دكتور جعجع، مدام ستريدا، أصحاب المعالي والسعادة. أصدقائي جميعاً.
مسا الخير، مسا لبنان الحلو، مسا أرز الرب بعيد الرب يمسّي علينا بهالأرض الغالية. بيسعدني وبيسعد الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي إنو نحييكم بالخير، بالحب، بالسلام.
بكير اليوم لما فقت لقيت حالي متحاوطة بجبال ما بعرف قدّي عاليه. لقيت حالي متحاوطة بسحر ما بعرف قدي عمرو. لقيت السما زرقا ما فيا غيمة. لقيت الشمس عم تلمع. لقيت النسمة جبلية عم تروي قلبي. من دون ما فكر. صدقوني من دون ما فكر. وأنا قدّام هالمشهد المبهر قلت يسعد صباحك هالحلو يالإنت للدنيا صباح. وصرت فكر باللي مرق فينا. باللي عم يمرق. وصرت قول يا ربي أرزنا لو بيحكي شو كان بيقول عالمرق عا لبنان من أول الزمن لهلق. شو كان بيقول؟ عا كم شهيد وقديس وإبداع ووطن شهدت هالأرزات؟ عا كم احتلال؟ عا كم انتداب؟ عا كم بطولة من بطولات الشعب اللبناني المغوار؟
إذا ما رح روح لبعيد بروح للقرن الماضي، عالحرب العالمية الأولى. عالتانية. عا حرب الـ75. صرت فكر هيك إنو كيف هيدا الوطن الزغير قدر يقاوم هالكمّ من العواصف الهاجمة عليه؟
هالناس كيف قدروا يتحملوا الجوع؟ الجراد. المشانق. السفاحين؟ كيف كمّل لبنان؟ كيف كمّل؟ كيف كمل وكيف تحملوا الظالمين؟ كيف تحملوا كل ظلمهم؟
كيف نحنا تحملنا سنين قصف وضرب وخاوينا الموت؟ كنا ناطرينو بكل دقيقة. هالقد كان بدنا. نحب لبنان ونموت لو راد القدر إنو نموت نموت بكرامة. صرت قول هيدا إنتو؟ هيدا الشعب اللبناني؟
هيدا اللي مرقنا فيه كل هيدول الأزمات. صرت قول إنتو شعب تحمّل كتير. إنتو شعب تخطى بقوة الله كل صعوبة، وأنا بيشرفني كون منكن. وأنا لإلكن بهدي هيدي الليلة. بتأمل إنو هالسهرة هيدي تكون ساعة فرح حقيقي لكل الموجودين. أنا بتشكر حضوركن من قلبي وبمتنالكن سهرة سعيدة