نحن قوم لا نستسلم، بل نبتدع الحلول .
نحن قوم جذورنا ضاربة في هذه الأرض المقدّسة ،
تماماً كجذور الأرز، لا يقوى أحد على اقتلاعنا .
نحن قوم نستمدّ صلابتنا من صلابة الأرز
وشموخنا من شموخه . لَكَم طمع الغزاة بأرضنا وأرزنا، لكنهم جميعاً رحلوا وبقي الأرز … وبقي لبنان “
هذا الوطن الصغير في مساحته
والعظيم بتاريخه ، لم يستسلم يوماً ،
ولم ينحنِ يوماً ، تماماً كأرزه رمزُه .
هذا الوطن، وطن الأرز، خالد كالأرز ،
عصيٌّ على الدهر . يقف شامخاً بوجه الرياح والزمن .
مهما اشتدّت العواصف ينثر حولَه رائحة البخور
ليبقى منارة للحريات والتفاعل الحضاري
في هذه المنطقة الجريحة من العالم التي تفوح منها رائحة القتل والكراهية والدمار
يللي قاعد على كتف السما،
وسكران بمجد الله والأرز ،
ما بيقدر إلا يلمس حنان السما
بهالمكان يللي بتختلط فيه المشاعر الصادقة بالقداسة…