ايها الاخوة والاخوات الاحباء،
سلام المسيح معكم، وقيامته من القبر منتصراً على الموت ترافق حياتكم اليومية، وتبعث فيها الامل والرجاء بغدٍ مشرق حامل اليكم محبة الله ورحمته.
اعلن غبطة ابينا البطريرك مار بسارة بطرس الراعي الكلي الطوبى في التاسع من شهر شباط 2017، عيد ابينا القديس مارون، افتتاح “سنة الشهادة والشهداء في الكنيسة المارونية”، وتُختتم في عيد ابينا البطريرك الاول القديس يوحنا مارون في 2 اذار 2018.
احب غبطته في هذه السنة ان نحتفل بشهدائنا، المعروفين منهم وغيرالمعروفين، لانهم ارثنا الايماني عبر العصور، ومن دمائهم فاحت رائحة القداسة في كنيستنا وشرقنا. انهم آباؤنا وامهاتنا في الايمان، ونعود اليهم لنستمطر رحمة الرب علينا. انهم النور على دربنا المتعثر، والملجأ الآمن في ايامنا الصعبة وتاريخنا الحالك.
وما نقوله عن الشهداء في كنيستنا، نقوله عن الحبساءؤ والنساك الذين شعّنور الانجيل من وجوههم، وفاح عطر القداسة من كلماتهم وصلواتهم، فاقترب منهم المؤمنون والمؤمنات، واخذوهم معلمين ومعلمات لحياتهم الروحية، فاغتنت الجماعة الكنسية بالقديسين والقديسات.
ونحن في منطقتنا الحبيبة، نعتز بان معظم آبائنا وشفعائنا في الايمان هم من الشهداء والنساك المجتمعين حول سيدة قنوبين، وسيدة الكثير من قرانا، ونذكر منهم: مار اوتا، ومار جرجس، ومار سابا، ومار رومانوس، والشهيدين سركيس وباخوس، والقديسة مارينا، ومار سمعان، ومار لابي الرسول، ومار يوحنا مارون، ومار يوسف، ومار دانيال، والقديسة شمونة ام السبعة، ومار شليطا، ومار انطونيوس الكبير، ومار انطونيوس البادواني، والقديسين قزما ودميانوس، ومار اليشاع، ومار شربل، ومار حوشب، ومار نوهرا، ومار روكز، ومار ضوميط، وغيرهم الكثير من الذين نتشفع اليهم امام الله، ونطلب عونهم في المحن والصعوبات.
لا بد لنا ايها الاحباء من ان نعود في هذه السنة المباركة الى اصالتنا الروحية لانها كانت دائما وابداً حامية اهلنا من الشرّ والاشرار، ومرسخة ايماننا في اوقات الشدة، وموطدة ثقتنا بربنا يسوع المسيح، سيد السماء والارض.
وفي عيد قيامة الرب من بين الاموات، نتمنى للجميع قيامة من الجهل، والضلال، والخطيئة، وتوبة الى الرب، مرددين مع سائر المؤمنين: “المسيح قام، حقا قام”.
المطرام مارون العمار
النائب البطريركي العام علة منطقة الجبة