spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

رئيس البلدية فرادي كيروز:”مشروع إعادة إحياء وسط المدينة، هو تحويل (المنشية) في محيط كاتدرائية مارسابا الى  ساحة لاستقطاب السواح”

لم يألوا مجلس بلدية بشري جهدا ً لتنفيذ مشاريع انمائية تنشّط الحركة الاقتصادية والسياحية في بشري ، وقد تمكن من تنفيذ مشاريع عديدة، في ظل اسوأ ازمة اقتصادية ومالية تشهدها البلاد ، وغياب الدولة الكلي عن واجباتها الانمائية .

اليوم هناك مشروع ينفذ في وسط مدينة بشري، وللاضاءة عليه، تحدث رئيس البلدية عنه شارحاً الاهداف وكل ما يتعلق بتفاصيل تنفيذه.

كيف سعيتم لتأمين التمويل لهذه المشاريع التي نفذتها البلدية ؟ .

بداية أود ان اتوجه بالشكر لإدارة مجلة مرايا الجبة بشخص رئيستها النائب ستريدا جعجع على إفساح المجال بالإضاءة على المشاريع والنشاطات التي تنفذها بلديات قضاء بشري.

إن بلدية بشري منذ تاريخ إنتخابها سنة 2016 قد وضعت برنامج عمل إنمائي لمدة ستة سنوات وقد تم تطويره في المؤتمر البلدي الذي اقيم في صيف 2018 في الأرز.

إلا ان الأزمة الإقتصادية التي بدأت سنة 2019 وأزمة كورونا في العام ،2020 قد أثرت بشكل سلبي على جميع القطاعات ومن ضمنها البلديات التي لم تعد تتمكن من القيام بالحد الأدنى من واجباتها.

ولكن عملنا مع الهيئات المانحة لتمويل المشاريع التي  كنا قد توافقنا عليها مع المجتمع المحلي في مؤتمر 2018، ولكن بوتيرة أقل زخماً بسبب الحرب في أوكرانيا وغزة التي أثرت سلبيا” على قيمة التقديمات من الهيئات المانحة.

إلا ان إصرارنا ومثابرتنا على التتفتيش على مصادر للتمويل لم يمنعنا من إكمال مهمتنا، وكان أخرها مشروع إعادة إحياء وسط المدينة من خلال تنفيذ المرحلة الثالثة وهي تحويل (المنشية) في محيط كاتدرائية مارسابا الى  ساحة تستقطب السواح وابناء مدينة بشري وتحيي السياحة في قلب المدينة. وذلك بعد ان قمنا بتنفيذ المرحلة الأولى، وهي توحيد وتجميل واجهات المحلات وتوحيد ألأرمات من تم تنفيذ المرحلة الثانية، والتي هي دهن الأبنية داخل المدينة لتجميل المنظور العام ( تم دهن حوالي 90 مبنى) . وأخيرا” نفذ مشروع الساحة  كما سيتبعه عدة مشاريع بإنتظار التمويل.

لماذا اخترتم هذا المشروع ، وما هي تفاصيل التحضيرات التي استوجبها ؟   

إن مشروع إعادة إحياء ساحة مارسابا هو مشروع كان قد طرح  في المجالس البلدية السابقة ولكن مجلسنا الحالي قد أعاد دراسته في سياق تحويل قلب المدينة الى منطقة جذب سياحية وتحويلها الى نقطة إلتقاء من خلال وضع تصور مستدام لإدارة المحلات المحيطة بالساحة، وذلك بالتعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام.

أما بخصوص التحضيرات التي عمل عليها مكتب الهندسة في بلدية بشري تحت إشراف المهندس بيتر خوري فكانت ترتكز بشكل أساسي على ان يكون هدف المشروع إعادة إنعاش وسط المدينة والمحافظة على الصورة الجمالية التي تربط الساحات الثلاثة ببعضها البعض.

ما هي انعكاسات هذا المشروع على القطاعين السياحي والاقتصادي في منطقة بشري؟

إن هدف بلدية بشري من تنفيذ المشاريع هو المحافظة على أهلنا في المدينة، والتخفيف من وطأة الهجرة ( الداخلية والخارجية)، وتأمين مقومات العيش الكريم في بشري. لذلك إن هذا المشروع هو بداية للتعاون مع القطاع الخاص البشراوي وسوف يخلق اكثر من خمسين فرصة عمل على مدار السنة، والشرط الأساسي ان يكونوا من بشري وقضائها. كما إن الأشخاص الذين سيتم توظيفهم، سوف يخضعون لدورات تدريبية مخصصة في القطاع السياحي مع شركات عالمية. والموضوع الأهم، إن هذا المشروع سوف يساهم بطريقة غير مباشرة بتفعيل المحلات التجارية المجاورة من خلال شراء المنتوجات التي تعرضها، كما سوف يزيد من القيمة التأجيرية للمحلات المجاورة والمحلات المحيطة بالساحة. وبالتالي فإن اصحاب المحلات سوف يستفيدون، كما ان البلدية سوف تؤمن مدخولا سنوياً أعلى من الوقت الحالي. إن نجاح هذا المشروع التشاركي بين القطاع العام والخاص، سوف يكون المفتاح الأساسي لمشاريع كثيرة يمكن تنفيذها في بشري والأرز مستقبلاً.  

كيف ستكون آلية ادارة المشروع ومن سيكون المسؤول عنه ؟

إن الساحة هي ملك عام لبلدية بشري، أما المحلات المحيطة بها، فهي أملاك خاصة، وإن هذه المحلات قد استأجرتها شركة “BIG ” لتوحيد إدارة هذا المشروع. كما تقدمت الشركة بطلب الى بلدية بشري لإستعمال عقارات البلدية        ( المنشية سابقا”)، من خلال وضع كراسي وطاولات لخدمة المحلات المحيطة، على ان تكون وجهة إستعمالها سياحية فقط. كما إن أية أعمال في الساحة يتطلب موافقة مسبقة من بلدية بشري.

هل تتوقعون له النجاح ؟

إن بلدية بشري سوف تضع كل إمكانياتها لإنجاح هذا المشروع، لأن هدفنا تعميم هذا النموذج للمشاريع المستقبلية في بشري والأرز، من خلال التعاون مع شباب وصبايا بشري ورجال الأعمال الناجحين في أعمالهم الخاصة، والذين لديهم رؤية سياحية ويرغبون في الإستثمار من منطقتهم.

 بعد التمديد للبلدات لسنة اضافية ، هل تحضرون لمشروع آخر يمكن ان يشهد النور ؟

إن التمديد للبلديات هو أسواء قرار يمكن ان تتخذه الدولة اللبنانية، وهو محبط للعزيمة، لأن بلدياتنا  في اسواء أحوالها ،ويقتصرعملها الروتيني على تصريف الأعمال. اما من ناحيتنا، ولأننا نرى بأن عملنا في بشري إن كان في البلدية او من خارجها، وبسبب تعلقنا وحبّنا لمدينتا ( وهذه ميزة كل شاب وصبية بشراوبة)، فلن نتلكأ في تنفيذ المطلوب منا ،وسوف نسعى لتنفيذ الكثير من المشاريع بالتعاون مع جميع اهالي بشري.

اما المشروع الأكبر والأهم لبلدية بشري في المرحلة المقبلة، وفي كل يوم من عملنا، هو متابعة قضية القرنة السوداء، وتثبيت الحدود قضائيا”، لإحقاق الحق، لكي لا يذهب دم الشهداء هيثم ومالك طوق هدرا”

أما المشاريع الجاهزة والتي نسعى الى تأمين تمويلها فهي على الشكل التالي:

– إعادة تنظيم شبكة الطرقات الداخلية لتسهيل السير.

– إنشاء مواقف للسيارات في محيط مار سابا وفي محيط ساحة السيدة.

– توسيع محيط ساحة مار يوحنا من خلال إستملاك بعض الأبنية الغير صالحة للسكن.

– مشروع إقامة المرصد الفضائي بالتعاون مع جامعة اللويزة.

– بالتعاون مع لجنة أصدقاء غابة الأرز نعمل على تمويل مشروع نقل السوق الحرفي من محيط الغابة وإيجاد بديل له.

– مشروع إحياء مدخل منطقة الأرز.

وغيرها من المشاريع التي سوف نتكلم عنها لاحقا” كي لا تبقى وعود من دون تنفيذ.

spot_imgspot_img