شرحت عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب ستريدا جعجع “الخطة الانمائية التي وضعتها مع النائب ايلي كيروز لقضاء بشري الذي يتميز بوجود وادي قنوبين، أرز الرب، جبران خليل جبران ومار شربل، ولكن للأسف بغياب الصرف الصحي والمستشفيات والقطاع التربوي غير المتطور”.
أعلنت ، خلال مقابلة مع MTV، أن “باكورة الخطة الانمائية هي بدء العمل بأوتوستراد دورة قاديشا وكذلك شبكة الصرف الصحي في المنطقة، بغية ابقاء الناس في ارضهم”. ورأت ان “محبة الناس لحزب القوات اللبنانية انعكست في نتائج الانتخابات النيابية، لكن ّالمشاريع الانمائية تحتاج الى الوقت وقد تبلور هذا العمل خلال تطوير المستشفى الحكومي بعد إهمال دام مئة عام”. وعن وضع المستشفى الحكومي، قالت جعجع “ان الحرمان قد ولـّى وبدأ التغيير بمساعدة العديد من المسؤولين ، كوزير الأشغال غازي العريضي الذي لم يرفض لنا طلبا، ووزير الصحة علي حسن خليل وسلفه ايضا . علما ً أنّ مشكلة المستشفى الحكومي تطلبت مبلغ 150 مليون ليرة كمساهمة لتغطية العجز الحاصل، فقد بدأ العمل على تحسين وضع المستشفى منذ العام 2009، بحيث قدم السفير السعودي هبة من السعودية مشكورة بقيمة مليون ونصف دولار أميركي لتجهيز المستشفى ، والآن نجهد لاستمرار نموّها كونها تحتاج الى 600 الف دولار لتصبح جاهزة لاستقبال المرضى مدة طويلة”. وعن مشروع دورة قاديشا، أعلنت جعجع انّ “الوزير غازي العريضي وقــّع على استكمال تحويرة عبدين التي تحتاج الى تمويل كان الرئيس ميقاتي وعد به ، اضافة الى تحويرة حصرون . أما دورة قاديشا فستكون جاهزة 3 أو 4 سنوات “. وفي الملف التربوي ، أوضحت جعجع أننا ” في المدارس الخاصة ، قدمنا مساعدة ل1300 تلميذ من دون تفرقة بمبلغ يقدّر ب 250 الف دولار سنويا . وبسبب نزوح التلاميذ الحاصل في المدارس الرسمية ، أصبح عدد المدرسين أكثر بكثير من عدد التلاميذ، لذا ، سعينا إلى دمج المدارس الرسمية للمساعدة على بقائها على رغم المصاعب . ونحن نعمل على انجاز بناء ثانوية نموذجية في بشري، وقد بدأنا بتنفيذ المشروع الذي يفترض الانتهاء منه في العام 2013 ، ما يساعد على بقاء الناس في المنطقة ، الى جانب عملنا أنا وزميلي النائب ايلي كيروز لتأمين فرص عمل افضل بغية استقطاب الشباب وتحفيزهمعلى البقاء في ارضهم” . وعن شبكة الصرف الصحي، اشارت جعجع الى ان ” السفير الفرنسي دوني بييتون ساهم في انجازها بمبلغ قدره مليوني دولار أميركي ، وقد قمنا بالعمل على مشروع شبكة نموذجي يبدأ تنفيذه في العام الحالي وينتهي خلاله ، والقوات اللبنانية تعمل من دون تمييز بين منطقة كبيرة وصغيرة . في الماضي كانت بشري الكبيرة، تشهد اعمالا ومشاريع انمائية فيما القرى الصغيرة الباقية كانت مهملة، اما الآن فلا . لقد اجتمعنا مع رؤساء البلديات ورئيس اتحاد بلديات جبة بشري ، وكان قد أعطي نموذجا ً من ال Agence Française De Développement لدراسة موقع الصرف الصحي لكل قرى القضاء”. وتابعت “أما بالنسبة إلى محطات التكرير في القرى الاخرى أردنا شراء الأراضي الأنسب التي تمكننا من العمل على المشروع ، وسيقوم الاتحاد بشراء قطع الأرض المطلوبة لإنجازه، ونتمنى انهاءه خطوة خطوة في العام 2012”. وعن مياه الشفة ومياه الري، شكرت جعجع “الصندوق الكويتي الذي اهتم بالمشروع وساهم بايصال المياه الصالحة للشرب، وقد عملنا في 5 قرى اساسية في قضاء بشري تمتد من طورزا إلى قنات وعبدين وبرحليون وبلا والمغر بكلفة ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف دولار أميركي ، لايصال المياه إلى المنازل كافة”، آملة في “انهاء المشاريع في السنتين المقبلتين، وسوف ألتقي السفير الكويتي في الاسبوع المقبل لاستكمال التمويل في قسمه الثاني”.
وأضافت :”كما قمنا بالتعاون مع اتحاد بلديات جبة بشري ورئيسه ايلي مخلوف لتوزيع مليون وثلاثمئة الف دولار أميركي على 7 قرى بغية إنشاء برك مياه لدعم الزراعة بشكل عام وخصوصا ً زراعة التفاح وهذه القرى هي : الأرز وحصرون وحدشيت وبقاع كفرا وبزعون وحدث الجبة وبرقاشا”. وعن السياحة ومهرجانات الارز الدولية، قالت “نحن بصدد بناء منتجع سياحي ضخم في منطقة الارز، لتنشيط السياحة ومن شأن هذا المشروع خلق 500 فرصة عمل للشباب، كما نعمل على ان يحتوي المشروع مدرجا ً لاستقطاب الفنانين واقامة حفلات وبالتالي عودة مهرجانات الارز والحفلات الدولية الضخمة كما في الماضي حين استضافت الغابة حفلات للسيدة فيروز وصباح . كما سيتم بناء فنادق من جميع المستويات لتشجيع رياضة التزلج خلال فصل الشتاء ، ونعمل على استقدام تقنية جديدة تتمثل بالتزلج على العشب خلال فصل الصيف ، وذلك لإحياء المنطقة والاستفادة من معالمها الرائعة “.
وشدّدت على “الحفاظ على الوادي المقدس، وادي قاديشا، خصوصا ً وانه كان مهددا بالشطب عن لائحة التراث العالمي، ما شكـّل لدينا هاجسا للحفاظ عليه ضمن هذه اللائحة ، نظرا لأهميته على المستويات كافة. من هنا العمل الدائم لحمايته من الحرائق والنفايات والتلوث البيئي . أما بخصوص البناء العشوائي في القرى ، فقد توقف بمساعدة رئيس اتحاد البلديات ، ويجب متابعة هذا الموضوع كي لا نشوّه المعلم التاريخي لوادي قاديشا”. وعن حملات التشويه بحق نواب القضاء والقوات اللبنانية، قالت : “لكل من يريد تشويه صورة القوات اللبنانية نقول ان الانتخابات البلدية والنيابية كانت مؤشرا ً واضحا لمدى ايمان المواطنين بعمل القوات، فقضية لبنان هي قضية القوات ، وتقـدّم الوطن هو نجاح لمسيرة القوات وكل مواطن لبناني معني بهذا المصير وهذا المستقبل”.
