برعاية نائبي بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز احيت بلدية قنات ومكتب القوات اللبنانية مهرجان قنات السنوي بحضور النائب فادي كرم ورئيس اتحاد بلديات الجبة ايلي مخلوف ورؤساء بلديات المنطقة والمخاتير والكهنة وحشد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية وابناء البلدة المقيمين والمغتربين .
استهل المهرجان بالنشيد الوطني اعقبه كلمة القوات اللبنانية القاها جو بدوي الذي قال: لأن البناء والأرض والتاريخ والقضية والمقاومة والحرية لا ينفصلون عن بعضهم بالنسبة لنا ولأن عمرنا 1400 سنة من النضال والمقاومة والإيمان والتعلق والتجذر بهذه الأرض ولأن عمرنا 1400 سنة صلاة وخشوع وإيمان وشموع وبخور ولأن مقاومتنا بدأت بالمسبحة والسيف والرمح والقوس والنشاب ولم تنته بالقلم والكلمة الحرة ، نقاوم اليوم لإدخال الفرح والضحكة على قلوب وبيوت الناس وإعادة الأمل بالحياة وبلبنان وبهذه الأرض مع العلم أنه لم نفقد الأمل ولا يوم.
وتابع :خلقنا في هذه الأرض وسنموت بها نحن أبناء لبنان وأسياده نحن سكان الشرق الأصليين ولن ننكر هويتنا ولن ننكر خط المطارنة والرهبان والمقاومين الذين علمونا بصلاتهم ومقاومتهم وإلتزامهم الإيمان بالله والوطن والحرية وعلمونا أن نحافظ على العقيدة والأرض. لم نطلب ولا مرة بتاريخنا حماية أحد ولا مرة رضينا أن نعيش أهل ذمة لأن الحرية مقدسة بالنسبة لنا ولأننا نعشق الحرية للموت ونعرف أين تكون روح الرب هناك تكون الحرية ولأن روح الرب ساكنة فينا لهذا نحن أحراراً. أحراراً لأننا نعرف الحق وكما يقول الإنجيل تعرفوا الحق والحق سيحرركم. نحن مجموعة من الشباب المقاومين وسيلتنا للمقاومة هذه المرة كانت مهرجانات قنات لنقاوم صلابة الموت بصلابة الحياة ولندخل السعادة على قلوب الناس، سلاحنا محبة الناس وثقتهم ذخيرتنا مسبحة صلاة وحبنا وتعقلنا بأرضنا وقريتنا قنات. منذ فترة وجيزة كانت بالنسبة لنا حلم وبدأ مشروعنا منذ ثلاث سنوات بإمكانيات متواضعة جداً قامت على مساهمة المحبين والمؤمنين مثلنا بهذه الأرض والقضية بخبرات شبه معدومة موارد بشرية لا تتخطى أصابع اليدين، بدأنا منذ ثلاث سنوات ووصلنا الى الذي وصلنا إليه اليوم.
وختم: “اشكر كل الذين ساهموا معاً مادياً ومعنوياً لإنجاح هذا المهرجان وأريد شكر السيدين سليم ونديم نقولا، السادة إتحاد قضاء بشري، السيدين جان وجورج ديب ، السيدة سيتا جورج عتيق، رئيس بلدية قنات الدكتور أنطوان جوزيف سعادة، السيدين جان ورياض ساسين، السيد شارل جرجس يوسف وشركة بروتكتروم، السيد يوسف رومانوس رومانوس، السيد جبور رومانوس رومانوس، السيد جورج فرنسيس، السيد فرنسوا فرنسيس، السيد منير جوزيف شاهين، المحامي غسان فرنسوا فرنسيس، شركة سيدرز للسيد حميد نجم، السيد إيلي علم العلم والسيد جان طنوس إسطفان.ولا أستطيع أن أتوقف عن الشكر قبل أن أشكر رفقائي في القوات اللبنانية فرداً فرداً على سهرهم وتعبهم أياماً وليالي لإنجاح هذا المشروع وعلى رأسهم الرفيق منصور جعجع الجندي المجهول المعلوم. أريد القول لكم أنه لولاكم لم يكن مهرجاناً أنتم العصب والحياة ومستقبل قنات والقوات سنكمل سوياً مشروعاً وراء مشروع ونجاحاً وراء نجاح بقوة الله وتماسكنا مع بعضنا البعض. إختلفت الأساليب وبقيت مقاومتنا واحدة وقضيتنا واحدة وهدفنا واحد، إنسان واحد قضية واحدة في كل زمان ومكان.
بدوره رئيس بلدية قنات د.انطوان سعادة القى كلمة رحب فيها بالحضور وفي مقدمهم النائب كرم وعقيلته ورئيس الاتحاد ورؤساء البلديات والمخاتير والامنيين محييا الجيش اللبناني واحيي أعضاء المجلس البلدي الذي نشكل فريقاً واحداً واضعين يدنا بيد بعض ونعمل لصالح القرية . وأريد توجيه شكر لنائبي المنطقة ولمكتب القوات في قنات برئاسة منصورجعجع الذي كانت له اليد الطولى في اطلاق المهرجان.
ايها الحضور يحق لنا ان نفتخر عندما يسأل احد منا عن منطقتنا لاننا نحن ابناء قنات والارز ووادي قنوبين وبقاعكفرا بلدة قديس لبنان والعالم وبشري موطن قلب جبران النبي والدكتور سمير جعجع صاحب ” اللا ” في اكثر من مناسبة ولاكثر من جهة والتي ادخلته الى السجن مفضلا اياه على الذل والاذعان والخضوع للوصاية على لبنان ولو لم يقل “اللا “لم نكن نحن هنا”.
وتابع: منذ أربعة عقود كان شباب قنات والقوات اللبنانية في هذه الساحات يقولون للآخرين الذين كانوا يعتقدون في يوم من الأيام أنهم يمكن أن يستطيعوا هد عزيمتنا وكف أيدينا عن العمل قلنا لهم لا ولو لم نقل لا لما كنا هنا اليوم. في هذه الساحة يوجد شهداء وهؤلاء الشهداء هم موجودون فوق وينظرون إلينا الآن فرحين وفخورين.
وبعد الكلمة قدم درعا تكريمية لمنسق قنات منصور جعجع تقديرا لجهوده وعمله في سبيل البلدة واعلن اطلاق المهرجان فاطلقت الاسهم النارية وقدم الفنان جان خضير فقرة فكاهية كما القى اندرو حبيب قصيدة شعرية تلاها وصلات طربية غنائية لهادي فرح والفنانة جويس والمطرب جوزيف عطية الذي الهب بصوته واغانيه الوطنية سماء قنات وساحة البلدةالتي ضجت بحلقات الدبكة والرقص حتى ساعات الفجر .
