المرشح لرئاسة  لجنة جبران الوطني البروفسور فادي الحكيم رحمه

“عندما نتعاطى بشؤون جبران ، علينا ان نعي اننا كبشروايين امام انظار العالم”

لا يحب الالقاب، قليل الكلام، عملي، يدرس خطواته بدقة كي لا يفشل .  هو ابن بيت معروف في بشري ومحترم، والده جوزاف الحكيم رحمه الرئيس الاسبق “للجنة جبران الوطنية”. مؤهلاته العلمية ومسؤولياته غنية بالتجارب والخبرات. بلدته بشري ووادي قاديشا والارز مغروسين في قلبه. لذا، عندما عاد الى لبنان نهاية عام 2021،  قرر ان يخصص وقتا ً أكبر للخدمة العامة ، واستعفى من مهماته التنفيذية في المؤسسات التي يعمل بها خارج لبنان.  وفي هذا الاطار الترشح لرئاسة لجنة جبران الوطنية، ومن مهامه إعادة تكوين المدخرات وتأمين المداخيل التي أطاحت بها، الأزمة التي تعصف في البلاد، بالإضافة إلى إيجاد وابتكار مصادر جديدة للمداخيل من أجل تأمين عمل واستمراريّة اللجنة وإعادة الاهتمام بالشأن الثقافي إلى ما كان عليه. في الحديث معه يخبرنا أكثرعن المهام الموكلة اليه وللائحة “نحو المئويّة الثانيّة… ليبقى جبران“.

 هل لكم ان تعرفنا على فادي الحكيم رحمه ؟

انا فادي جوزاف حكيم رحمه، مواليد 1961، اتممت دراساتي في معهد الاباء اليسوعيين في بيروت، وترعرت بين تلك المدينة ومنطقة الارز وبشري، حتى اواخر السبعينات.

والدي المصرفي جوزاف الحكيم رحمه، وهو رئيس سابق للجنة جبران الوطنية، ووالدتي ماري كلود جرمانوس من العاقورة، وكانت لمدة ثلاثين عاماً مديرة لمدرسة الحكمة – برازيليا في منطقة الحدث في بيروت، وانا واحداً من ابنائهم الست.

كنت متأهلاً من المرحومة كارين عودة من صيدا، ورزقنا بثلاثة اولاد هم : (جاد وطارق وآيا ماريا).

لدي اهتمامات مختلفة تبلورت خلال العقود الماضية، فأنا استشارياً في ادارة المؤسسات، وجامعياً يهتم بالشؤون الاكاديمية والثقافية وناشطاً في الخدمة العامة.

انا من اولئك البشراويين الذين امضوا وقتاً طويلاً خارج مدينتنا وقيل عنهم : ” يمكنك ان تأخذ هذا الرجل الى خارج بشري، ولكنك لا يمكنك ان تأخذ بشري من قلبه”.

You can take the man out of Bcharre but you cannot take Bcharre out of the man                                                           

انا رياضي سابق وما زلت امارس رياضة الركض والسباحة والتزلج. وكنت عضواً قي المنتخب الوطني لالعاب القوى وحائزاً على بطولة لبنان لسنوات عديدة في الاربعمئة والثمانمئة متر ركض.

بشري والوادي بقيا دوماً في قلبي، واعربت عن حبي لهذه المنطقة في جملة رافقتني طوال سنوات عملي خارج لبنان، حيث لي صورة للوادي المقدس وبشري على كتفه اضع تحتها شعاري ” قلبك يبقى ابداً حيث ولدت روحك”.

Ton Cœur reste à jamais là ou ton âme est née

لماذا اخترتم الترشح لرئاسة لجنة جبران الوطنية ؟

كنت قد آليت على نفسي نهاية العام 2021، ان اعود الى لبنان واخصص وقتا اكبر للخدمة العامة، حيث انني قررت ان استعفي عن مهماتي التنفيذية في المؤسسات التي اعمل بها خارج لبنان. ففي هذا الاطار بدأ بعض الاصدقاء والقسم الاكبر من عائلة رحمه والمحيط  يطرحون عليّ فكرة الترشح للجنة جبران. فيما بعد ورد هذا الموضوع مع الدكتور سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع. تمّ التوافق على تأليف لائحة مكونة من شابات وشباب ذو اختصاصات مختلفة تلقى دعم القوات اللبنانية وبعض الشخصيات البشراوية. هدفنا تمكين لجنة جبران الوطنية من اجتياز المصاعب الحالية، ومواجهة التحديات التي طرأت عليها بسبب الازمات المتلاحقة في بلدنا، والعمل على تحضيرها للمئوية الثانية، مرشحين في لائحة تجمع بين الخبرة والنشاط، الحداثة والنظرة المستقبلية، الطموح والواقعية، لمتابعة ما فعلته اللجان السابقة  من ترسيخ لارث جبران. وهذا الامر عزيز على قلبي، كون المرحوم والدي كان من رؤساء اللجان السابقين، وانا ربيب بيت جبراني، وموضوع جبران له عندي مكان مرموق. بهذا تضافرت شروط ترشيحي للخدمة العامة الى جانب اهلي في قضية تعنيني. فاذا كنت استطيع ان اقدم بعضاً من الخبرة، فستكون لمصلحة بشري التي هي مؤتمنة على كنز وطني. وهنا احب ان اقول انه عندما نتعاطى بشؤون لجنة جبران الوطنية، علينا ان نعي اننا كبشروايين امام انظار العالم. فلا ننسى ان جبران هو مسؤولية بشري لكنه ملك لبنان والعالم. وعلينا ان نكون على قدر هذه الثقة التي يضعها لبنان فينا لحماية وتطوير هذا الكنز الوطني.

هل لكم ان تعرفونا على اعضاء لائحة ” نحو المئوية الثانية… ليبقى جبران  ؟

اللائحة مؤلفة من اربعة سيدات واحد عشر شاباً، محترمة بذلك كوتا نسائية نسبتها 25 %، وهذا امر مهم وعزيزعلى قلبي وكلهم جامعيين كما ينص قانون لجنة جبران. تضم اللائحة فئات عمرية مختلفة: اربعة منهم تتراوح اعمارهم بين اربعين وستين عاماً، وسبعة بين ثلاثين واريعين واربعة بين ستة وعشرين وثلاثين سنة. فمن اهم تحديات المئوية الثانية، هي ابقاء جبران حياً في قلب الشباب والجيل الجديد، لذلك آثرنا ان يكون معنا عددا من الاعضاء في الفئة العمرية التي هي ما دون الثلاثين سنة.

وهذه اللائحة تشمل اختصاصات متنوعة نحتاج اليها، ففيها المحامين والمهندسين واخصائيي البناء وخبراء في شبكات التكنولوجيا والاستشاريين الاداريين والماليين، وفيها ابضاً اعضاء مرهفين بالفنون، فبيننا شاعر ومعلمة رقص تبرع على مسارح العالم مع فرقة المياس. تتضمن لائحتنا ايضاً عضوان من اللجنة السابقة وبذلك نكون قد أمّنا من خلال هذا المزيج، استمرارية المعرفة حول ادارة شؤون جبران من جيل مخضرم الى جيل صاعد. 

شعار لائحتكم ” نحو المئوية الثانية … ليبقى جبران ” معبّر جدا ً، ويرتب  عليكم مسؤولية كبيرة . هل ارتسمت عندكم خطة عمل ما  في هذا المجال ؟

لائحتنا تنظر الى البارحة بحنين و تتطلّع الى غدٍ حالمٍ يؤمّن استمرارية أعمال جبران والمؤسّسات التي أرسيت له بكل أمانة و شفافية.

لائحتنا “نحو المئوية الثانية… ليبقى جبران” ستركّز على نقاط متعدّدة وأهمّها:

1-  البحث عن موارد جديدة واعادة تكوين اخرى لاستكمال المهمّة الموكلة الينا بموجب البند 2 من النظام الداخلي عملاً بوصيّة جبران واضعين كل امكانيّاتنا لمواجهة الأزمة المالية والاقتصاديّة التي يمر بها بلدنا لبنان.

2-  استكمال الربط مع المؤسسات الفكرية والأكاديميّة للمحافظة على تراث جبران وثقافته.

3   استحداث اتفاقات جديدة مع مؤسّسات اكاديميّة و فنيّة في لبنان والعالم من أجل تأمين استمراريّة المعرفة حول فكر جبران ونشره.

4-   وضع رؤية جديدة للمتحف في بلدتنا الحبيبة بشري وتطويره تماشياً مع التطوّر الرقمي والتقنيات الحديثة في عالمنا اليوم.

5 – استحداث تجربة مميّزة في المتحف كي تبقى في أذهان كل زائر.

6- تحفيذ وجود فكر جبران على مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة.

7- تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة المحليّة والعالميّة من أجل التنمية المستدامة تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. (United Nations SDG).

8- نشر الثقافة العامة والفنيّة في بشري ولبنان عبر المعهد الموسيقي ومكتبة جبران.

9- المثابرة في التعاون مع كافة الفعاليات الرسميّة وغير الرسميّة في بشري ولبنان.

10- استحداث فريق عمل متخصص لدرس وضع الممتلكات العقارية والمباني التي تملكها اللجنة في بشري وخارجها وتحسينها وتطويرها.

السيرة الذاتية

مستشار إداري متمرس يتمتع بخبرة عميقة في إدارة المخاطر التنظيمية والسياسية وشؤون الامتثال والإستدامة والحَوْكمة.

• عمل لمدّة أكثر من 30 عامًا في مجال الاستشارات الادارية أو بناء أو تشغيل شركات في أوروبا وإفريقيا وآسيا في قطاعات شديدة التنظيم.
• –          ساهم في تطوير اعمال  شركات متعددة الجنسيات اهمها :  ( www.jti.com) JTI، حيث شغل منصب نائب رئيس لمدة ستة عشر عاما(2005-2021).
• عمل بصفة استشاريَة الى جانب شركات متوسطة ومؤسسات عائلية.
• تمحورت خبرته حول إدارة التقلبات والتغيير في الشركات العاملة في الأسواق الناشئة.
• –          حاليًا عضو في مجلس إدارة  ثلاث شركات عائلية تعمل في أوروبا والشرق الأوسط.
• يتولّى مناصب إستشارية في شركة لإدارة الاستثمارات المالية تستثمر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة  في عدد من الشركات الناشئة. 
• خريج كليّة الحقوق في جامعة القديس يوسف في لبنان.
• مجاز في الدراسات العليا (DEA) من جامعة “Sciences Po“  في باريس حيث أجرى دراسات الدكتوراه، تابع برنامج IEP في INSEAD   المعهد الاوروبي للإدارة.
•  أستاذ محاضرفي جامعةSciencesPo Paris  منذ عام 2013.
• –          له محاضرات ومقالات عدة وهو مؤلف كتاب مرجع حول تفاعل الشركات مع محيطها التشغيلي في زمن المشترع .

EnvOping or interacting with the operating environment during the “age of Regulation.”

• الى جانب خبرته في عالم الأعمال وادارة الشركات له ايضا اهتمامات ثقافيَة واجتماعيَة . 
• صحافي سابق ينشط في المجتمع المدني في لبنان منذ منتصف الثمانينيات حيث شارك ويشارك في العديد من المبادرات لدعم الحرية والكرامة الإنسانية والحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون.
• عضو مجلس ادارة ” ملتقى التأثير المدني ” CIH   الذي يُعنى بإعتماد الحَوْكمة الرشيدة و وضع سياسات اقتصادية واجتماعية مستدامة لما في خير كل مواطن .
• عضو في المجلس الاستراتيجي للمنصة الاعلامية ” ICI BEYROUTH  “.
• عضو  في جمعيًة “ 100 pour 100 Liban “  التي تُعنى بالدفاع عن الإقتصاد الحر والقطاع الخاص.