spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

“ع خطى جبران”… بين الفن والثقافة والإبداع

على مدى ثلاثة أيام عاد جبران إلى بشرّي ليمضي ساعات معدودات بين فن وثقافة وإبداع ضمن الأيام الجبرانية التي نظمتها لجنة جبران الوطنية تحت عنوان “البارحة ذكرى اليوم والغد حلمه”، أمام البيت الوالدي لجبران خليل جبران وسط مدينة بشري في ساحة كنيسة مار سابا والذي تضمن معارض لصور ورسومات ومنحوتات منوعة إضافةً إلى عروضات لأفلام نفذها فنانون من أبناء بشري وتواقيع كتب وإصدارات لعدد من الكتاب البشراويين.

اليوم الأول من المهرجان حضره إلى رئيس وأعضاء لجنة جبران الوطنية، ممثل النائبين ستريدا جعجع وجوزيف إسحق المختار فادي الشدياق، وحضور سياسي وشعبي وفني وحشد من أبناء بشري والجوار .

النشيد الوطني اللبناني افتتاحاً عزفته فرقة الكشاف الماروني طلبت نائب رئيس لجنة جبران دنيا طوق من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت عن روح إبن بشري طلال فخري مرحبةً بعدها بالحضور ومقدمةً نبذة عن الأنشطة التي ستقدم خلال الأيام الثلاثة.

ألقى بعدها رئيس اللجنة جوزيف فنيانوس كلمة اعتبر فيها: “ان العودة إلى جبران في هذه الأزمنة الصعبة هي عودة إلى القيم الفكرية والإنسانية التي يمثلها أدب جبران وفنه. والعودة هي تجديد الإيمان بلبنان “بلد جبران” أرض الحب والتسامح والانفتاح والابداع في زمن سقوط بالسهولة والابتذال.

وتابع: “هذه الإطلالة هي وجه لبنان الإبداع والتنويع والتفاعل الخلاق بين الثقافات. أكيد قلب جبران القابع في صومعته في دير مار سركيس في بشري يخفق فرحاً عندما يرى أهله من الفنانين يقرعون باب صومعته بأصابعهم الحساسة والمبدعة. هل نشف الحبر وتراجع الكتاب ولم يعد هناك ورق في ظل التقدم العلمي وثورة الاتصالات والعولمة؟ وهل هذا كله جعل من صوت جبران غير متلائم مع معايير العصر؟ أين الأجيال الجديدة من جبران ومن فكره النهضوي والثوري؟ هل نحن بحاجة إلى عصر أنوار جديد. مع أن كل هذه الأسئلة طرحها جبران خليل جبران وعادت تطل برأسها من جديد. اسئلة كثيرة حول الدين والأخلاق والسياسة والحرية والعنف والفقر والغنى والتقدم والعدالة الاجتماعية وفي سؤال مطروح بإلحاح ونحن في عالم جبران أين المثقف اليوم من مقولة هو ضمير الأمة وصاحب رؤية. أين العصب الثقافي الراهن من العصب الجبراني الواضح الجريء “على أن أقول الحق رضي الناس أم غضبوا”. أين الشهادة للحق في زمن التشاطر والتذاكي. لن أجيب عن هذه الأسئلة لأن جبران شخّص المرض وأعطى الحلول وأرسى منهجية أخلاقية وإنسانية كونية من خلال كتابه النبي، وكان سباقاً ورائداً بجرأته عبر إثارة الممنوع والمحرم دينياً واجتماعياً”.

وأضاف: التعاون والتضامن وحرية الاختلاف هي قيم يجب التمسك بها وما أجمل أن نردد مع جبران “بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى”.

ثم عزفت موسيقى الكشاف الماروني ميدلي منوعاً من الأغاني الفولكلورية بقيادة طوني داود.

بعدها جال فنيانوس والحضور على معرض الصور والمجسمات التي وزعت في كافة أرجاء حديقة ساحة مار سابا وعلى الطريق المؤدي إلى بيت جبران خليل جبران والتي تضمنت صوراً فوتوغرافية ولوحات زيتية ومائية ومجسمات محفورة على الخشب إضافةً إلى صور ورسوم لطلاب مؤسسة المطران فيليب شبيعا الإجتماعية.

وتم خلال الاحتفالية توقيع العديد من الكتب وعرض افلام سينمائية محلية.

spot_imgspot_img