الموضوع الثاني: مشروع مركز اتحاد بلديات قضاء بشري
لأن حقيقتنا تكمن في جذورنا المتجذرة في أرضنا !
و لأن قضيتنا تقضي بأن نبقى : وطناً ومواطنين!
ولأن عقيدتنا تفرض علينا بأن نحيا و نموت لكي يبقى الوطن و يستمر!
وأنطلاقاً من حقيقتنا و قضيتنا وعقيدتنا ،
نلتقي اليوم برعاية نائبي منطقة بشري :
السيدة ستريدا جعجع و الاستاذ ايلي كيروز،
و بدعوةٍ من حزب القوات اللبنانية، للمشاركة في المؤتمرالتنموي
لمنطقة بشري ،تحت عنوان : ” الانماء …. لنبقى “
فبأسم أتحاد بلديات قضاء بشري أبادر الى القول :
الانماء … لنبقى !أم الانماءُ لأننا باقون ؟!
فنحن “دولةْ” في وطن :
“دولة” الجمال في وطن الارز !
“دولة” الأدب في وطن جبران !
“دولة” المهرجانات في و طن السياحة !
ونحن “دولة” اللامركزية الادارية في وطن المركزية الادارية !
فلو أقامَ كل قضاء “دولة” الجمال و الأدب و المهرجانات
و اللامركزية الادارية بكل مفاعيلها، لعم الانماء جميع أرجاء الوطن !
إننا النموزج، الذي يجب أن يُحتذى به لاخراج لبنان من مركزية
حاثمه و تقسيم قائم، فتقوم سلطات محلية منتخبة، تتمتع بصلاحيات
واسعة ،إنمائية و إدارية ومالية ،مما يحقق الانماء المتوازن ويوفر
للمواطنين تسهيلات ادارية ومساحة حريةٍ سياسية، توافق خصوصيتهم
و تؤمن لهم الاستقرار و الاستمرار؟!
إن اللامركزية الادارية الموسعة ،تعطي الصلاحيات للمناطق
و في نفس الوقت، تبقيها ضمن الوطن الواحِد الموَحد وألموَحِد!
أيها المشاركون !
لأننا باقون في الوطن، فنحن جعلنا الانماء في قضاء بشري شعاراً
وممارسة:
1- أنجزنا أربع برك زراعية، كلفتها حوالي مليوني دولار أميركي ،
في أربع بلدات هي : بقاعكفرا، برقاشا، حصرون، وبزعون.
فموضوع المياه بأهمية موضوع الحياة ..وما نفع الأرض بدون مياه ؟
2- ولأن الكهرباء باتت كالمرض العضال، قدمنا مولدين كهربائيين لطورزا و قنات،
عسى أن يكون الشفاء من هذا المرض المستعصي قريباً؟!
3- أقمنا ملعباً رياضياً مع مدرجه في بقاعكفرا وملعباً آخر في بلدة عبدين
4- بنينا حيطان الدعم للطرقات التي رصفناها وأنرناها وشجرناها .
5- حضرنا مشاريع إنمائية في كل بلدةٍ بقيمة خمسين ألف دولار أميركي
لكل مشروع !
6- أمنّا ست باصات لتأمين نقل السواح الى وادي قنوبين !
7- بدأت “القصور البلدية ” تُنافس القصور السكنية في كل بلدة وبلدية !
8 – و تحقيقاً للانماء ،وتأكيداً على اللامركزية الادارية ، و تركيزها في مجمع بلدي
واحد ، فنحن بصدد بناء قصر لاتحاد بلديات بشري، وسوف نبنيه قريباً ، على قطعة
أرض في الديمان ، قدمتها البطريركية المارونية، هذا الصرح اللبناني الاول في ثقافة
البقاء في الوطن. فألف تحية الى صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال : مار بشاره
بطرس الراعي السامي الاحترام.
ـ أن التصاميم قد و ضعت: ثلاثة طوابق، مساحة كل طابق 600 م2
1- قاعة للاجتماعات و للمؤتمرات !
2- مكاتب للادارة و للهندسة !
3- قاعة للمكتبة و المكننة و الارشيف !
والتلزيم قائم ، وكلفة هذا المشروع ستبلغ نحو 1.950.000 د. أ. وغداً لناظره لقريب،
وسوف يكون قصراً بلدياً ،نَفخر و نَفْتَخِرُ و نُفاخرُ به!
أيها المشاركون !
لقيد قيل :”لا يشعر المرءُ بنداء الواجب،الا إذا كان حُراً”
فنحن أحرارٌ بطبيعتنا، نحن أحرار بالتزامنا الحزبي،
نحن أحرار بمجرد أنتمائنا الى قضاء بشري …
لذلك نشعر على الدوام بالواجب المُلقى على عاتقنا …
قضاء بشري، يعتز بشرف الانتماء الى الوطن، والانتماء قاعدتُه الانماء ؟!
قضاء بشري في الوطن، كحجر الزاوية في البُنيان الموضوع في مكانه بيد الله، و بعهدة
قائدنا الحكيم، سيد المواقف.
وبهمة مسؤولينا أصحاب الايادي البيضاء، دون أن ننسى شهدائنا الذين جعلوا ارضنا
أغلى ما عندنا!
أيها المشاركون !
فليكن شعارنا: ” أنر الزاوية التي أنت فيها “
ففي الوطن زوايا مُظلمة ، فلنسْع لانارتها !
وأختم قائلاً: صحيح أن في الاتحاد قوة
و لكن نحن الاقوى لأن في أتحادنا قوات.