spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

افتتاح مستشفى انطوان الخوري ملكه طوق – بشري الحكومي – كلمة النائب جعجع

ليس من السهل بمكان أن تخوض مشوار نضال من خلاله تخطّ بأحرف الوفاء لحزب على حجم الوطن دستور حقيقيّة المواطنيّة التي نتمدرس من خلالها على كيفيّة الثبات على العهود. هذا هو عهدُك لكلّ من عَهِدَك ثابتاً على رمح التجذّر في تراب لبنان.

هذا هو دأبك أيضاً على حكمة جعلتكَ حكيماً بمساندة نصفك الآخر لا بل الأول، رفيقةُ دربِك على الحلوة والمرّة وهذا ما وثّقه التاريخُ المعاصر،

وما نوثّقه اليوم هو استمرارية هذا المسار وهو ما سمعناه منكَ قبل قليل عبر الفيلم المصّور، إفتخاراً واعتزازاً بمن أراد منها أهالي بشري الذين أولوها ثقتهم المتجدّدة أبدا، إذ تيقّنوا من نموذجيّة تكتّل الجمهورية القويّة في تطبيق القوانين، وبناء المؤسسات، وألق الشفافية، فتحيّة لرئيس حزب القوات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع!

وبشفافية مطلقة يا حكيم المتّحد معنا عبر الأثير، آخذ منك تفويضاً علنياً من خلاله أوجّه لرفيقةِ دربِك، وكثيرين في هذه البقعة الجميلة من بلدنا، وبإسمهم أقول لها

الله الذي أعطى وجبل الإنسان بالوزنات والمواهب، خصّصكِ بفرادة منهم، فما كان منكِ إلا أن وضعتيهم بالملء في الأرض التي أحببتِ، والتي أحبتك، إستثماراً من أجل الخدمة حتى أعماق العمق،مع السين سائرة، مع التاء تائقة، مع الراء رائدة، مع الياء يافعة، مع الدال دؤوبة، مع الألف أمينة على الكثير، توّاقة إلى الكمال، رائدة في الإنجاز، يافعة في المسار، ودؤوبة على تحقيق الأحلام. ستريدا جعجع الحلم أصبح حقيقة، تفضلي وأعلنيها بالفم الملآن!

كلمة النائب جعجع

اهلي في بشري والجبّة ،

ايها الحضور الكريم ،

أهلا بكم في بشري ،

أهلا بكم في جبّة بشري ،

أهلا بكم في ظلال أرز الرب وأفياء وادي القديسين ،

أهلا بكم في نموذج الجمهورية القوية ولبنان جبران خليل جبران .

اليوم هو من الأيام المجيدة والمباركة لبشري وأهلها، الذين يشهدون تحقيق حلم انتظروه مع أبناء الجبّة منذ أربعة وأربعين عاما.

واليوم أيضًا هو من الأيام  المجيدةْ والسعيدة لي شخصيا ليس كنائب عن المنطقة  فحسبْ بل كإبنة بشري ،

لانّ هذا المشروع – الحلمْ منحني الرضى الذاتي ووجدت فيه معنى عميقاً لحياتي في خدمة الناسْ كما عزّز قناعتي وإيماني بالانسانْ ،لانّ أسمى ما في الدنيا هو المرء  وصحته ، والأجمل من ذلك هو تضامن الإنسان ْ مع أخيه أثناء المحنْ والشدائدْ.”

أضافت ” اليوم يمكننا أن نؤكد بكل فخر واعتزاز، أنه بات لنا مستشفى يليق بأهلنا في منطقة بشري، وأنّ الموت على الطريق لمريض أو مصاب من أبناء بشري والجبة لنْ يحصل بعد اليوم بحجة بُعد المسافة للوصول الى أقرب مستشفى،  لدينا مستشفى في بشري ولجبّة بشري ولكلّ من يقصد بشري…”

تابعت “عندما بلغت جائحة كورونا أوجها في مدينة بشري العام 2020 ، اتخذنا قراراً في مؤسسة جبل الارز بضرورة استكمال المرحلة الاخيرة والنهائية من عملية تأهيل المستشفى ، كان التحدي كبيراً جداً ، لكننا تصدّينا له بإيمان وأمل وإرادة لا تلينْ، وأخذنا على عاتقنا القرار الحاسم بدعم الأهل في بشري في أعزّ ما يملكون، أي في صحتهمْ وكرامتهم ، وللمفارقةْ، في أسوأ أزمة بل كارثة مالية ونقدية وإقتصادية وإجتماعية ْ يمرّ فيها لبنان. وعلى الفور، بدأنا جمع التبرعات، (وكان الدولار في حينه يساوي ألفي ليرة لبنانية  ليرتفع تدريجا حتى وصل إلى أكثر من مئة ألف ليرة لبنانية).

وما زاد الطين بلّة، هو اندلاع الحرب الاوكرانية – الروسيةْ، فارتفعتْ أسعار المحروقات ، ولاسيما وأنّ بشري منطقة بعيدة من  العاصمة، وعلى رغم ذلك، لم تضعفْ عزيمتنا، بل كان  لدينا الايمان والثقة، بأن من يعمل لهدف سام لصالح الخير العامْ ، سيكون الربّ وليّ توفيقه  وسيسهّل له  الدرب، ويفتح له أبواب التفاؤل.

إن هذا المشروع المرتبط  جذريا بصحة المواطن، هو جزء أساسي من الاستراتيجية التي أطلقناها العام 2005 ، والتي ترتكز على الانسانْ بحد ذاته، على المستوى الصحي والتربوي  والثقافي  والزراعي  والإنمائي ، من أجل بقاء أهلنا متجذّرين في أرضهم، وما زلنا مستمرين في هذا الرهان على رغم المصاعب كلّها.. “

وقالت” غبطة أبينا وراعينا بطريرك الشركة والمحبة،                                                هذه الارض أرضنا ولن نتركها أو نتخلّى عنها، بل سنحافظ عليها بأغلى ما لدينا كما حافظ عليها أباؤنا وأجدادنا وأبطالنا وشهداؤنا وبطاركتنا وقديسونا، وسنبقى فيها ببركتكم يا سيّد بكركي والديمان.                                       

وهل من فرحة واعتزاز أكبر من تحقيق هذا الإنجاز الكبير في ظروف قاسية وبالغة الصعوبة ؟ هذا المعلمْ،  بل هذا الصرح الشامخْ، سيعود في نهاية المطاف إلى الكنيسة المارونية من خلالْ وقف كنيسة السيدة. ولذلك كانت رغبتنا وقرارنا بأن يكون افتتاح المستشفى برعايتكم سيّدنا، فهو يحمل بعداً مزدوجاً انسانياً واستراتيجياً، عنوانه صمود أهلنا وتجذرّهم في أرضهمْ خصوصًا في هذه الايامْ الصعبة .”

واستطردت “وفي هذه المناسبة ، أود أن أتذكّر رجلا رحل عنا، وهو الذي باشر بناء هذا المشروع منذ أربعة وأربعين عاما، وأريد أن أقول له ” نمّ  قرير العين، لقد تحقق حلمك، وإعترافا بعطائك وتكريما لذكراك أطلقنا إسمك على هذا المستشفى الذي أصبح اليوم رسميا: مستشفى انطوان الخوري ملكه طوق بشري-الحكومي”.

وفي هذه المناسبة أيضا لا بدّ من توجيه الشكرْ إلى كلّ من ساهم معنا في لبنان ومن خارج لبنان وديار الاغتراب، لإستكمال هذا المشروع وتأمين أسباب نجاحه، والذي بلغت كلفته ، رغم التوفير ، 3.500.000 دولار اميركي، ما عدا تجهيزه بالمعدات المطلوبة، فلولا مساهمة الخيّرين وأصحاب الأيادي البيضاء ، لما كان تحققّ هذا الحلم .”

وشكرت جعجع دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي دعم إنطلاقة المرحلة الأولى من المشروع في العام 2011، وإستكملت ْمؤسسة جبل الارز المرحلة الثانية والنهائية.

كما حيّت النائب السابق النقيب جوزف اسحاق، على التعاون والتنسيق بيننا لإنجاح هذا المشروع . كما أتوجه بالشكر إلى مجلس ادارة المستشفى على تجاوبه مع تمنياتي بتسمية قسم الطوارىء باسم والديّ الحكيم “فريد وماري ملحم جعجع ” تخليدا  لذكراهما.وأخيراً ، أريد أن اشكر سندي ورفيق دربي وزوجي الذي كان الداعم الأساسي بايمانه الراسخ بسعينا وعملنا، وبدعمه الدائم لهذا المشروع-الحلم .والشكر كلّ الشكر لأهلي في بشري والجبّة، الذين منحونا ثقتهمْ الغالية والثابتة التي تشكّل دافعاُ مهماً كي نواصل خدمة المنطقة بما تستحقْ، لتبقى نموذجا  للجمهورية القوية من حيث بناء المؤسسات والشفافية وتطبيق القانون ومثالا  يحتذى به بالإنماء والتجذر.

عشتم ،عاش “مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق بشري الحكومي” بإدارته وأطبائه وجميع موظفيه والعاملين فيه، عاشت كنيستنا برعاية راعينا الكلي الطوبى، عاشت بشري والجبة ، عاش الرهان على مسيرة خلاص لبنان بقيادة حكيم الجمهورية،اش لبنان .”

spot_imgspot_img