أكدت النائب ستريدا جعجع “أن التاريخ سيذكر يوماً أنه على أيام سمير جعجع عاشت جبة بشري عصرها الذهبي وتحولت الى منطقة متماسكة لا فرق فيها بين بلدة صغيرة أو كبيرة والجميع فيها متساوون في الحقوق”، لافتةً الى “أن الدينامية في المنطقة تعود الى وحدة الرؤيا والأهداف والتناغم الموجود بين النواب ورؤساء البلديات والمخاتير ومنسقي القوات في المنطقة”.
كلام النائب ستريدا جعجع جاء خلال مشاركتها حفل العشاء التكريمي الذي نظمه أبناء بلدة بقاعكفرا لمناسبة نيل رئيس البلدية إيلي مخلوف جائزة أفضل رئيس إتحاد بلديات في لبنان، في حضور النائب البطريركي العام على جبة بشري المطران مارون العمار، قائمقام بشري السيدة ربى شفشق، قاضي التحقيق الأول في الشمال الرئيس رفول البستاني، قاضي التحقيق في جبل لبنان الرئيس إيلي الحلو، المحامي العام الإستئنافي في جبل لبنان الرئيس كلود غانم، منسق القوات اللبنانية في جبة بشري النقيب جوزيف إسحق، رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها، العميد بيار جبرايل، رؤساء المصالح والدوائر والجمعيات في المنطقة، كاهن رعية بقاع كفرا الأب ميلاد مخلوف ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية وحشد كبير من أبناء بقاع كفرا، حيث قالت جعجع:”يسعدني أن نلتقي الليلة في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا مناسبة تكريم الصديق العزيز والوفي إيلي مخلوف رئيس بلدية بقاع كفرا ورئيس إتحاد بلديات المنطقة لإنتخابه أفضل رئيس إتحاد بلديات في لبنان. وهذا شرف لنا جميعاً أن تعطي جبة بشري رجالات ناجحين في مسؤولياتهم ويكرموا على هذا النجاح. معرفتي بالصديق إيلي تعود الى حوالي عشرين سنة يوم كان الحكيم في الإعتقال وقتها كنا كقوات لبنانية نخوض أشرس المواجهات ضد سلطة الوصاية وأولى ثمار هذه المواجهات كانت يوم خضنا الإنتخابات البلدية سنة 1998 وحققنا فيها إنتصاراً كبيراً في منطقة بشري وفي أكثر من منطقة من لبنان. وكانت ساعة الخير يوم ترأس إيلي مخلوف البلدية في بقاعكفرا، ورهاننا عليه كان صائباً. فقد أثبت أنه بالفعل شخص وفي لبلدته ولأهلها، كريم ويده ممدودة لعمل الخير ومساعدة الآخر والذي يفعل خيراً علينا ذكره ليكون مثالاً للأجيال القادمة. لقد أثبت إيلي مخلوف أنه وفي للقضية التي نناضل من أجلها ومنذ توليه رئاسة الإتحاد ونحن وإياه على تنسيق تام بكل القضايا التي تهم المنطقة على جميع المستويات الإنمائية والسياحية والبيئية والإقتصادية. “
وتابعت: “من هنا هذه الدينامية التي ترونها في منطقتنا تعود الى وحدة الرؤية والأهداف والتناغم الموجود بيننا كنواب وكرؤساء بلديات ومخاتير ومنسقي القوات اللبنانية في المنطقة، وهذه نعمة يحسنا عليها كثيرون. والتاريخ سيذكر يوماً أنه على أيام سمير جعجع عاشت جبة بشري عصرها الذهبي وتحولت الى منطقة متماسكة لا فرق فيها بين بلدة صغيرة أو كبيرة والجميع فيها متساوون في الحقوق.”
وختمت جعجع:”بإسم الحكيم وبإسمي نهنئك ونهنئ زوجتك ميشلين وأولادك شربل، سيلين، شرين وجان ونقول لكم ألف مبروك ونحن نفتخر بكم وبصداقتكم وليس كثيراً على بلدة بقاعكفرا أن تعطي رجالات ناجحين أمثالك.”
وكان الحفل قد إستهل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيب للإعلامية أنطوانيت شليطا، ثم فيلم وثائقي وشهادات عن مناقبية وحياة الرئيس مخلوف من إخراج شارل كرم.
وألقى بعده المحامي كميل شليطا كلمة أبناء البلدة نوه فيها بمناقبية ونشاط مخلوف موجهاً التحية الى الدكتور سمير جعجع والنائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز، ومؤكداً على محبة وتقدير أبناء البلدة والمنطقة لشخص الرئيس مخلوف وتفانيه في الخدمة العامة والنهوض بالبلدة. وقال: إيلي مخلوف أنت قامة من قامات لبنان ويدنا ممدوة لكم دائماً وللمجلس البلدي كي نعمل على بناء بلدتنا النموذجية التي تليق بالقديس شربل.
وأضاف: “إن هذا الزمن هو زمن قائد شجاع من جبال الأرز أحب أن يكون لبنان ثورة شباب، ثورة قائد حكيم أحب أن يجعل من لبنان وطن محبة، والله أعطانا نائبةً تعمل بصورة دائمة ومتواصلة كالشمس التي لا تتعب من الإشراق كل صباح، نائبة أحبت شعبها ومنطقتها فعملت بكل جدية وشفافية وأعطت قلبها وحياتها للبنان ولمنطقتها منطقة الأرز الخالد. واليوم نحن مجتمعون فلنصلي معاً لله لكي يكف إله الأرض الشر عنا وعن لبنان، ونتحد جميعاً من أجل أن يبقى لبنان موطناً للحرية ولنكن كلنا “شربليون” وقواتيون ولبنانيون.”
ثم ألقى المطران العمار كلمة حيا فيها أهالي بقاعكفرا والرئيس إيلي مخلوف الذي خدم البلدة سنوات طوال مضحياً بماله ومعارفه وإلتزاماته ووقته من أجل إعلاء شأن البلدة. كما شكر عائلته الكبيرة التي إحتضنته بكل محبة وشجعته ليقوم بمهامه خير قيام. كما حيا عائلته الصغيرة الزوجة والأولاد الذين ضحوا بحضوره الغالي معهم لكي يكون في خدمة البلدة والمنطقة إن في رئاسة إتحاد البلديات أو في حزب القوات اللبنانية.
وأضاف:” تحية من القلب لك أيها العزيز إيلي على كل ما عملته للمنطقة وضحيت من أجله وبنوع خاص إلتزامك بمشاريع الكنيسة والتضحية من أجلها في بلدتك والمنطقة، تحية من القلب على تعاونك المثمر في إدارة وادي قاديشا ورؤيتك الواقعية لهموم المنطقة والعمل على تذليلها قدر المستطاع، تحية على إنفتاحك المنطقي على كل القوى السياسية والإقتصادي في المنطقة والجوار وتعاونك الخير معهم من أجل الخير والسلام والتقدم والرقي. عرفتك شخصاً وفياً لحضارته الكنسية والإجتماعية والسياسية وتحاول مع القيمين أن تحافظ على ظاهر هذه الحضارة عبر رموزها المنتشرة في المنطقة من أعالي جبالها الى أعمق واديها، كما أنك تحافظ على عمقها الإيماني المتجذر في أبنائها، من الشهداء الى النساك والمتصوفين، الى الآباء القديسين والأمهات القديسات، ولا يمكننا أن ننسى رائدهم الأول في كل العصور القديس شربل مخلوف إبن عائلتك الذي رفع إسم بلدته ووطنه وكنيسته ورهبانيته الى أعلى السموات”.
وختم: “باركك الله وبارك عائلتك وكل أعمالك وعوض عليك بالخير والسلام والتقدم المنشود.”
بعدها قدمت النائب ستريدا جعجع والمطران العمار والنقيب إسحق ومخاتير البلدة درعاً تكريمية، وألقى مخلوف كلمة شكر فيها أبناء البلدة والنائب ستريدا جعجع والدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية والمطران العمار مهدياً إليهم الجائزة التي نالها وقال: “آمنت بالله رباً وإعتنقت المسيح ديناً، رضيت بالشهادة شرفاً إرتضيت بمارون إيماناً وإقتنعت بلبنان وطناً. فبإسم ربي وديني وشرفي وإيماني ووطني أقول لكم أنا أحبكم يا أهل الخير.”
وتابع: “أيها الأحباء يا من تنتمون الى جبل القداسة، يا من تنتمون الى وادي القديسين، يا من تكرمون شربل قديساً وشفيعاً، يا من تحبون بقاعكفرا أرضاً وسماءً، يا من تتوحدون مع بشري بلدةً وقضاءً، بكم ومعكم نبقى ونستمر. بالأمس إكتملت معموديتي في القوات فتم تثبيتي وأنا الثابت أصلاً وإكتمل إلتزامي وأنا المتلزم فعلاً، فشكراً للقائد الحكيم وعهداً ووعداً أقول إن الإنتماء هو ما تعطي وليس ما تأخذ.
وأضاف: “أيها الأحباء أنا منحت الجائزة وأنتم منحتموني شرف التكريم فأنا أمنحكم جائزتي ومحبتي وكل حياتي وإعلموا أنني المدين لكم بكل شيء لأني أنا الذي أحبكم.
أيها الأحباء، كلما أذاف الله سنوات الى حياتي، أضفتم أنتم حياةً الى سني فبارك يا سيدنا المطران مارون العمار الذي يختصر بروحانيته العميقة كل الفرح المتأتي من أبوة وأخوة صادقة لا تعرف سوى درب المحبة للقاء الآخر والإعتناء به. وعاون يا كاهن رعيتنا الأب ميلاد مخلوف الصديق، وتابعا مساعدتي يا سعادة النائبين ستريدا جعجع والأخ إيلي كيروز اللذان يشكلان العضد والمرجع في كل شؤوننا وقضايانا، عضداً ومرجعاً على قاعدة الإلتزام بهمومنا الإنمائية وتطلعاتنا الوطنية ويكملان مسيرة نضال تاريخية عنوانها الشهادة في سبيل لبنان، ويشكلان العضد والمرجع بإسم المرجعية الوطنية التي يمثلها رئيس حزب القوات اللبنانية القائد الحكيم الذي أحييه بإسمكم جميعاً. وآزروني يا رفاقي في بلدتي وبلديتي ويا زملائي في إتحاد بلديات قضاء بشري أما قيل: “إذا أرتم الوصول بسرعة فإذهبوا فرادة أما إذا أردتم الوصول الى أهداف بعيدة فإذهبوا جماعات”، ونحن أهدافنا بعيدة وجماعتنا عديدة.”
وختم مخلوف: “ما من إنسان نال شرفاً على ما أخذ فالشرف هو دائماً جائزة لمن يعطي ووعدي بأن أنا جوائز دائماً وعهدي بأن أعطي على الدوام، فما أجمل أن تكون شخصاً كلما يذكرك الآخرون يبتسمون, وأخيراً وليس لحديث القلب من آخرة شكراً للمكرمين شكراً لبقاعكفرا ولكل ما تمثله من تاريخ وتراث ومن قيم ومقامات ومعاً سنظل نشق طريقنا بثبات المبدأ وصلابة الإيمان وعز العنفوان وطهارة الشهداء في سبيل لبنان.”
في 20-11-2016
