أقامت منسقية “القوات اللبنانية” في مدينة بشري، لمناسبة الأعياد، عشاء في معراب شارك فيه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، نائبا منطقة بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز، رئيس بلدية بشري فرادي كيروز، رئيس لجنة جبران الوطنية الدكتور طارق الشدياق، المجموعات الحزبية والماكينة الانتخابية.
وألقى رئيس “القوات” كلمة قال فيها: “من أجل تحقيق أهدافنا وأحلامنا وطموحاتنا يجب أن نتحلى بالروحية التي تحلى بها أوائل المقاومين في بشري، ونحن في الوقت الحاضر ما زلنا نملك الروحية نفسها والذهنية نفسها، فالقضية مستمرة، وعام 2016 كان من السنوات التي أعطت نتائج فعلية من أجل القضية، فنحن كقوات لبنانية أقدمنا على تحركات أدت الى تغيير المعادلة في لبنان”.
وأشار جعجع الى أن “محور 14 آذار في منطقة الشرق الأوسط حالته ليست على ما يرام، في سوريا والعراق واليمن وسواها، ولكن المكان الوحيد حيث لم يتمكن محور 8 آذار الاقليمي من التقدم هو لبنان، فهذا المحور كان يريد ان يحدث في لبنان ما حصل في اليمن، لقد كانت الخطة تقضي بعدم انتخاب رئيس جمهورية من جديد وبقاء حكومة الأمر الواقع والمجلس النيابي على حالهما، وأن تبقى الحركة السياسية مشلولة، فكان قرارنا صعبا، لكنه أساسي وجوهري، فالوضع انتقل منذ ثلاثة أشهر الى اليوم من مكان الى مكان آخر”.
وأكد أن “أي وجود للدولة في لبنان هو مكسب لنا والعكس صحيح، لقد نقلنا الوضع في البلد من مكان سيئ الى مكان أفضل يصلح أن يكون انطلاقة ليتحول الوضع ممتازا وجيدا جدا، على أمل ان نتمكن عام 2017 من إكمال ما بدأناه عام 2016”.
ستريدا جعجع
بدورها، ألقت النائبة ستريدا جعجع كلمة استهلتها بالترحيب بالحاضرين ومعايدتهم، وقالت: “أهالي بشري لهم مكانة خاصة في قلبي وفي قلب “الحكيم”، ونحن نستمد منكم القوة حين نرى اندفاعكم وايمانكم بما نقوم به، أنتم تعطوننا زخما وقوة لنكمل هذه المسيرة الشائكة”.
واعتبرت “أن العام 2016 كان سنة مباركة بالنسبة الينا على المستوى السياسي والقانوني والانمائي والانتخابي، فما قمنا به من إنماء هو نتيجة ورشة عمل وتشابك بين النواب والبلديات واللجان”.
وأضافت: “أنا مثلكم أنتمي الى حزب القوات اللبنانية وعلى رأسه “الحكيم” الذي صنف رجل العام 2016، ليس صدفة، بل لأنه سعى الى المصالحة المسيحية-المسيحية ورشح خصمه السياسي لرئاسة الجمهورية، فهو كان يستشرف ما سيحصل في المستقبل، الأمر الذي لم نكن نحن نراه آنذاك”. وتوجهت جعجع بالشكر الى زميلها ايلي كيروز “لما قام به من جهود لإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات التي تسقط العقوبة عن المغتصب في حال تزوج ضحيته”.
وعلى المستوى الانتخابي، أشارت الى أن “الانتخابات البلدية في بشري كانت عرسا ديموقراطيا وقد فزنا بها، ولكن بعد وصول المجلس البلدي الحالي برئاسة فريدي كيروز تحققت إنجازات هائلة في 7 أشهر، وهذا الأمر يرضيني لأن خيارنا كان صائبا”.
وعددت جعجع بعض إنجازات المجلس البلدي الجديد “بداية الـE-Municipality وهنا أتوجه بتحية لرفيقينا زياد وادغار طوق اللذين أطلقا هذه الفكرة وقدما تعبهما للبلدية، والأمر الثاني هو بطاقات التزلج لكل أبناء منطقة بشري التي شكلت سابقة في لبنان، والانجاز الثالث هو تقديم مساعدات مازوت لأهالي شهداء بشري، فنحن لا نميز في البلدية بين من صوت لنا أو لم يصوت، وأخيرا أهنئ البلدية على الزينة التي ارتدتها المدينة هذا العام”.
ولفتت جعجع الى أنه “على المستوى السياحي، أخذت مهرجانات الأرز الدولية للعام الفائت تألقا جديدا، فصحيح أننا تعاونا مع شركة ICE المحترمة، ولكن هذا الانجاز ما كان ليتم لولا التضامن والقلب النابض بين الجميع واسمحوا لي توجيه تحية الى رفاقنا ولاسيما الى الدكتورة ليلى جعجع، رولا عريضة، اسعد ناصيف كيروز، جوزف لدس فخري، وليم منسى، فيروز رحمة، ماريان سعد، منى سكر،حنا رحمة، وطوني سكر”.
ونوهت جعجع بالجهود التي بذلتها جمعية “فرصة للحياة” لمكافحة المخدرات في المنطقة وعلى رأسها ديامان رحمة جعجع وألين طوق التي تسلمت المشعل. كما وجهت تحية الى منسقية بشري برئاسة المختار فادي الشدياق والى لجنة جبران الوطنية برئاسة الدكتور طارق الشدياق والى الدكتور يوسف طوق وما يبذله من جهود في المستشفى الحكومي في بشري، والى جوني طربيه رحمه على جهوده في الانتخابات البلدية وفي الماكينة الانتخابية”.
وأشارت جعجع الى أن “مجلة مرايا الجبة صار عمرها 7 سنوات وتوزع مجانا في القضاء، ولولا جهود رفيقنا غازي جعجع ما كانت لتستمر، كما أشكر رفيقتنا نتالي كيروز التي لولاها لما كان هناك مشروع للصرف الصحي في القضاء والتي تبلغ قيمته 40 مليون دولار ممول من الفرنسيين، بالإضافة الى حديقة الخيرية ومار جرجس والتشجير على أرض المهرجان، واشكر داني دانيال فخري على متابعته الحثيثة في النافعة، ورئيس مكتب الشباب والطلاب في بشري داني جعجع، وأولغا جعجع وفيروز رحمه على الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي”.
وفي الختام، أملت جعجع ان “ينتهي انجاز بيت الطالب في نهاية العام 2017، كما أبشركم أنه سيصبح لدينا بيت للراحة للعجزة، سينطلق العمل به هذا العام، وهناك مشروع زراعي لن أتحدث عنه الآن سنحقق من خلاله كل ما يحلم به أهلنا في المنطقة”.