اقام مركز حدشيت في القوات اللبنانية عشائه السنوي في مطعم الغولدن – حدشيت بحضور راعي الاحتفال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب ايلي كيروز ، النائب ستريدا جعجع ممثلة بالنقيب جوزيف اسحاق ، رئيس واعضاء بلدية حدشيت روبير صقر ، امين سر منسقية جبة بشري روبير حدشيتي ، رئيس مركز حدشيت في القوات يوسف ديب ، رئيس مصلحة نقابات العمال في القوات المحامي شربل عيد ، رئيس رابطة مخاتير قضاء بشري الكسي فارس وعدد من المخاتير ، كهنة وراهبات البلدة وحشد من المحازبين .
بعد النشيد الوطني والقواتي، القى رئيس مركز البلدة حيا فيها أرواح الشهداء مؤكداً أنهم الروح النابضة في شرايين التاريخ ومتوثبة دوماً نحو المستقبل وأضاف: إن وطننا اليوم يحيا في عين العاصفة ويواجه أزمات مصيرية ومخاطر من كل حدب وصوب من السلاح الخارج عن سلطة الدولة والذي يضرب أسس وركائز الدولة ويعطل مسار المؤسسات ويشوه صورة لبنان في المحيط العربي وأمام المجتمع الدولي الى الإرهاب المتوحش الذي يشكل تهديداً لحياة الناس وحرياتهم ووجودهم الى أزمات الفساد المتجذرة في مؤسسات الدولة لكن يبقى الخطر الأكبر هو تأقلم اللبنانيين مع الأوضاع الشاذة ورضوخهم للأمر الواقع وإستسلامهم أمام المخاطر وإنتظارهم الحلول من أمكنة خارج حدود الوطن. من هنا يبرز دور القوات اللبنانية كحركة مقاومة سياسية ومدنية ودورها كحزب نضالي يرفع “اللا” المدوية في وجه هذا الواقع البائس والمرير. فنحن في وقت الخطر قوات كذلك كنا بوقت الزمن المر قوات ونحن اليوم في زمن السلم قوات.
ودعا ديب الى الإنخراط في صفوف القوات اللبنانية الذي بات حزباً سياسياً منظماً يعتمد الإنتخاب في كل المراكز الحزبية.
وختم: على الرغم من الصورة القاتمة أمامنا فإن قدرنا كمسيحيين أن نحيا على حافة الخطر لكن بإيماننا وعزمنا وإرادتنا لن نسقط هكذا علمنا التاريخ وهذه الأرض والجبال والوديان شواهد حية لشعب لم يعرف المستحيل. قدرنا أن نبقى الشهود الحقيقيين للمسيحية الحرة في هذا الشرق. فالقوات هي قوات المبادئ والقضية والشهادة قوات الإلتزام بقضايا الإنسان وحقوقه في كل زمان ومكان.
النائب إيلي كيروزنقل تحيات الدكتور جعجع لأبناء حدشيت فرداً فرداً وقال: التحيات أولاً أنقلها لكم فرداً فرداً منا نحن الذين نكن لحدشيت محبة خاصة ونقدر عالياً وفاءها وتجذرها في الإنتماء للقضية وللقوات اللبنانية، ليس لأنها تشترك مع بلدات القضاء في حراسة الوادي المقدس، بل لأنها بلدة وفية لذاتها وتاريخها وهويتها وشهدائها.
أيها الأهل أستعيد ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية ونحن ما زلنا في أيلول الشهداء، هم ذخريتنا وعنوان نضالنا المستمر، فهم سقطوا من أجل قضية مقدسة، وهم صنعوا التاريخ كما لم يصنعه أحد في تاريخ لبنان مع أن صانعي التاريخ في التاريخ قليلون. إن المسألة اليوم كما كانت بالأمس هي هل سيبقى لبنان ويتألق أم أن لبنان سيذوب ويختفي؟ إن قدرنا الأبدي نحن اللبنانيين ونحن المسيجيين هو أن نناضل وأن نصمد وأن نواجه في هذه المنطقة من العالم من أجل لبنان ما يستعيد في هذه الذكرى كلاماً رائعاً لشارل مالك الذي قال “ولأننا كلنا مائتون فمن يمت في سبيل هذه القضية خير ممن يبقى حياً بإنتظار الموت”.
وأضاف: كيف لا وعندنا رئيس للشهداء هو الرئيس المنتخب بشير الجميل الذي إعتقد من إغتاله أنه إغتال الحلم، لكننا مستمرون، ثابتون، صامدون في المسيرة التي لا تنتهي. طالما أننا نتحدث عن بشير فلا بد من إستعادة مسألة فرار حبيب شرتوني من وجه العدالة. وفي هذه المناسبة أدعو وزير العدل الى إعادة تحريك مذكرة التوقيف الصادرة بحقه وإتخاذ كل الإجراءات القانونية والقضائية لإعادة توقيفه ومحاكمته.
وتابع: إن النظام السوري الذي يواصل قمع شعبه بالحديد والنار، ما زال يصر على التآمر على لبنان واللبنانيين، وليس أدل على ذلك إلا القرار الإتهامي الذي أكد على تورط ضباط سوريين في تدبير تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. من هنا فإننا نطالب الحكومة اللبنانية بأن تتخذ القرار الطبيعي في مثل هذه الحالة وهو طرد السفير السوري من لبنان وإلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي يمثل إزدواجية مع التبادل الدبلوماسي القائم.
وختم: لقد أثبت الحوار فشله الذريع في الوصول الى أي نتيجة، وهذا ما أدركناه منذ البدايات على ضوء التجارب السابقة خصوصاً وأن فريقاً من اللبنانيين يصر على التفرد والهيمنة والإستقواء وفرض إرادته على الدولة وكل المكونات اللبنانية معطلاً المؤسسات والإستحقاقات. سنبقى دائماً على الموعد مواصلين النضال على درب الحرية والإستقلال وعلى درب بناء الدولة العادلة والقادرة.