اذا الظلم بيربح جولة الحرية قدر الاحرار، على بعد امتار قليلة عن غابة الارز الدهرية أطلت ماجدة الرومي، اخترق صوتها برودة طقس قناديل الشتاء في عز ّ ” آب اللهاب ” ويرخيها ” دفئا وسلاما ً” على ما يقارب 6800 سنة قبل المسيح ، هناك من بشري حيث يقف لبنان ويتجلى بردا ً وسلاما ً على محيطه الذي تلتهمه نيران الحروب، وفي ليلة التجلي تسّرب صوت ماجدة الى قلب ” أرزنا الدهري ” استحضرت جبران خليل جبران من منزله ومن متحفه ومن مرقده، وبكلمات قليلة من ” نشيد الحب اختصرت رسالة جبران ورسالتها : ” جئت لاقول كلمة وسأقولها (…) جئت كون للكل، وبالكل، جئت أتمنى دمعة بها أشارك منسحقي القلوب وأرجو ابتسامة بها أمجد الله، الله للكل
ماجدة الرومي في الارز رسالة تختصرالزمان والمكان والصوت،
عطر الاغنيات تماهى مع بخور غابة الارز فتجلى الصوت مدماكا ًبنى صورة لبنان على هيئته ومثاله، ومن جوار غابة الارز أشرق لبنان طاقة نور في هذا الشرق المظلم والكئيب .