الموضوع الثاني: رؤية مستقبلية للمستشفى الحكومي – 2
١- كونه مستشفى وبما أنّ البشر يخافون من المرض والألم والموت وهم ضعفاء أمام هذه الأمور، فالطبابة بالنسبة لهم هي من أهم القطاعات ويعتبروها أولويّات في حياتهم.
٢- منطقة بشري هي منطقة نائية وتبعد حوالي ساعة سير بالسيارة عن أقرب مدينة أو مستشفى آخر
ومستشفى بشرّي الحكومي هو المؤسّسة الصحيّة الوحيدة في هذه المنطقة لذلك فإنّه بغاية الأهميّة.
بقيت منطقة بشري بدون مستشفى لغاية ٢٠٠٤ حين انطلق المستشفى بتجهيزات بدائيّة ولكنّه عام ٢٠٠٩ استكمل تجهيزاته وبالأخص غرفة العمليات. حالياً يغطي المستشفى حوالي ٨٠٪ من حاجات المنطقة الصحيّة.
مستقبلياً نحن ننتظر بفارغ الصبر إفتتاح أقسام جديدة في مبنى مار ماما وبالأخص الاستشفاء الطويل الأمد، الولادة والاطفال.
مستشفى بشرّي الحكومي عمره ١٣ عام نجح خلالها بانقاذ عشرات المرضى والمصابين من الموت المحتّم. وعالج الآلاف وأجريت مئات العمليّات الجراحية والولادات ووفّر المليارات على سكان منطقة بشري.
إن بقاء وتطوّر المستشفى كان بفضل الدعم الدائم والمتواصل لوزارة الصحة ونائبي بشرّي ستريدا جعجعج وايلي كيروز. كما لا يمكنني أن أنسى فضل الوزيرة ليلى الصلح حماده الّتي قامت بتقديم تجهيزات مهمّة للمستشفى.
والحقيقة ان المستشفى بات متطورا ً من حيث التجهيزات والخدمة الطبية ،
لكن الهجرة المتواصلة وتناقص عدد السكان وتفضيل بعض السكان الاستشفاء خارج القضاء على قاعدة الكنيسة القريبة ما بتشفي ، والتغيير الكبير بعدد السكان بين الصيف والشتاء ، يؤثران سلبا ً على عملية التطوّر والاستمرارية .