بيان صادر عن عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب ستريدا جعجع:
اعرف ان وليد بك، الذي تربطني به مودّة واحترام متبادل، لا يخطىء عادةً في احترام الميثاقية او في التصرّف من وحيها، وخصوصاً في المحطات السياسية والوطنية المفصلية، لكني استغرب ان لا يظهر ذلك في ما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي.
صدق وليد جنبلاط حين قال ان رئيس الجمهورية ليس للمسيحيين فقط، ولكنه لم ينتبه الى ان رئيسي الحكومة والمجلس ليسا للسنة والشيعة أيضاً، ورغم ذلك فهما يمثلان ثقلاً مهمّاً في طائفتيهما كما تبيّن ذلك في محطات عدة. واذا كانت الصفة التمثيلية لرئيسي المجلس والحكومة مهمة بمكان لدى الوزير جنبلاط، فكيف بالحري اذاً الصفة التمثيلية لرئيس الدولة؟ او ما الذي يعترض ان يكون رئيس كل اللبنانيين يمتلك في الوقت نفسه صفة تمثيلية وحضوراً شعبياً؟ وهل ينتقص ذلك من كونه لكل اللبنانيين؟
هل يقبل الصديق وليد جنبلاط، ان يتفاوض سمير جعجع مع نبيه بري على مقاعد الدروز في المجلس مثلاً، او ان يتفاوض هو وجعجع على رئاسة الحكومة من دون سعد الحريري؟
أدعو مرة جديدة الصديق وليد جنبلاط الى الابتعاد عن كل ما يثير الحساسيات والمشاعر السلبية في غير أوانها ومكانها، وخصوصاً ان المرحلة الحالية حافلة بالمصطادين بالماء العكر