ترأس المطران مارون العمار النائب البطريركي على منطقة الجبة الذبيحة الإلهية في الذكرى السنوية لغياب المطران فرنسيس البيسري في بلدة قنات وعاونه رئيس ديوان النيابة الجبة البطريركية الخوري خليل عرب وخادم الرعية الخوري فادي شمعون. وحضر القداس المطران يوسف بشارة والمونسنيور فؤاد بربور ومسؤول المدرسة الإكليريكية في غزير الخوري عبدو أبو ضاهر وحشد كبير من الكهنة ورجال الدين، رئيس بلدية قنات شليطا كرم، المختار جوزاف إشطفان الى جانب عائلة المطران البيسري وحشد من أبناء البلدة والجوار ومحبي المطران البيسري.
وبعد الإنجيل المقدس ألقى المطران العمار عظةً تحدث فيها عن المطران البيسري ومزاياه وخدماته الجمة التي عطرت مسيرته الكهنوتية والأسقفية، كذلك تطرق الى حياته منذ طفولته وقربه من والديه ومساعدته لأبيه الذي كان يعمل بعرق جبينه ليعيل العائلة كما كان متعلقاً بوالدته التي تحمل مزايا إيمانية عديدة وإنسانية والذي كان المطران البيسري يلجأ إليها والى حكمتها وصلاتها وإيمانها القوي بالكنيسة. فكان وفياً لوالديه منذ كان صغيراً. وساعة أصبح كاهناً ومطراناً مؤمناً أن رضى الله من رضى الوالدين.
وأضاف: كذلك فإن هذا الوفاء بقي معه في الإكليريكية فلم ينسى المعلمين ولا الرفاق فظلت تربطه بين الناس علاقات وفية الى آخر يوم في حياته. وقد كتب كتاباً ذكر فيه كل الذكريات المحببة في حياته يوم كان كاهناً على رعية البترون يحمل إسم “رعيتي”. كذلك كان وفياً لأهل الجبة وقد نشر له كتاب بعد وفاته يحمل الذكريات الجميلة فيها.
واردف: “لم ينس أهل بلدته قنات الذي خصهم بكل المحبة والتقدير والإحترام. وختم المطران العمار بأن المطران البيسري كان متعلقاً بأمه الحنون سيدة قنات التي كان يحمل لها في قلبه كل الشفاعة والحب والإيمان
وبعد القداس تقبل المطرانان والكهنة المشاركين وأفراد العائلة التعازي في قاعة الكنيسة.