير الكويتي عبد العال القناعي وعقيلته ، السفير الاوسترالي غلان مايلز، والسفير حسام زكي مساعد أمين عام الجامعة العربية ، المطران مارون العمار  قائمقام قضاء بشري ربى شفشق ، رئيس اتحاد بلديات منطقة بشري ايلي مخلوف ورؤساء بلديات : بشري فرادي كيروز ، حدشيت روبير صقر ، بان جوزيف خضير  بزعون رامي ابو فراعة ، حصرون جيرار السمعاني ، حدث الجبة جورج الشدراوي ، قنات الدكتور انطوان سعاده ، برحليون ديالا الهاشم العلم ، وعبدين نبيل بو النصر ، الدكتور طارق الشدياق رئيس لجنة جبران الوطنية ، المهندس نبيل الجسر رئيس مجلس الانماء والاعمار ، ميشال المر رئيس مجلس ادارة الـmtv  وحشد من فعاليات المجتمع اللبناني ورجال الاعمال والاعلاميين ضم كل من : روز الشويري ، جورج غصين وعقيلته  ، تادي زينا رحمه وعقيلته ، شفيق تابت وعقيلته ، مروان الحايك ، أنيس نصار ، الشيخ انياس كيروز ، الشيخ بطرس سكر ، محمد السبلاني، نعمة افرام ، مارون الحلو ، سركيس سركيس ، وديع عبسي ، ايلي واكيم ، ماريو سارادار ، اتيان دبانة ، هيفا الشدراوي الاب خليل رحمه  دونالد العبد، السيد ايلي مهنا و مصمم الازياء اللبناني العالمي جورج شقرا ، منسق القوات اللبنانية  في منطقة بشري جوزيف اسحاق  ومنسقي البلدات والقرى والمخاتير .

 وتجدر الاشارة الى ان الاعلامي وسام بريدي قدم السهرة التي كانت من توقيع المخرج باسم كريستو ونقلتها قناة الـmtv. كما تم عرض ثلاثة أفلام وثائقية : الأول نقل انعكاس المهرجانات على الوضع السياحي والاقتصادي في قضاء بشري والثاني كان عبارة عن ال Making of للتحضيرات التي سبقت المهرجانات. والثالث فيلم ذكر بلقطات ومشاهد من مهرجانات الارز الدولية للسنة الماضية .                                                                                       وقد حرصت اللجنة المنظمة على تأمين وسائل التدفئة للمشاركين في المهرجانات بحيث تم توزيع Hand warmer  وSeat warmer عليهم . وكان طلاب القوات اللبنانية  قد وزعوا على الوافدين الى المهرجان عند جادة سمير فريد جعجع هدية رمزية من خشب الأرز ومياه معدنية تحمل شعار ” لجنة مهرجانات الارز الدولية ”  كما استمتع المشاركون بالمهرجانات الذين توجهوا بالباصات بتعريف سياحي قدمته دليلات سياحيات من المكتب النسائي للقوات اللبنانية في بشري، شرحن خلاله عن المعالم السياحية التي يتمتع بها قضاء جبة – بشري.                                                      

أما بلدية بشري فقد قدمت للزائرين جولة سياحية في باصات شملت مغارة قاديشا، متحف جبران خليل جبران، مار شربل في بقاعكفرا، والحديقة العامة في مار جرجس. 

وقبل المهرجان، حرصت النائب ستريدا جعجع على استقبال الشخصيات الرسمية من سياسية وأمنية وديبلوماسية على السجادة الحمراء وإلى جانبها رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، و رئيس بلدية بشري فريدي كيروز، و منسق القوات اللبنانية في منطقة بشري جوزيف اسحق و مستشار العلاقات الدولية في القوات اللبنانية ايلي خوري و رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية بيار بو عاصي .

أما المميز فكانت الإنارة الفريدة التي قدمتها إدارة شركة طيران الشرق الأوسط الـMEA برئاسة محمد الحوت التي زيّنت غابة الأرز في الجهة المقابلة لمسرح المهرجانات على أن يُصار لاحقاً الى استكمال إضاءة كل الغابة بعد ان استُقدمت معدات الاضاءة من  إيطاليا .

والدراسة التي وضعت من قبل اختصاصيين ليس فيها أية أضرار تخالف النظام البيئي للغابة ، وقد اختيرت الانارة من نوع LED ذات اللون الابيض الدافىء،  لانه لا يضر ّ بصحة الانسان  ولا بالحياة البرية . وسيعتمد اطار زمني محدود للاضاءة يتوقف بحدود منتصف الليل ، والانارة لن تكون بشكل يومي دوري ممنهج ، بل ستكون صيفا ً لمدة شهرين، وخلال الانشطة في منطقة الارز ، وفي الفصول الاخرى ستكون خلال عطلات الاسبوع . ولان غابة ارز الرب مدرجة على لائحة التراث العالمي ، إلتزمت بالكامل المعايير والشروط التي تفرضها وزارة الثقافة  والاونيسكو ووزارتي البيئة والزراعة ، من أجل ابقاء الغابة على التراث العالمي .

spot_imgspot_img