ترأست النتئب ستريدا جعجع اجتماعاً موسعا ً في معراب، جضره النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس اتحاد ورؤساء بلديات قضاء بشري ورؤساء مراكز حزب “القوّات اللبنانيّة” في المنطقة. واطلعت المجتمعين على الملفات التي تهتم بها “مؤسسة جبل الأرز ” والمتعلقة بالمساعدات الاجتماعية والطبية والتعليمية، وعلى اختتام الأعمال في مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق بشري – الحكومي، وعلى المساعدات الطالبية التي تقدّمها المؤسسة لطلاب المدارس والمعاهد الخاصة والمعهد الموسيقي في قضاء بشري للسنة الـ16 على التوالي، كما أطلعت النائب جعجع الحاضرين على المسعى الذي قامت به وتمكنت من خلاله تأمين المساعدات العينيّة من مادة المازوت للمدارس الخاصة والرسمية والمعاهد في القضاء إضافة الى مستشفى أنطون الخوري ملكة طوق بشري-الحكومي.
وتداول المجتمعون في آخر التطورات الراهنة، خصوصاً أزمة النزوح الداخلي في لبنان ، وشددوا على أنه لم يعد هناك من منطقة آمنة في لبنان، بعد ما شهدناه من استهداف لبلدات كأيطو، ساحل علما، السعديات، جون، الجيّة، الوردانيّة وبرجا، بالإضافة إلى الإستهدافات التي شهدناها في بيروت لمناطق كـ”الكولا”، “البسطة الفوقا” و”النويري”، لذا طالبت النائب جعجع من الحاضرين، وخاصةً من رئيس الإتحاد ورؤساء البلديات، الإستمرار في نفس النهج الذي كانوا يعملون من خلاله منذ عشرات السنوات، وهو التنبه والتشدد في تطبيق القوانين.
وطالبت النائب جعجع، القوّى الأمنيّة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، التشدد في ضبط الأمن في المناطق اللبنانيّة كافة، ومنطقة بشري خصوصاً، والتشدد في التأكد من عدم حيازة النازحين أي نوع من أنواع الأسلحة، خصوصاً بعد ظاهرة حمل السلاح بشكل علني من قبل البعض، والتي تشهدها جميع المناطق اللبنانيّة وليس فقط بشري.
وأكّدت النائب ستريدا جعجع أنه “وبما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أقدم على الدعوة إلى جلسة للهيئة العامة لإنتخاب اللجان، فإن مجرّد الإقدام على الدعوة، وبغض النظر عما إذا كان قد تأمن النصاب أم لا، يدحض أي أعذار كانت تساق عن عدم التمكن من عقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة في ظل الأوضاع الراهنة، وبالتالي أدعو الرئيس بري إلى القيام بما عليه وتحديد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة في أقرب وقت ممكن، لأن انتخاب رئيس هو الأولويّة القصوى في هذه الظروف”.
ولفتت النائب جعجع إلى أن “المهم ليس انتخاب أي رئيس، وإنما علينا إيصال رئيس إلى سدّة المسؤوليّة قادر على استعادة ثقة المجتمع الدولي والعربي بلبنان الدولة والمؤسسات، وقادر على اتخاذ القرار الإنقاذي وتنفيذه، كي نتمكن من فرض وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن”.