spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

النائب ستريدا جعجع : بعد اثنَي عشَرَ عاماً على تمثيلِنا لجبّة بشري، أقولُ بكلِّ اعتزاز إننا نقلنا منطقتنا من زمنٍ بائد، إلى العصرِ الحديث إنمائياً ، والمسيرةُ حتماً مستمرةٌ وطويلة

برعاية نائبي جبة بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز، عقدت “القوات” –  بشري مؤتمراً تنموياً تحت عنوان “الإنماء… لنبقى” السبت 13 أيار 2017 في The Legend Venue– نهر الكلب، وذلك ضمن الخطة التي يعمل عليها جهاز التنمية المحلية في “القوات” بإشراف من الـCDDG بهدف ازدهار المجتمعات في لبنان وصون وحماية الموارد الطبيعية فيها، من خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة لبناء مجتمع متطور ومتقدم إقتصادياً، إجتماعياً، وسياسياً.

في حضور نائبا جبة بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز، دولة الرئيس فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، الوزير جان اوغاسبيان، الوزير أفيديس غيدانيان، الوزير طارق الخطيب، الوزير نقولا تويني، الوزير ملحم الرياشي، الوزير السابق أكرم شهيب، الوزير السابق نعمة طعمة، الوزير السابق زياد بارود، والمطران مارون العمار، والمطران جوزف نفاع وقائمقام قضاء بشري ربى شفشق، السيدة روز الشويري، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والروحية والإقتصادية والإجتماعية، والإعلامية والسفير الاسترالي ورئيس ” الوكالة الفرنسية للتنمية ” السيد ليونيل كافيريني وممثلين عن المنظمات الدولية، بالإضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء المدارس الرسمية والخاصة في قضاء بشري، وحشد كبير من أبناء المنطقة.

كلمة النائب ستريدا جعجع

في 19 حزيران 2005 منحَنا أهلُ جبةِ بشري ثقتَهم في صناديقِ الاقتراع ،  كممثلينَ لحزب “القوات اللبنانية”، بعدما كانوا منحوا ثقتَهم وولاءَهم لـ”القوات” والحكيم على مدى سنواتِ الحربِ وما بعدَ الحرب، وفي عزِّ الاضطهادِ والقمعِ والسجن.                                                                    هكذا باتت “الأمانة برقبتنا” مزدوجة: فمن جهة أقلُّ  واجباتِنا أن نردَّ دينَ أبناءِ الأرز والجبة الذين وقفوا الى جانبِ “القوات” والحكيم في أصعبِ الظروف، ومن جهة ثانية كان واجباً علينا أنا وزميلي إيلي كيروز أن ننهَضَ بالمنطقة التي عانت إهمالاً طوالَ عقودٍ بسببِ تقاعُسِ من سبقَنا أولا، وأيضا بسبب القرارِ الواضحِ الذي كان سائداً بمعاقبة منطقتِنا بناءً على هويتِها السياسية والتي لا لُبسَ فيها. ويجبُ أن لا يسهى عن بالِ أحدٍ أن لبنان، وفي ولايتِنا النيابية الأولى، كان يمرّ بأخطرِ المراحلِ الأمنية، وكنّا معرّضين مع مجموعة من النوابِ  والشخصيات لمخاطرَ كبرى، ما أدّى إلى شلِّ حركتِنا ومنعَنا من القيام بالكثيرِ من المشاريعِ التي وضعناها، بالسرعةِ التي كنا نطمحُ إليها. ورُغمَ ذلك كنا “وقت الخطر قوات”، ولم يوقِفنا شيء.         

العمل النيابي هو فعل وممارسة وليس بالكلام والشعارات                  

بعد اثنَي عشَرَ عاماً على تمثيلِنا لجبّة بشري، أقولُ بكلِّ اعتزاز إننا نقلنا منطقتّنا من زمنٍ بائد، إلى العصرِ الحديث إنمائياً، والمسيرةُ حتماً مستمرةٌ وطويلة، ولن تتوقف، لأن العملَ الإنمائي الذي تستحقُه الجبة لا يتوقف.             

والعملُ النيابي بمفهومِنا الحزبيِّ القواتي، ليس خدماتٍ شخصية، وإن كنا نسعى إلى توفيرِها بالقدرِ الممكن، فهو يرتكزُ في الأساس على ثلاثيةٍ ذهبية بالفعل والممارسة وليس بالكلامِ والشعارات:      

ـ أولا: العملُ التشريعي ، وبكل فخرٍ تقدمنا بمجموعةٍ منَ اقتراحاتِ القوانين إلى مجلسِ النواب، وخضنا معاركَ شرسةً في قضايا حقوقِ المرأةِ والطفل، وتمكنّا من إقرارِ قانونِ حمايةِ المرأة من العنفِ الأسري يالإضافة إلى قوانينَ عدة أخرى.                                                      

ـ ثانياً: النضالُ السياسي ضمنَ كتلةِ “القوات اللبنانية” لنكونَ عند حسنِ ظنِّ ناخبينا الذين اختارونا لأننا نحملُ رايةَ “القوات”.        

ـ ثالثاً: العملُ الإنمائيُّ بمفهومِه الواسعِ والحديث. العملُ الإنمائي لكلِّ أبناءِ الجبّة، وبالتعاون مع كلِّ البلدياتِ والمخاتير والجمعياتِ الأهلية، من دونِ أيِّ تمييزٍ أو تفرقة، بين الذين انتخبونا والذين لم ينتخبونا، وبين جميعِ أبناءِ قرى الجبة على قاعدةِ المساواةِ في توفيرِ الإنماء. والأهمُّ هو العملُ الإنمائي على قاعدةٍ علمية تنطلقُ من إقامةِ البُنى التحتية التي كان قضاءُ الجبة محروماً منها منذ عقود، إضافة إلى عواملِ الشفافيةِ المطلقة التي حرِصنا عليها، سواءٌ في إنشاءِ المؤسساتِ والجمعيات على قاعدةِ المصلحة العامة، وسواءُ في الرَّقابة اللصيقة التي فرضناها على كلِّ المشاريعِ التي يتِمُّ تنفيذُها عبرَ متخصصين بمعاييرَ عالميةٍ لمتابعةِ حسنِ التنفيذ وفقَ معاييرِ الجُودة، وللتدقيق في كلِّ عملياتِ صرفِ الأموال التي تتمُ حفاظاً على مصلحةِ كلِّ أبناء اِلجبة التي نحن مؤتمنونَ عليها.    

اسلوب عملنا ارتكز على فريق عمل ناجح وعدم التمييز والشفافية وانشاء المؤسسات      

واسمحوا لي في هذا الإطار أن أعرُضَ بعضَ أسبابِ نجاحِنا في العمل :           

1- استطعنا أن نكوّنَ فريقَ عملِ ناجحاً ومبنيا على التناغمِ القائم  سعياُ لتحقيق هدفٍ واحد  وهذا التناغمُ  شمل رؤساءَ البلديات والمخاتير ومنسقي القوات والقاعدة القواتية، ووحدةُ الهدف انعكست على العملِ ايجابا.                                                                          

2- اتباعُ مبدأِ عدمِ التفريقِ او التفضيلِ بين بلدةٍ واخرى او قريةِ واخرى ، فالكلُّ متساوُونَ في الحقوق . ولهذا السبب وضعنا استراتيجيةً لكلِّ بلدةٍ من بلداتِ وقرى القضاء، بالتعاون مع البلدياتِ والمخاتير ومنسقي القوات والفاعليات والجمعيات الأهلية .                                                                                               

3- عدمُ التعاطي بكيديةٍ مع أحد، ولم نحاسب يوماً من هم في موقع اِلخصومة لنا سياسياً.               

4- الشفافية وُالوضوحُ ومنعُ السمسرات، فقد تركز اهتمامُنا على تحسينِ المنطقة وانمائها ورفعِ الحُرمانِ عنها. واعددنا لهذه الغاية فريقَ عملٍ من المهندسين ولجانِ المتابعة  لكل مشروع . وللأمانة أؤكد أننا لم نتكل على استشاريي الدولة ، تفاديا  للسمسراتِ والصفقاتِ التي قد تحصل بين المتعهد والاستشاري ، وحرصاً على  أعلى درجاتِ الشفافية .              

وعلى سبيل المثال، في بيت الطالبِ الجامعي استعنّا بمهندسٍ استشاري من دار الهندسة – شاعر وهو نديم سلامة ، وهو مشرفُ من قبل مؤسسة جبل الارز على تنفيذ الاعمال . وكذلك يشرفُ المهندسون جوزيف اسحاق ونديم سلامه وشربل البايع على كلِّ المشاريعِ التي تُنفذُ في المِنطقة.                                                                                          

5- اعتمادُ سياسةِ إنشاءِ المؤسساتِ والجمعيات لأنها الضامنُ الوحيدُ لمبدأ الاستمرارية في العمل المؤسساتي بغضِّ النظرعن الأشخاص .                                                                   والجمعياتُ التي أنشأناها تخضعُ للقوانينِ المرعية وتستوفي باستمرار كلَّ الشروطِ القانونية المطلوبة وتخضعُ للتدقيقِ المالي المحلي ( مؤسسة عيد للتدقيق والمحاسبة ) ، والدولي ( شركة Deloitte & Touch ) وذلك بتوجيهٍ  واصرار منا كنائبَي بشري، وهي التالية:                                   

– جمعية “لجنة مهرجانات الارز الدولية” علم وخبر رقم  81/أد تاريخ 9/3/2006 .                                  

– جمعية مؤسسة جبل الارز علم وخبر رقم 193/أد ، تاريخ 14-7-2007.              

– “مجلة مرايا الجبة” علم وخبر رقم 785/2010 .                        

جمعية “فرصة للحياة ” علم وخبر رقم 1508 ، تاريخ  15-2-2014 –

– جمعية “ادارة   وادي قاديشا” علم وخبر رقم  2317 تاريخ 2-11-2016 6- 

دعمِ السلطات المحلية  والمؤسساتِ العامة والجمعيات الأهلية  على مِثال :

           1- اتحاد بلديات القضاء.

           2-  بلديات القضاء.

           3-  لجنة جبران الوطنية.

           4- الأندية الرياضية في جبة بشري.

وإننا حريصون كلَّ الحرصِ على عملها بشفافيةٍ ودقة، وعلى التنسيقِ المستمر معها وفي ما بينها، كما أننا حريصون على دعمها ودفعها لخلقِ ديناميةٍ دائمة تعود بالمَنفعة على أهالي المنطقة.    

لا انماء حقيقيا ً الا بتطبيق اللامركزية الادارية                     

في الخلاصة، إن كلَّ ما تقدّم يعكسُ إيمانَنا كنائبين لجبة بشري وكـ”قواتٍ لبنانية” بالعملِ المؤسساتي المنظم وبالعملِ الحزبيِ الهادف. كما أننا، ومن خلال تجربتِنا على مدى اثني عشَرَ عاماً، نؤكد أن لا إنماءَ حقيقياً في جبة بشري أو في أي قضاءٍ او منطقة لبنانية ، إلا بتطبيقِ اللامركزية الإدارية الموسعة التي نصّ عليها اتفاقُ الطائف، وبإعطاء الصلاحيات اللازمة للبلديات واتحاداتِ البلديات والسلطات المحلية، لأن “أهلَ مكة أدرى بشعابِها” كما يقول المثل الشهير، تماماً كما أهلُ جبة بشري همُ الأدرى بحاجاتِهم وبكيفيةِ إدارةِ شؤونِهم نحو اَلأفضل ، علماً أن من محاسنِ اللامركزية الإدارية أنها تسهّلُ المراقبة والمحاسبة.                                      

ولا يمكنني أن أختمَ كلمتي قبل أن أتوجه بكلمةِ شكرٍ وامتنان إلى كلٍّ من: فرنسا، دولةُ الكويت  المملكة العربية السعودية ، دولةُ قطر، البنكُ الإسلامي والصندوقُ العربي على دعمِهم ومساعداتِهم وتسهيلاتِهم للمشاريعِ التي تم إنجازُها في جبة بشري وقيمتُها 220 مليون دولار أميركي . كما أشكر شركة أبنية ودار الهندسة –  شاعر على دعمهما مشروع بيت الطالب الجامعي في ضبية .                                                                                                    كذلك أتقدمُ بالشكر من جميعِ رؤساءِ الحكومات والوزراء المعنيين الذين تعاقبوا على سُدّةِ المسؤولية في السنوات الـ12 الماضية.   

ولا يمكنني أن أنسى أن أشكرَ رفاقي في “القوات اللبنانية” في المنطقة، في بشري المدينة وفي كلِّ بلداتِ وقرى جبة بشري، على كل ما بذلوه من جهود، وعلى تعاونِهم والسرعة في التجاوبِ والعمل لمصلحة المنطقة، وعلى التنسيق الإيجابي والدائم في ما بيننا والذي بفضله نجحنا في تحقيق الإنجازات.                                                                                 

وأختُم بكلمةٍ إلى أهلي في جبة بشري :                    

عاهدناكم بالعملِ الدؤوب ولم نقبل بأقلَّ من التنفيذ والالتزامِ بتعهداتنا. وها نحنُ نضعُ بين أيديكم ثمرةَ عملِ اثني عشرَ عاماً، ونعاهدكم من جديد بالاستمرار في تنفيذِ المشاريعِ والخُطط التي وضعناها سوياً من أجل تحويلِ جبّة بشري والأرز ألى قبلةٍ لأنظار جميع اللبنانيين والعرب والعالم .

عشتم،                                                                                                             

عاشت جبّة بشري والأرز،   عاشت “القوات اللبنانية”،  ليحيا لبنان .

spot_imgspot_img