الطبيب هو رسول الخدمة والمحبة، عندما يحمل مبضع الدقة، وسماعة القلب، لا يتكّىء إلا على ثبات يد الله معه، ونبض القلب الذي يريد خفقانه مستداماً.
هو ماهرٌ حتى قمة النجاح
يمتهن البذل في كلّ ما يفعل
عطاؤه من دون حساب وأكثر
خبرته جالت وترصّعت بباقة من ألق العلم اللامتناهي
كلّها يضعها اليوم في مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي
مستحِقاً هو رئيس مجلس إدارة المستشفى
كلمة د. انطوان جعجع
نوّه رئيس مجلس الادارة د. انطوان جعجع بالجهد الذي بذلته النائب جعجع من اجل تحقيق هذا الحلم الذي يتمثّل بهذا المستشفى الجامعي وقال “نتلاقى اليوم من أجل الاحتفال بافتتاح صرح طبي وانساني كبير وضع مداميكه الأولى السيد أنطوان الخوري ملكة طوق منذ ما يقارب الأربعين عاماً. ثم افاض الله على مدينتنا الحبيبة امرأة فريدة بين النساء، تفوق الرجال في كثير من المواقف حصانة رأي ، ونقاء طبع ووضوح رؤية ، وجرأة لا تجارى، فإذا هي حمالة أثقال بشري وقضائها في شتى ميادين التنمية المحلية ، انها السيدة الفاضلة ستريدا جعجع التي أنعم عليها الله بباقة من الخصال. همّها ان تثّبت الناس في قراهم من خلال تأمين حياة كريمة تليق بهم ولأجل ذلك انشأت مؤسسة جبل الأرز ، قوامها نخبة من أصحاب الخبرة والكفاءة.”
تابع ” انطلقت تجتهد في ضخ الحياة في أكثر من حقل وعلى رأسها القطاع الصحي فأولته عنايةً فريدةً ، والصرح الذي نحتفل بافتتاحه اليوم خير شاهد على ذلك إذ راحت تجمع التبرعات َوالمساعدات من المؤسسات من أهل الخير في لبنان وبلاد الانتشار فأحدثت نقلة نوعية من مستشفى قديم متواضع الإمكانات ، محدود الخدمات الطبية ، الى مستشفى يواكب الحداثة المتجلية في عدد الأسرة الذي أصبح 44 سريراً بعد ان كان 11 سريراً إلى جانب إستحداث أقسام جديدة تتضمن قسما للجراحة العامة وآخر للطبابة الاخصائية وواحد للعناية الفائقة والإنعاش ويشمل 5 غرف كاملة التجهيز ، فضلاً عن قسم الطوارئ ، إلى قسم التشخيص المتقدّم لأمراض الجهاز الهضمي والكبد وقسم تمييل القلب والشرايين.”
جعجع الذي لفت إلى أنه من الممكن إجراء توأمة مع المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي لأجل تبادل الخبرات بين الأطباء والممرضات والإدارة ، شكر كل فرد من إدارة وعاملي المستشفى (المدير العام والممرضات والإداريين والأطباء) على كل جهودهم.”
وأردف ” تقديراً لكل ما قامت به النائب ستريدا جعجع قرّر مجلس إدارة المستشفى إطلاق اسمها على قسم الطوارئ، لكنها شكرت هذه المبادرة ، متمنية أن يحمل القسم المذكور إسمَي : “فريد وماري ملحم جعجع” والدي زوجها د. سمير جعجع فكان لها ما أرادت. فألف شكر لهذه المرأة المقاومة التي تستسهل الصعب وتبسط المعقد، لا تتردد، لا تتراجع، لا تنحني. ولا يفت من عضدها خطر، كونها تعودت الجهاد من أجل محيطها والوطن.
ومن العرفان بالجميل ذكر النائب السابق المهندس جوزيف إسحاق الذي ساهم وعاون وقدّم وقته وجهده وكل خبراته الواسعة لأجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير. أما بعد ، فلنهنئ بشري وقضاءها بهذه السيدة المولعة باجتراح الإنجازات خدمة للإنسان وتثبيتا له في أرضه”