spot_img

ذات صلة

جمع

قرار جديد من مجلس شورى الدولة لصالح بلدية بشري.

صدر عن بلدية بشري البيان التالي : بعد أن تقدمنا...

حملة فحص اسنان مجانية لتلاميذ المدارس الرسمية

تحت عنوان "صحتك خط أحمر"، وضمن الندوات الطبية التي...

شكر وتقدير الى العاملين في مركز جرف الثلوج في الأرز

التقت النائب ستريدا جعجع في معراب رئيس مركز جرف...

” صحتك خط أحمر “

القوات اللبنانية مركز بشري وبالتعاون مع مستشفى بشري الحكومي...

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يترأس قداس اربعين الشهيدين مالك وهيثم طوق “جرّ مياه النسّافات الثلجية، امر تمنعه القوانين الدولية واللبنانية”

أحيت بشري ذكرى هيثم ومالك طوق، بقداس ترأسه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كاتدرائية مار سابا – بشري ، عاونه المطرانان جوزيف النفاع وحنا رحمة، الخوريان بيار سكر وهاني طوق ولفيف من كهنة بشري والنيابة البطريركية.

حضر القداس وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زيادر المكاري، النائبان ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ووليام طوق، الوزير السابق يوسف سعادة ممثلا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، غسان بريص ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، النائب ميشال الدويهي، العميد جمال ناجي ممثلا النائب أشرف ريفي، الدكتور رشيد رحمة ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النواب السابقون جبران طوق وجوزيف إسحق ورامي الفنج، قائمقام بشري ربى الشفشق، رئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف ورؤساء بلديات قضاء بشري والمخاتير، رئيس “حركة الأرض” طلال الدويهي وحشد من الفاعليات السياسية والأمنية والاجتماعية.

عظة البطريرك الراعي:

بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “ورحمته الى جيل فجيل لخائفيه” وفيها:

“نجتمع لإحياء ذكرى شهيدي القرنة السوداء، عزيزيكما وعزيزينا المرحومين مالك طوق طوق وهيثم جميل الهندي طوق، اللذين أريق دماؤهما في 2 تمّوز الماضي، حفاظا على أرض الأجداد، التي كان أهالي بشرّي الأعزّاء، يعتبرونها ملك بلدتهم بموجب التصرّف المعتاد جيلًا بعد جيل. وبدأ الخلاف، لـمّا راح أهالي الضنيّة الأعزّاء، وعلى الأخصّ أهالي بقاعصفرين يجرّون مياه النسّافات الثلجيّة إلى أراضيهم. الأمر الذي تمنعه القوانين الدوليّة واللبنانيّة، لأنّ مياه هذه النسّفات تبقى محفوظة في أرضها لريّ الينابيع. وهذا الحظر يؤول إلى الخير العام”.

وتابع: “إنطلاقًا من هذه المبادئ، التي تتجلّى فيها العدالة النابعة من الله، ندعو البلديّات المعنيّة بالقرنة السوداء الى أن تتجاوب، بما لديها من وثائق قانونيّة وتاريخيّة، مع قاضي التحقيق العقاري في الشمال في كلّ ما يختصّ بعمليّات التحديد والتحرير. ومعلوم أنّ هذه العمليّات بدأت بأمر قضائي يعود إلى تاريخ 13 حزيران 1978، بموجب المرسوم الصادر في 27 تشرين الأوّل 1947. ما يعني أنّه لا يحقّ لأحد أن يعرقل هذه العمليّات أو يبطئ في تنفيذها، تفاديًا للخلافات والنزاعات والمخالفات والإعتداءات، التي تؤدّي إلى نتائج وخيمة”.

وختم الراعي: “وإنّا نقدّم باسمكم وباسمنا التعازي القلبيّة الحارّة لعائلة المرحوم مالك: زوجته وابنيه وابنتيه ووالدته وأشقّائه وشقيقته وعائلاتهم، ولعائلة المرحوم هيثم: والدته وشقيقيه وشقيقاته، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر، راجين لهما من رحمة الله، الدائمة من جيل إلى جيل، الراحة السعيدة في الملكوت السماويّ، والعزاء الإلهيّ لقلوب عائلتيهما. له المجد والشكر إلى أبد الأبدين، آمين”.

كلمة رئيس البلدية فرادي كيروز

وفي نهاية القداس، القى رئيس بلدية بشري فريدي كيروز كلمة باسم النائبين جعجع وطوق جاء فيها:

“… اليوم وبعد 40  يوما على عملية الغدر في قمة الشهداء، وبعد أن آلينا على نفسنا السكوت والصلاة لراحة نفس شهيدينا، فلا بد لنا ان نحكي ونضع النقاط على الحروف.

اولا”: إن مدينة المقدمين تعودت على تقديم الشهداء على مذبح الوطن، وكنا الأوائل الذين واجهنا المحتل الذي كان يريد أن يغتصب ارضنا من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.  ولا يوم ترددنا عن الدفاع عن أرض لبنان، وسنظل ندافع عن كل شبر من أرضنا، طالما هناك أمهات تنجب رجالا في هذه المدينة.

ثانيا”: جريمة القرنة السوداء  لم تحصل عن عبث ولسيت حادثا وقطع، ما حصل كان مخططا له، وكان هناك محرضون لهذه الجريمة وكلنا سمعناهم والكل يعرفهم، والمؤسف إن هذا التحريض إستمر من بعد عملية الغدر وكأن ما حصل قضاء وقدر، لدرجة لم يتركوا جرحا إلا وحاولوا أن يفتحوه , ولم يحترموا حرمة الموت، لا بل أمعنوا بالتحريض وبخطابات الفتنة من خلال مؤتمراتهم الصحافية وتزويرهم للحقائق. بثوا روح التفرقة وإستحضروا الشعائر الدينية بخطاباتهم، معتقدين أن بامكانهم أن يتاجروا بالدم”.

اليوم سنقول كلمتين:

– بشري ولا مرة تعدت على أحد، بشري دافعت عن كل مظلوم مهما كان دينه، فتحت بيوتها للمضطهدين، ولن نقبل أن يتعدى عليا أحد من دون أن يحاسب.

–  بشري هي المدماك الأول لبناء دولة القانون والمؤسسات، وسنبقى ندافع ونكون مثالا لتطبيق القانون حتى يتحقق الحق وسنترك الامر للقضاء وننتظر اصدار الأحكام حتى يعاقب ويحاسب المجرمون الذين غدروا بأهلنا.

  -بشري اليوم تطالب بإخلاء سبيل رياض طوق ومنصور سكر فورا”.

اما من الناحية النزاع  العقاري نقول: نحن كبلدية بشري قمنا بواجبنا وقدمنا كل الإثباتات والوثائق والحجج والمراجع التي تثبت ملكيتنا للقرنة السوداء ومحيطها”. 

وناشد رئيس البلدية  “العقلاء والحكماء من أهل الضنية الذين عشنا معا مئات السنين وسوف نبقى، أن يكون القانون والقضاء هو الفاصل بالخلافات وليست شريعة القتل.  ونحن نلتزم بقرار القاضي العقاري المكلف وكل محاولة للضغط على القاضية لن نقبل به “. 

ثم القى شقيق مالك طوق كلمة جاء فيها :

” … نحن شعب لا تنحني رؤوسنا الا للرب يسوع ننظر الى السماء ونتضرع ونستمد الأمل والرجاء، ولقد اعتدنا يا غبطة البطريرك في هذه البقعة المقدسة من ارض لبنان أن نقدم شهداءً على مذبح الوطن ،دفاعاً عن الارض والحق والكرامة أو نقدم قديسين على مذابح الكنيسة.

لم ولن نتعمد الغدر والقتل يوماً، ولو كنا…لفعلنا…بل كنا نُدافع عن أرضننا وحقنا بكل الوسائل التي تفرضها علينا قيمنا وأخلاقُنا والعيش المشترك والوحدة الوطنية والجار قبل الدار”.

أضاف: “اليوم نقول لمالك وهيثم لأبطالنا، لشهدائنا، فلتسترح نفوسكم بسلام مع العذراء مريم وكونوا مطمئنين أننا على قدر المسؤولية لحمل الأمانة والدفاع عن الارض حتى الشهادة وعد لروحكم الطاهرة ودمائكم الذكية.

وختم: “ارفعوا ايديكم عن القضاء لمن يريد التسييس والمماطلة وطمس الحقيقة، ومن يحب اللعب بالنار سيجد نار جهنم مفتوحة امامه، شاء من شاء وابى من أبى ، وكلامنا واضح كعين الشمس . لا قوة ولا عدالة ولا قانون سيقف في وجهنا لاخذ حقنا كاملاً وغير مجزأ عبر الدولة ومؤسساتها او بقوة الند بالند والسلاح بالسلاح. نحن شعب لا نخاف السجون لاننا ابناء الحرية ولا نخاف الموت لاننا ابناء القيامة ولا نخاف الظلمات، لاننا ابناء النور فليعلم قادة التحريض والفتنة ان يوم القيامة والحرية والنور آت. وليعلم ارباب الفتنة ان المتاريس التي بنيتموها في ارضنا ستكون مقبرة لامثالكم والتاريخ سيشهد لان من يطالب بالحق والعدالة النصر حليفه ومن يطالب بطمس الحقيقة فجهنّم مقبرته” .

كما كانت كلمة لمحامي العائلتين د. زياد بيطار، أكد فيها “ضرورة عدم مساواة ابناء بشري بالقتلة الذين غدروا الشهيدين وإطلاق سراح منصور سكر ورفيقه رياض طوق واحقاق العدل”، لافتا الى “تحويل القضية الى المجلس العدلي في حال لم تصدر الأحكام العادلة لان القضية باتت تمس بالأمن الوطني”.

بعدها تقبل النائبان جعجع وطوق وفاعليات بشري التعازي إلى جانب عائلتي هيثم ومالك طوق.

spot_imgspot_img