spot_img

ذات صلة

جمع

نشاط رياضي لطلاب القوات – بشري

اقامت خلية طلاب القوات اللبنانية - بشري مباريات Streetball...

رحلة الى الوادي المقدس

أقام شباب وطلاب القوات اللبنانية - بشري نشاط hiking...

قرار جديد من مجلس شورى الدولة لصالح بلدية بشري.

صدر عن بلدية بشري البيان التالي : بعد أن تقدمنا...

حملة فحص اسنان مجانية لتلاميذ المدارس الرسمية

تحت عنوان "صحتك خط أحمر"، وضمن الندوات الطبية التي...

“معمل عرابة التفاح ” في بيت منذر لحل ّ معضلة  تصريف انتاج التفاح من منطقة بشري بحسب المواصفات والشروط العالمية

يوم الجمعة 23 آذار، لم يكن يوما ً عاديا ً لا بالنسبة الى مزارعي التفاح في منطقة بشري، ولا الى القطاع الزراعي. فبعد معاناة طويلة وتخبط في تشخيص وضع انتاج التفاح في منطقتنا على السكة الصحيحة ليصدّر الى الخارج، صمم الدكتور سمير جعجع ونائبا المنطقة اتخاذ قرار حاسم لحل هذه المعضلة. فعقدت لقاءات عديدة مع مختصين وملمين في هذا الموضوع، ودلت الدراسات على ان الخطوة الصحيحة للبدء بالحل هي بتأسيس معمل         ” عرابة للتفاح “، لتفتح امامنا ابواب الاسواق الخارجية كون تفاح منطقتنا مميز بطعمه ونوعه وجودته. اتخذ القرار وتأسست شركة وتأمن التمويل، وضع حجر الاساس، وبدأ التنفيذ وحجزت الماكينة التي من المفترض أن تصل في شهر أيار المقبل. وانشاءالله عمل المعمل سيبدأ في ايلول.        

برعاية وحضور النائب ستريدا جعجع تم وضع حجر الأساس للمشروع الزراعي “معمل عرابة التفاح” في بيت منذر بحضور النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا المطران جوزيف نفاع، مرشح القوات اللبنانية في جبة بشري جوزيف إسحق، رئيس إتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، مدير عام شركة شاباش طوني كيروز، المهندس المتعهد جوني حميد كيروز، المهندس المشرف على البناء وتصميمه من دار الهندسة نديم سلامة، رؤساء بلديات قضاء بشري ومخاتيرها ومنسقي القوات ورؤساء التعاونيات الزراعية وحشد من المزارعين الى فعاليات إجتماعية وتربوية وأبناء المنطقة. إستهل الإحتفال بعد النشيد الوطني اللبناني بكلمة ترحيب وتقديم للطالبة رينا أبو هيا متحدثة عن أهمية المشروع، وقالت: نجتمع اليوم لوضع حجر الأساس لمشروع إنتظرناه طويلاً، كما إنتظره كل مزارع في منطقتنا، ومن خلاله نكون قد خطونا الخطوة الصحيحة لتصريف إنتاج التفاح عندنا وتصديره الى الأسواق الخارجية، من ضمن الشروط والمواصفات المطلوبة عالمياَ.  

كلمة طوني كيروز رئيس شركة “شاباش”

لقد شرفني الدكتور سمير جعجع بالعمل على تنفيذ هذا المشروع، بعد عدة جلسات ولقاءات أمضيناها معه ومع نائبي المنطقة ورئيس بلدية بشري وعدد من الرفاق في البحث لإيجاد حل  دائم لمعضلة تصريف إنتاج التفاح في منطقتنا. واليوم أتشرف بأن أكون واقفاً الى جانبكما يا سعادة النواب مع هذا الحضور الكريم لنضع حجر الأساس لهذا المشروع الزراعي الذي إنتظره مزارعو منطقتنا طويلاً وإذا كنتما السباقين الى النهضة الإنمائية في قضاء بشري، والتي بفضل جهودكماأ الى الخارطة اللبنانية، مثلما أعادها الدكتور سمير جعجع الى الخارطة السياسية الوطنية، فإن مشروعنا اليوم بالتأكيد لم يكن غائباً عن تفكيركما، والذي يأتي إستكمالاً للإستراتيجية التي إعتمدتموها منذ وصولكما الى سدة المسؤولية  .

وأضاف: أيها المزارعون، لقد بكيتم كثيراً على تعبكم وعلى مواسم التفاح، التي كانت ولا تزال تباع بأبخس الأثمان. كما كانت لقمة عيشكم مرهونة للظروف والصدف. ومما زاد الأزمة تفاقماً خلال السنوات الأخيرة، التطورات والأوضاع الغير مستقرة في المنطقة. ولكي لا نبقى نبكي على الأطلال، نحن اليوم نخطو خطوة متقدمة وصحيحة على طريق الحل، من خلال هذا المعمل الذي يضم أحدث ماكينة عرابة للتفاح  مع براد، والذي سيجعل من تفاحنا مهيّأً ومعداً للتصدير ولدخول الأسواق الخارجية من ضمن المواصفات المطلوبة عالمياً. وهنا تكمن نقطة التحّول الأساسية في هذا الملف .وكما عودتنا القوات اللبنانية في المنطقة على العمل الإنمائي في كل بلدات القضاء من دون تمييز، فهذا المعمل هو لكل مزارعي المنطقة الذين ينتجون التفاح دون إستثناء،  لكن شرط الإلتزام بالتعليمات والتوجيهات والإرشادات التي بدأنا فيها وستعطى في كل بلدة من خلال البلدية والتعاونية الزراعية للعمل على تحسين الإنتاج  ونوعيته .من الآن وصاعداً أصبحت الكرة في ملعبكم، فهلموا نتعاون جميعاً ونكون جديين، لأن هذا المشروع سيفتح الأبواب أمام الكثير من الخطوات العملية لإستثمار كل إنتاج التفاح، والتي سنعلنكم عنها تباعاً في سياق عملنا.      

وختم : في النهاية لا بد من توجيه الشكر الى الدكتور سمير جعجع السند الدائم والداعم ليس فقط لهذا المشروع، الشكر أيضاً لنائبي المنطقة وتحديداً النائب ستريدا جعجع التي عملت على تسهيل تنفيذ المشروع بأقصى سرعة ممكنة من خلال وضع 6000 متر مربع من أصل 20.000 متر مربع تملكها “مؤسسة جبل الأرز بتصرف شركة “شاباش” لبناء المعمل.

 كلمة النائب ستريدا جعجع                                                                                

النائب ستريدا جعجع ألقت كلمة عندما نسعى للإنماء أو لتطوير البنى التحتية أو لإطلاق المشاريع، فهذه كلها تصب في هدف واحد هو الإنسان الذي يبقى محور عملنا وجهودنا.    فلا معنى لكل إنجاز إن لم يكن في خدمة الإنسان، وتحديدا إنساننا الطيب والصامد والوفي في جبة بشري.  لقد قامت استراتيجية عملنا على انشاء المؤسسات لانها الأكثر ثباتاً والأضمن لاستمرارية العمل في سبيل الخدمة العامة .                                                           ساعدنا ونساعد طلاب المنطقة دون تمييز ، وكذلك المدارس لتستمر في رسالتها التربوية ، كي لا تفرغ قرانا من أهلها او تقفل مدارسنا .                                          

نفذنا  بيت الطالب الجامعي في ضبيه لتسهيل اقامة طلاب المنطقة ومتابعة دروسهم الجامعية كي يتحرروا من أية تبعية او زبائنية .                                                                          وما زلنا نركّز على تطوير واستكمال المستشفى الحكومي بهدف توفير العلاج لاهلنا ومنع ظاهرة الموت على الطرقات .  

أما مشكلة التفاح في منطقتنا فهي مزمنة على غرار المشاكل الأخرى التي ورثناها عندما وصلنا بإرادتكم إلى سدة المسؤولية. انتظرنا  كثيرا ًحتى ننطلق في هذا القطاع المهم والاساسي من بابه العريض، كي نساعد اهلنا اقتصاديا ومعيشيا ليبقوا متجذرين في ارضهم. أجل اليوم وصلنا الى هذا الاستحقاق المهم، كي نضع الحجر الاساس مع شركة  شاباش  وال USAID لمشروع عرّابة حديثة هي الاولى من نوعها في لبنان وتتولى تعريب وفحص وفرز وتوضيب التفاح لتصديره الى الخارج بحسب المواصفات المطلوبة عالميا .                                                                       ولكن قبل هذا المشروع، كنا بدأنا بإنشاء تعاونيات زراعية في القرى والبلدات التي تفتقر إليها ، وصولا الى تأسيس اتحاد لهذه التعاونيات ، لأنه من دون المؤسسات ، لا يمكن لاحد ان يستفيد من دعم الوزارات المعنية في الدولة

لقد اصبح لدينا تعاونيات في البلدات التالية : بان – حدشيت – بشري( وهي متعثرة مرحليا )  بالإضافة إلى بقرقاشا – بزعون – حصرون – الديمان – حدث الجبة وقنات   في العام  2008 اقدمنا على خطوة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، فقد  تمكنا من تصدير كمية كبيرة من التفاح الى ليبيا ووصل يومها سعر صندوق التفاح الى 30.000 ل.ل . ولكن، كي نصدر تفاحنا ، يجب على المزارعين من أبناء المنطقة الالتزام بالمعايير والشروط  الموضوعة عالميا ً لنتمكن من الوصول الى الاسواق الخارجية خصوصا ً في ظل منافسة ومزاحمة من قبل العديد من الدول التي تصدّر التفاح .  

أما المشاكل التي نواجهها لتصريف انتاج التفاح فهي متعددة ، لكننا سنتصدى لها يدا بيد وبالإرادة الصلبة، وبمعية رؤساء البلديات ورؤساء التعاونيات وبتجاوب المزارعين خدمة لمصلحتهم . أبرز هذه المشاكل  :  

1- لقد كان لدينا بلدان يستوردان انتاج التفاح هما مصر وليبيا ، ولكن بسبب الاضطرابات في ليبيا ، لم تبقَ إلا السوق المصرية، علما أن اسعارها متدنية . اضف الى ذلك اقفال الحدود مع سوريا بسبب الاحداث فيها . 

2- ذبابة البحر المتوسط والتي اصابت التفاح في المنطقة منذ أربع سنوات، على أن رش المبيدات العشوائية والترسبات المضرة في التفاح ساهمت أيضا في اقفال الاسواق الخارجية في وجهنا.  

3 – تفاح المنطقة غير موضب ومفرز بحسب اللون والحجم والجودة، ويباع بطريقة عشوائية، فيما الاسواق العالمية تطلب مواصفات محددة .

ومن أجل تجنب هذه العقبات، الحل الدائم للدخول الى تلك الاسواق بطريقة علمية ليرتاح المزارعون ويضمنوا تصريف مواسمهم هو في الخطوة التي ننجزها اليوم ، أي المباشرة بتنفيذ مشروع العرابة في بيت منذر والذي يتضمن احدث آلة فرز لا مثيل لها في لبنان لانها تقوم بغسل وفرز التفاح بحسب اللون ، فضلاً عن  الكشف على كل تفاحة اذا كانت غير سليمة او تحمل ذبابة المتوسط ، ليتم بعد ذلك تشميعها   وبامكان هذه الالة تعريب سبعة أطنان من التفاح في الساعة ، بالإضافة إلى  براد يتسع ل 100 الف صندوق معدّ للتصدير .

لقد انشأت بلدية بشري مكتبا زراعيا ليتابع المزارعين من بداية الموسم من أجل ارشادهم الى الطريقة الصحيحة  لرش الادوية بعد تقديمها مجانا لهم .  ولأننا في سباق مع الوقت، قطعنا شوطا ًمتقدما ًفي الدراسة التي اعدها المكتب الزراعي في البلدية . وبشهادة ال USAID  فان هذه الدراسة هي الاولى في تاريخ لبنان ، وطلبت من البلدية تعميمها على باقي بلدات منطقة  بشري .   

همنا يبقى الإنسان وتجذره في أرضه، وما نريده هو الوصول إلى حلً متكامل ومستدام ، ولذلك على المزارعين ورؤساء التعاونيات التجاوب معنا في هذه الخطوة الرائدة من أجل مصلحة المزارعين ومصلحة المنطقة بجميع أبنائها وبلداتها .

لا بد ّ من توجيه كلمة شكر للسيد طوني كيروز على اندفاعه ومبادرته بخلق شركة ” شاباش ” لدعم القطاع الزراعي شكراً على البنى التحتية، والطرقات، والمستشفى وبيت الطالب الجامعي شكراً لتطبيق القانون وحماية البيئة وبناء المؤسسات، شكراً لدعمكم المزارع والقطاع الزراعي في منطقة بشري، فالف شكر لا يكفي، ادامكم الله قلباً نابضاً ساعياً دائماً للتطور والانماء لتبقى جبة بشري نموذجاً للجمهورية القوية، عشتم… عاشت جبة بشري ،عاش لبنان .

spot_imgspot_img