الموضوع الثاني: رؤية مستقبلية للمستشفى الحكومي 1
عندما اخذ القرار من قبل فعاليات بشري تحويل المركز الصحي الموجود في وسط البلدة ، كنت اعتقد انو عمل المستشفى رح يتعثر من النواحي الادارية، المالية والطبية وفق منطق الامور خاصة انه مبنى صغير ( 1200م2 ) وبعيد عن التجمعات السكانية وما في حافز للاطبا بخلين يشتغلوا بهل المستشفى ، كما انو ما سبق لوزارة الصحة وانجزت مشروع مماثل ناجح.
وبعد سنتين من تاهيل وتجهيز مستشفى بشري الحكومي من قبل مجلس الانماء والاعماربتمويل من هبة مقدمة من المملكة العربية السعودية وافتتاحه من قبل وزير الصحة انذاك الدكتور محمد خليفة وسفير المملكة العربية السعودية، قمنا بزيارة للمستشفى لاستلام الاشغال والاتجهيزات الطبية استلاما نهائيا، وتبين لنا انو المستشفى مليانة وكل الاقسام عم تشتغل بشكل جيد ( مختبر، اشعة، طوارىء ) وبلغنا مدير المستشفى انه لم يعد يلبي كل الحاجات الصحية للمنطقة .
بعد مدة، وعلى ضوء هالوضع، دعيونا النائبين ستريدا جعجع والي كيروز لاجتماعات عمل مع فعليات المنطقة الدنية والزمنية وبعض اطباء المنطقة وخبير في ادارة المستشفيات الاستاذ سامي رزق لدراسة الحاجات الصحية لمنطقة بشري وايجاد الحلول المناسبة ، مع العلم انو :
- من الصعب حاليا انشاء مستشفيى جديد ( ماليا ولوجستيا)
- الحفاظ على المستشفى الحالي المؤهل والمجهز مؤخرا
- ايجاد حل سريع
بعد عدة اجتماعات جرى الاتفاق على التالي :
- المنطقة بحاجة لحولي 60 سرير لتلبية الحجات الاستشفائية للمنطقة للسنوات العشر المقبلة .
- ان يصبح بالمستقبل مبنى مار ماما، يلي بتملكه الكنيسة المارونية، مستشفى بشري الحكومي يلي انشئوا احد المتمولين البشراويين بجهد خاص، والمؤلف من اربع طوابق علوية و3 سفلية ليكون مستشفى
- ان يتم نقل المستشفى الحالي الى مبنى مار ماما على مراحل لتسهيل عملية تامبن الاعتمادات لهل المهمة وعدم تاثير الخدمات الصحية للمواطنين
- العمل مع وزارة الصحة لتخصيص الطابقين الارضي والاول كمرحلة اولى ليكونوا ملحقين بمستشفى بشري
- العمل على تأمبن الاعتمادات اللازمة لتأهيل وتجهيز الطابقين المذكورين
- العمل لاحقا على تأمين الاعتمادات الكافية لاستكمال تأهيل وتجهيز باقي اقسام المستشفى
ما بخفي انو راودني نفس الشعور اللي حسيت فيه وقت اتخذ القرار بتحويل المركز الصحي انذاك لمستشفى، كونها تجربة جديدة، ما صار انو مستشفى نصو بمبنى ونصو الثاني بمبنى آخر، بس يمكن التجارب الجديدة بتنجح ببشري، خاصة انو شفنا في ارادة لدى الناس والمعنيين لانجاح هذا المشروع.
على ضوء ذلك بادر النواب بالاتصال والمتابعة مع وزير الصحة في وقتها الاستاذ على حسن خليل وصدر قرار مجلس الوزراء يلي وافق انو يكونوا هالطابقين تابعين لمستشفى بشري الحكومي كما صدر لاحقا مرسوم بتحويل 1,2 مليون د.أ. لمجلس الانماء والاعمار لتأهيل مستشفى بشري.
تقدم العمل
بعد تامين اعتماد بقيمة 1.2 مليون د.أ من الموازنة، كلف مجلس الانماء والاعمار مكتب دراسات يللي اعد ملف تلزيم تاهيل وتجهيز الطابقين الارضي والاول وقسم من السفلي الثاني بمساحة حوالي 240 م2 وتضم:
- مكاتب ادارية
- 7 عيادات خارجية ( نسائي، انف اذن وحنجرة، عيون، مسالك بولية، امراض القلب، امراض الجهاز الهضمي، اطفال)
- قسم العلاج الفزيائي
- غرفة الغسيل
- قسم الجراحة النسائية والتوليد 10 اسرة
- قسم الطب والجراحة العامة 11 سرير
- الاقسام التقنية ( الشوفاج، المضخات لوحات الكهرباء….)
باشر المجلس باعمال التأهيل بعد ان اجرى مناقصة لذلك وشملت الاشغال التدفئة والتهوئة والغازات الطبية وارضيات الـ vynil وجمبع التشطيبات والكهرباء والميكانيك واعمال منع النش للاسطح ، وتركيب مصعد للاسرّة ومن المتوقع ان تنتهي اشغال التأهيل في شهر تموز 2017 على ابعد تقدير .
كذلك سنتنهي اعمال التجهيز في تشرين الثاني 2017 بعد ما أمن المعنيين في المنطقة اعتماد اضافي بقيمة 900 الف د.أ. لاكمال تأهيل وتجهيز المستشفى
تجدر الاشارة الى انه رصد ايضا لمستشفى بشري حوالي 150 الف د.أ. من هبة الصندوق الكويتي مقترح استعمالها لتأهيل واجهات المبنى وتوريد بعض المعدات الاضافية اللي متوقع انجازهم خلال سنة 2018ٍ
اهمية المستشفى على صعيد المنطقة
مثل ما الكل بيعرف ان منطقة بشري هي منطقة سياحية، تستقطب المصطافين وزوار الامكان المقدسة في فصل الصيف وهواة التزلج في فصل الشتاء وبالتالي بعد انتهاء المرحلة الاولى من تأهيل مبنى مار ماما يكون عنا مع المستشفى الموجود حوالي 32 سرير بامكانهم تلبية الحاجات الصحية لحوالي 12,000 نسمة من طوارىء وتوليد وجراحة نسائية، وطب اطفال وجراحة عامة وعلاج فيزيائي وغيرها
اما بعد انتهاء تأهيل وتجهيز كامل مبنى مار ماما الي بتوصل قدرته لحوالي 60 سرير بلبو الحاجات الصحية لحوالي 20,000 نسمة طوارىء وعناية فائقة للبالغين وحدتي الولادة وغسيل الكلي بالاضافة للاختصاصات الي ذكرناها سابقا