ليلة السبت 29 تموز أطلت سيّدة بشرّي النائب ستريدا جعجع مُعلنة إنطلاق مهرجانات الأرز الدولية بحضور أكثر من أربعة ألاف شخص وبحضور الدكتور سمير جعجع والبطريريك بشارة الراعي.
إشتعلت سماء الأرز بالألعاب النارية والتي كانت مميزة هذا العام بالشكل والمضمون وأُضيئت غابة أرز الرب بتقدمة من طيران الشرق الأوسط مُمثلة بالأستاذ محمد الحوت.
الليلة الأولى كانت للأرزة تكريماً لهذه السنة، أوبريت ضخم جمع 12 من كبار الفنانين اللبنانيين الذين رفعوا اسم لبنان عاليًا، على إختلاف طوائفهم وإنتماءاتهم السياسية وقفوا صفاً واحداً تحت فيّات الأرز ليكرموا الأرزة التي تحملت منذ آلاف السنين أطماع وحروب شعوب كثيرة.
أجواء الليلة الأولى كانت أشبه بالحُلم فعلى وقع الأغاني الوطنية رقص الحضور وفي مقدمتهم الحكيم وسيّدة بشرّي وإهتز الأرزُ فرحاً كما الجمهور الذي إلتحمت أنفاسه مع جذوع شجر الأرز بالحُب والفرح ليثبت كلّ من كان في الحفل أننا أصحاب حق ووفاء لهذه الأرض.
إنتهى الحفل وعدنا إلى بيروت حاملين ما قدمه لنا شباب “القوات اللبنانية” عند مدخل بشرّي من وردة حمراء ومجسم صغير للأرزة والطابع الجديد من فئة الـ”مئة ليرة” الذي وزع خلال الحفل وقد خصّ فيه النائب علي حسن خليل مهرجانات الأرز.
عُدنا في الليلة الثانية في الخامس من آب لنحتفل سوياً مع هبة طوجي واسامة الرحباني بالجهد اللذين قدماه معاً على مدى عشرة أعوام من خلال العروض والأغاني والتى وصل صداها إلى العالم العربي والأجنبي.
تحت فيّات الربّ ذكرتنا هبة بالرحابنة وفيروز وللحظات عاد بنا الزمن خمسين عاماً، لنتخايل أمامنا فيروز على أدراج بعلبك من خلال الرقص والدبكة واللباس التقليدي والصوت الملائكي.
صدح صوت هبة في سماء الأرز فمن اللغة العربية إنتقلت لتغني بالفرنسية وتختم بالإنكليزية.
إنتهت المهرجانات لهذا العام وعدنا أدراجنا ونحن نقول: “ترى كيف ستكون مهرجانات الأرز في العام المقبل؟ من سيكون له الشرف بالوقوف على هذا المسرح؟ وماذا ستكون مفاجأة العام القادم من سيّدة بشرّي… لجمهور الأرز”؟ أسئلة كثيرة في البال وحدها النائب ستريدا جعجع ستُجيبنا عليها في حفل الأرز العام القادم.
كل الحب والإحترام لأهالي بشري ولمنطقتهم الرائعة والتي فيها رسم الله أجمل لوحاته.
ستعود المهرجانات بعد عام بالتأكيد، لتعلن أن الفرح لن يموت وإرادة الحياة تنتصر ولو بعد حين.
شكراّ للمنظمين، شكراً لرئيسة مهرجانات الأرز النائب ستريدا جعجع والتي قالت لي حين إلتقيتها عام 2008 وفي مقابلة نُشرت أنذاك في “نهار الشباب”: “حلمي رجّع بشري على الخريطة العالمية وخليها تنتعش إقتصادياُ وإنمائياً” وختمت بجملتها الشهيرة “أوعا ما تحلموا”.
اليوم الحلم صار حقيقة وبشري والأرز صاروا عالخريطة العالمية.
رأي حر ّ
7-8-2017