الارشادات الزراعية التي يقدمها مهندسون زراعيون مختصون لمزارعي منطقة بشري، من خلال الدورات التي يقيموها في مراكز البلديات، والتي ستتابعها ” اللجنة الزراعية في قضاء بشري ” التي شكلت مؤخرا ً بالتنسيق بين نائبي المنطقة ورئيس اتحاد بلديات القضاء، خطوة ضرورية وعلى الطريق الصحيح لان نتائجها الاقتصادية ستظهر عند المزارعين من خلال تحسّن الانتاج والنوعية والجودة والاسعار، شرط ان يلتزم المزارع بالتوجيهات المعطات له ويطبقها كما هي . ومع وجود الة فرز متطورة عندنا في بيت منذر، اصبحت هي الحَكم والمرجع الصالح لتصنيف جودة التفاح واسعاره . وبات على المزارع الاقتناع بأن الطريقة التقليدية لتسويق انتاجه لم تعد صالحة ، لذا يجب عليه التأقلم مع هذا التغيير خدمة لصالحه
طرق المتابعة والجدوى الاقتصادية
هناك آلية يجب اتباعها من قبل المزارعين لتحسين انتاجهم، ومن النقاط الاساسية المطلوبة نذكر ثلاثة وهي :
اولا : مكافحة الافات ومنها ذبابة البحر الابيض المتوسط
ثانيا ً : التبقع
ثالثا ً :عدم استعمال ادوية زراعية ممنوعة.
السنة الماضية كانت نسبة الترسبات في تفاح بشري في حدود ال 30 %. وهذه نسبة مرتفعة. بعدما بدأت بلدية بشري بحملة التوعية للمزارعين، وبعد الدورات التوجيهية لهم، انخفضت نسبة الترسبات هذه السنة الى 10 %، وهذا مؤشر جيد.
طريقة التسميد، يجب ان تكون على الاقل ثلاث مرات في السنة وبكميات مدروسة. المرة الاولى خلال فصل الشتاء، والثانية اول فصل الربيع عند تفتح الزهور والثالثة شهر تموز او آب.
تخفيف ثمار التفاح
وتعني التقليل من عدد الثمار الموجودة على الشجرة قبل نضوجها وذلك بهدف زيادة حجم الثمرة، وتحسين نوعيتها من حيث طعمها ولونها، كما أن عملية تخفيف الثمار يقلل من الثقل الواقع على الأغصان وبالتالي يخفف من تكسرها، ويزيد من مقاومة الشجرة للآفات والحشرات الضارة، ويفضل أن تتم عملية تخفيف الثمار في حالة الأشجار ضعيفة النمو، وعدم توفر السماد النيتروجيني والري الكافي، وحالات الإزهار الكثيفة، وتتم كذلك في أصناف أشجار.
– التشحيل او التقليم : هو عبارة عن قطع أو إزالة أو تقصير لبعض أجزاء الشجرة الحية منها أو الميتة، والهدف من عملية التقليم هو إحداث تنشيط حيوي ووظيفي، وبعد التقليم تتحسن القدرة الإنتاجية للشجرة من حيث الكمية والنوعية، وهناك مواعيد يجب مراعاتها عند القيام بعملية التقليم، وبناء على ذلك هناك نوعان من التقليم، التقليم الشتوي ويتم عمله في فترة سكون الأشجار وعند تساقط الأوراق عنها، وتحديداً بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تساقط الأوراق، وقبل ظهور البراعم، أما التقليم الصيفي فهو ما يتم عادة في شهر أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو، ويتم بإزالة الفروع التي تكون أعمارها من عام واحد إلى ثلاثة أعوام بهدف تحسين الإضاءة وتقليل أو إيقاف النمو وإضعافه
لماذا يتكبد المزارع الخسائر في منتوجه ؟
خلال قطاف التفاح، تقع اضرار كثيرة لثمرة التفاح، بدءا ً من طريقة قطافها وتعبئتها في الصناديق، مرورا ً بنقلها للتبريد والتخزين. اذا لم يحصل هذا المسار بطريقة متأنية وبتروي، فان تصنيف البضاعة يهبط من الفئة الاولى الى الثانية، نتيجة تلطخ التفاح، فيتكبد المزارع وحده خسارة كميات من موسمه. على المزارع أخذ هذه الامور في الحسبان، فاذا حصلت بطريقة صحيحة حتى ولو اضطر لتحمل تكاليف اضافية، فان محصوله سيباع باسعار مضاعفة .
آلة الفرز ودورها في عملية تحضير الانتاج
- المرحلة الاولى : تقوم الالة بفرز التفاح على اساس اللون وكشف الاضرار الخارجية والحجم.
- المرحلة الثانية تقوم بتعبئة وتغليف وتهيئة التفاح للتصدير وبيعه اما في الاسواق المحلية واما يصدير الى الخارج.
- بدون معايير التصنيف المتناسقة ، لا يمكن تسليم منتج متناسق إلى السوق. هذه الالة تعطي مصدراً واحداً بالنسبة الى معايير التصنيف ؛ التي تسمح للمنتج أن يتناسب مع احتياجات المستهلك ومتطلبات السوق ، ويضمن الوثوق بأن كل الفاكهة يتم تصنيفها بنفس الطريقة في أي وقت.
- خفض التكلفة
تساعد آلة الفرز على خفض التكلفة لكل عبوة عن طريق تقليل ساعات التعبئة والتكاليف المطلوبة. كما تسمح التكلفة المنخفضة لكل عبوة معدة للبيع بأن تكون أكثر قدرة على المنافسة في السوق مما يؤدي إلى زيادة الهوامش التي تذهب مباشرة إلى المزارعين.
- تحسين الجودة
لا يسمح الفرز اليدوي إلا بتقسيم بسيط غير دقيق مع إمكانية زيادة الأضرار خلال عملية الفرز. تسمح آلة الفرز الإلكترونية في أنظمة تصنيف العيوب بتمييز أفضل للعيوب والدرجات وتخفيض الأضرار إلى حد الصفر. هذا يسمح للمنتج أن يكون أكثر تنافسيةً ودقةً ، مما يتيح فتح أسواق جديدة لم يكن بالإمكان الوصول إليها في السابق . مثال على ذلك هو فرز الثمار ذو الدرجة الأعلى جودةً التي ستجذب أسعار إضافية في بعض أسواق التصدير ، مما يؤدي إلى عوائد أفضل في جميع مراحل سلسلة الإنتاج .
- البيانات والتقارير
مع التصنيف اليدوي ، تقتصر رؤية حالة الثمار على نتائج عمليات أخذ العينات في مكانها وزمانها. البيانات والتقارير هي واحدة من أكبر وأهم الميزات في صناعة اليوم. تسمح لك تقنية آلة الفرز الإلكترونية تصنيف وتخزين العيوب بتتبع الجودة والحصول على كامل تفاصيل المنتج على مستوى كل مزارع . يمكن استخدام هذه المعلومات لتشخيص الآفات، وتحديد نقاط الضعف في سلسلة الإنتاج وتحسين الكفاءة توجيه المزارعين لتحسين كمية وجودة انتاجهم.
- الثقة والإستمرارية
تعتبر آلة الفرز هي الموظف المثالي – حيث تظهر في الوقت المحدد ، وتعمل دائمًا بكد واجتهاد، ولا تحتاج إلى إشراف دائم ، وستعود في الموسم المقبل حتى إذا لم يكن هناك أي شيء للقيام به. التعلم الآلي يعني أن جميع الدروس المستفادة منها يتم الاحتفاظ بها من موسم إلى موسم ، لذلك يمكن لمركز الفرز أن يبدأ من المكان الذي توقف فيه والتحسين بناء على الدروس السابقة.
- سلامة الغذاء
زيادة التتبع وسلامة الأغذية في جميع أنحاء سلسلة الإنتاج هو الاتجاه الرئيسي في صناعة المنتجات الطازجة. وقد تم تسليط الضوء على هذه الحالة من خلال عدد من عمليات سحب المنتجات الحديثة التي كلفت الماركات الغذائية مئات الملايين من الدولارات. يعني الفرز الآلي للعيوب يد واحدة أقل تعالج كل قطعة من الفاكهة – إضافة خطوة إضافية واحدة في السلسلة التي يتم التحكم فيها الآن ، آمنة ومخاطر منخفضة
- زيادة المنافسة
تشهد العديد من الأسواق دفع للمزارعين لتوحيد الجهود المبذولة بهدف تخفيض النفقات والكلفة والاستفادة من التجمعات الكبيرة في عملية الإنتاج. هذا هو التحدي الذي يجب أن نواجهه على نحو استباقي وأن لا نكون أصغر اللاعبين المعرضين لخطر الخروج من السوق. فباستخدامنا لأفضل التقنيات للتمييز بين باقي الشركات في السوق، نخلق منافسة عالية في الأسواق تزيد من فرص التقدم وتحسين الأسعار .
- سهولة التسويق
يولي المستهلكون اهتماما أكبر لمن يشترون منه ، ونتيجة لذلك ، تستثمر الشركات كمية كبيرة من الوقت والمال في بناء علاماتها التجارية. وكثيراً ما يكون الوعد الذي أثبتته العلامة التجارية قادراً على انتزاع سعر أعلى للمنتج ، لذا من خلال الاستثمار في تكنولوجيا الفرز، أصبحت القدرة الآن على إنتاج منتجات ذات درجة عالية من التناسق لحماية وتعزيز علاماتها التجارية وحصول المنتج على النتيجة والأسعار التي يستحقها .
