بعد مناشدة نائبي بشري ستريدا جعجع وجوزيف اسحق رئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة والهيئة العليا للإغاثة وامينها العام العميد الركن محمد خير، تفقد النائب إسحق البساتين في المنطقة يرافقه رئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف ونائبه رئيس بلدية بشري فريدي كيروز ورئيس بلدية حصرون المهندس جيرار السمعاني ورئيس بلدية بزعون رامي بو فراعة وعدد من مسؤولي التعاونيات الزراعية والمزارعين. في حين تابعت النائب جعجع كافة تفاصيل الجولة التي بدأت من حصرون في مركز البلدية.
وتوجه بعدها النائب إسحق ورئيس البلدية والمزارعين الى جرد البلدة وعاينوا الكارثة التي حلت بالمزارعين. واكد السمعاني ان المزارع في حال صدمة وذهول امام هول الكارثة، إذ ان التلف طاول كافة الفاكهة والخضار.
ثم انتقل اسحق بزعون وزار مع رئيس البلدية رامي بو فراعة والمزارعين حقول البلدة ليتبين ان الاضرار الكبيرة لم تصب فقط أشجار التفاح والاجاص والكرز بل قضت على الخضراوات والبطاطا.
بعدها انتقل النائب اسحق ومختار بقرقاشا نايف نهرا الى جرود البلدة، بعدها توجه إلى بقاعكفرا مع رئيس الاتحاد ايلي مخلوف، وأكد على ضرورة المساعدة وتقديم العون اللازم للمزارعين الذين لم يسلم من مزروعاتهم أي محصول، ومن بساتين التفاح.
وعقد لقاء في بلدية بشري تم خلاله بحث كيفية الحد من تداعيات الكارثة الزراعية وسبل الحصول على المساعدات الضرورية للمزارعين. وأجروا اتصالاً بالنائب ستريدا جعجع واطلعوها على ما حصل.
وبعد اللقاء، قال النائب اسحق رداً على سؤال حول الكارثة التي حصلت في كافة القرى، “في الحقيقة قمنا بجولة برفقة رئيس الإتحاد ورؤساء البلديات في القرى التي تعرّضت لتساقط البرد الذي شكل كارثة كبيرة على البلدات التالية بزعون، حصرون، برقاشا، بقاعكفرا، بشري، حدشيت، والجرد العالي ببان.
وأضاف، “الكارثة لم تحلّ فقط على موسم التفاح إنما على كل الفاكهة والخضار وتعرّضت لتلف تام. بالتالي، اقتصاد منطقة بشري هذا الصيف كان مأساوياً، لأن الزراعة هي العمود الفقري لهذه المنطقة، خصوصاً ان المزارع تعرّض لنكسات في السنوات الماضية نتيجة عدم وقوف الدولة إلى جانبه إن على صعيد تأمين مصادر لتصدير مواسمه أم من خلال وقف التهريب، وبالتالي هذا المزارع يعيش أزمة اقتصادية وازداد تفاقمها هذا الصيف”.
وتابع، المطلوب اليوم من الدولة، خصوصاً رئيس الحكومة سعد الحريري، أن يطلب من الهيئة العليا للإغاثة الكشف عن حجم الأضرار بسبب هذه الكارثة التي لا تضاهيها أي مأساة لأن لقمة عيش مواطني هذه المنطقة انتهت بحلولها”.
بدوره، طالب رئيس اتحاد البلديات، “الحكومة ان يعتبروا قضاء بشري منطقة منكوبة، فبالإضافة إلى الضيق الاقتصادي الذي يعيشه المواطن في لبنان وتحديداً منطقة بشري حلّت هذه الكارثة الطبيعية التي قضت على آخر نقطة أوكسجين يتنشّقها المزارع. لذلك نضمّ صوتنا إلى صوت النائبين جعجع وإسحق، ونطالب مجلس الوزراء بأن يعتبر منطقة بشري منطقة منكوبة وأن تتحرك الهيئة العليا للإغاثة وعلى وجه السرعة وبشكل جدّي.
