على مرمى ومضة افتخار تترامى على تلة قادديشا المجاورة، حديقة البطاركة الذين خطّوا على صخور الثبات قصّة تاريخ كنيسة مارونية اُعطي لها مجد لبنان،
وكانت هي الحصن المنيع في وجه كلِّ من حاول المسَّ بوطن الرسالة
الرسالة اليوم في أيدي أمينة مع سليل بطاركةِ تاريخٍ، حاضرٍ ومستقبل
وما حضور بطريرك الشركة والمحبة مباركاً هذا اللقاء إلا ترسيخاً، دفعاً، تحفيزاً، تأكيداً على الإفتخار بكلّ يدٍ بيضاء، بكلّ إنجاز، بكلّ انتماء، وحبٍ لهذا الوطن،
هذه هي صورة لبنان،أرضه وقفٌ لله، وهذا ما لا تنفك تذكّرنا به.
كلمة البطريرك الراعي
يقول المثل حسب نواياكم ترزقون. بداية اريد ان أترحم على عزيز غاب عنا هو المرحوم أنطوان طوق، معرفتي به تعود إلى العام 1986 عندما كنت نائبا بطريركيا وأتردّد الى بشري فكان يحمل في قلبه إنجاز مشروعين هما كنيسة السيدة والمستشفى وكنت اقول له ان المهمة صعبة.. الكنيسة يمكن تأمين بنائها أما المستشفى فمصيره مجهول وصعب الإنجاز وكان يجيب دائما ما يريده الله وما تريده السيدة العذراء سيحصل وبحسب نواياكم ترزقون ولم يكن يدرك ان هناك مؤسسة جبل الأرز برئاسة ستريدا جعجع ستكمل العمل لكن الرب كان يدعوه دائما الى عدم الخوف وإكمال عمله لذلك هو اليوم فرحٌ في عليائه ، يستشفع لنا وللمستشفى كي يكبر وينمو ونحن نطلب له رحمة الله “
وتابع ” الكنيسة والمستشفى يخدمان الله والإنسان واليوم مؤسسة جبل الأرز برئاسة النائب ستريدا جعجع استكملت المشروع الى جانب النشاطات الجبّارة التي تقوم بها بجرأة وشجاعة لان في قلبهم ايمان وثقة بالنفس وإلى جانبهم سند قوي هو د. سمير جعجع الذي لم يقل يوما كلمة لا ” وأردف متوجها الى النائب جعجع” انطلقت أولا مزودة بالثقة الممنوحة لك منه ومن كل الناس، وبشفافية عملكم في مؤسسة جبل الأرز وبما للقوات اللبنانية من ثقة عند الناس. كما أحيي جميع الخيّرين الذين ساهموا معكم من لبنان ومن خارجه بكل ثقة على خلفية شفافية عملكم . معكم أقول لهم شكراً فرداً فرداً لان عملهم معروف عند الله الذي يعرف كيف يكافئ كل إنسان وفق أعماله. نحن نعطي القليل أما الرب فيعطي الكثير، فدعائي لهم ان يكافئهم الله ويستمروا في عطائهم لأن المستشفى بحاجة إلى الكثير لتتمكّن من الاستمرار في أداء رسالتها.”
وبعد أن وجّه التهنئة لكل أبناء المنطقة على هذا المستشفى لأنهم باتوا بغنى عن تكبد متاعب نقل مرضاهم الى مراكز استشفاء بعيدة في هذا الزمن الصعب الذي نعيشه ، رأى البطريرك أنهم ” باتوا بحاجة إلى استقرار نفسي واجتماعي وأمني باعتبار أنهم فقدوا الثقة وأصبحوا يخافون على مصيرهم. لكن هذا المستشفى أعاد الأمل لأنه سيشكّل عامل استقرار وعدم خوف على مصير المرضى وموتهم على الطرقات وسيتمكنون من التجذر في هذه الأرض ، خصوصًا أن المنطقة باتت تؤمن فرص عمل بوجود المدارس والمستشفى.”
وأكد أن المهم بالنسبة لنا “ألا تفرغ قرانا من سكانها فشكراً لكم جميعا ، شكراً لكل من يسهاهم في إبقاء أهلنا في قراهم ، فجمال المنطقة لا يكمن في جبالها وصخورها وطبيعتها بل بشعبها الذي يجمّل لبنان أيضا ويعطينا القوة للصمود في هذا الوطن الذي نحبّ ونحافظ على قيمه. وانا اعتبر أننا نفقد القيم حين نهجر جبالنا وهذه الأرض هي من تعلّمنا محبة الوطن. تحيّة للنائب ستريدا ومؤسسة جبل الأرز على إتمام هذا المشروع الذي نحن بأمس الحاجة اليه ليستمر أهلنا في قراهم ، يعيشون بكرامة ويحافظون على قيمهم وتاريخهم ، مطمئنين على حياتهم في الوطن الذي أحبه جبران.
كما أهنئ بشري العزيزة وكل المنطقة والأطباء والممرضات والمرضى والجسم الطبي وكل الموظفين الذين يقومون بعملهم الإنساني ، كذلك اهنئ وزير الصحة لانه بات في المنطقة مستشفى خير ومحبة “بريح البال” .