احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك ولجنة جبران الوطنية بتوزيع جائزة “جبران خليل جبران” لعام 2024 إلى الطالبين روك سعد ويزن كمال البدر، اللذين فازا في مسابقة كتابة دراسة حول “القوانين والشرائع في فكر جبران خليل جبران”، في حفل نظّمته كليّة الحقوق والعلوم السياسية، بالتعاون مع كرسي أبحاث USEK/UNESCO: “التربية على ريادة الأعمال المسؤولة والتنمية المستدامة” في الجامعة، في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك.
حضر الحفل ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد ميشال الهاشم، عميد كليّة الحقوق والعلوم السياسية الأب د. وسام الخوري، رئيس لجنة جبران الوطنية د. فادي رحمه، القاضي البروفسور غابي شاهين، والمحاميان نجيب خطّار وألكسندر نجار، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الجامعة واللجنة والأساتذة والطلاب. والقيت كلمات شارك فيها:
البروفسور غابي شاهين
استهل الحفل بكلمة للقاضي البروفسور غابي شاهين الذي أثنى على مساهمة جبران في نقل حضارة لبنان إلى الولايات المتحدة الأميركية، مبدعًا باللغتين العربية والإنكليزية. كما نوّه بالإرث الثقافي الكبير الذي تركه كتابه “النبي”، معتبرًا إياه بمثابة دستور من دساتير الفكر اللبناني.
د. فادي رحمه
ثم ألقى رئيس لجنة جبران الوطنية د. فادي رحمه كلمة شكر فيها الجامعة على مساندتها لهذه المبادرة التي تضيء على ناحية مهمة في فكر جبران، لم تكن مدروسة من قبل. كما شكر مكتب خطّار على رعايته لها. وأثنى على “جهود الطلاب والجودة العالية التي برزت في الدراسة التي قدّمها الطالبان الفائزان. وهذا خير دليل على جودة التعليم الذي توفّره الجامعة وبالأخص كليّة الحقوق والعلوم السياسية فيها”. ولفت إلى “أن هذه المبادرة القيّمة أنارت عناصر جديدة في فكر جبران وسمحت بمتابعة الإنتاج الجامعي الفكري حول هذا الرجل العظيم الذي يمثّل علمًا أساسيًا من أعلام الفكر اللبناني والعالمي”.
الأب د. وسام الخوري
وألقى عميد كليّة الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة الأب د. وسام الخوري كلمة رحّب فيها بالحضور. وسلّط الضوء على حياة جبران، مثنيًا على مزاياه الإنسانية والأدبية وقال: “تتلمذ على يد الأب جرمانوس الدلبتاوي الرّاهب في دير مار اليشاع حيث تعلّم مبادئ اللغتين العربيّة والسريانيّة، ثم تتلمذ في مدارس بوسطن وبيروت وعلى يد فناني باريس وأدبائها، لكن معلّمَيْه الحقيقيين كانا المصلوب والطبيعة. فمن المصلوب تعلّم مناجاة الخالق في خليقته وتأمّل في ذلك الإله الذي صار إنسانًا لأجلنا فأحبّه وافتتن به ولو على طريقته. ومن الطبيعة تعلّم فنّ الصمت النّاطق الضّاج”.
وأضاف: “جبران، ولئن تغرّب عن بيته وكنيسته، إلاّ أنّ التأمّل في أعماله وخواطره يبيّن كيف كان فعلاً ذاك الفلاّح البسيط إبن بشرّي قرية المقدّمين، وكيف كان أيضًا ذاك المسيحيّ المارونيّ في محبّته للفادي وتفتيشه عنه في متاهات الكون وعلومه وفي صمت الذّات الإنسانيّة المدعوّة إلى التألّه في المسيح ومعه… واليوم نجتمع في جامعة الرّوح القدس مع أهل جبران، القيّمون على لجنته الوطنيّة، لنكرّم براعم شابّة سقت بأقلامها أحرفًا من نور فاستحقّت الفوز والتألّق”.
وفي ختام الحفل سلّم الأب خوري ود. رحمه الجائزة إلى الطالبين الفائزين. وقد أعلن المنظمون عن جعل هذه الجائزة سنوية.