خمسون سنة من الحياة الكهنوتية الغنية بالروحانيات والخدمات الراعوية والتربوية والاجتماعية والانسانية، قضاها المونسنيور فيكتور كيروز في رعية بشري ورعية سيدة الوردية والقديسة ريتا في بيروت، ورعية مار اسطفان في البترون، ثم في الولايات المتحدة في كل من رعية: سيدة لبنان في مدينة شيكاغو، ومار أنطونيوس في “ويلكس بار” بولاية بانسلفانيا، ورسالة القديس أنطونيوس الكبير في “آل باسو” في ولاية تكساس، وحاليًا في المدينة نفسها في رعية مار روفائيل اللاتينية. كما قام بخدمة تربوية في مدارس كاثوليكية في منطقتي الفنار والبترون.
وأسّس عندما كان لا يزال اكليريكيًّا النادي الرياضي في بشري، متوليًّا رئاسته لسنين كثيرة. هذا فضلاً عن العديد من المساعدات الطبية والغذائية، ومساعدة المرضى، ومساعدة مؤسسة كاريتاس. بالإضافة إلى تأسيس مستشفى في بشري بفضل ما تلقى من تبرعات لقاء خدمته الكهنوتية.
حياة المونسنيور فيكتور كيروز المكلّلة بالنجاح، هي انعكاس لحياة الطفولة التي عاشها في بيت عابق بالتقوى والصلاة وممارسة الشعائر الدينية المسيحيّة. وها هو اليوم يضمّ قرابين حياته الكهنوتية إلى القرابين التي كان يقدّمها على مذبح الرب، تمجيدًا لله ولشكره على كل النعم التي أفاضها عليه، وللخير الروحي والانساني والاجتماعي الذي أغدقه على المؤمنين والمؤمنات بفضل خدماته المتنوعة.
قداس في غابة أرز الرب واحتفال تكريمي
أقامت رعية بشري احتفالاً تكريميًّا للمونسنيور كيروز في غابة أرز الرب الدهرية، حضره حشدٌ من الجمهور والكهنة وأهل المكرم والوزير السابق الشيخ ابراهيم الضاهر. ترأس الذبيحة الإلهية المطران مارون العمار، وألقى خلالها عظة تحدث فيها عن مسيرة وعطاءات المونسنيور كيروز.
وبعد القداس أقيم عشاء حضره المشاركون في التكريم. جدير بالذكر أنه وزّع كتيّب بالمناسبة حمل عنوان “المونسنيور فيكتور كيروز، 50 عامًا في خدمة الكنيسة”، تضمن مجموعة صور وكلمات تؤرّخ لمراحل مسيرته الكهنوتية، مع شهادات لمن عرفوه وواكبوه.
وختم الكتاب بدعاء جاء فيه “أعطنا يا رب كهنة قديسين، لساني يعجز عن شكرك يا رب، دعاء من القلب إلى جميع المسؤولين الروحيين والمدنيين الذين ساهموا بأعمال البر… ليحفظهم الرب”.