spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

بلدة حصرون، مشتل البطاركة والمطارنة والكهنة والرهبان تاريخها حافل بالعلم، أعطت لبنان والعالم رجال فكر وأدب ومعرفة

تعتبر حصرون من أجمل بلدات الاصطياف في لبنان، لما تتمتع به من جمال طبيعي، لذا أُطلق عليها تسمية “وردة الجبل”. إضافةً إلى تمايزها وجمالها الطبيعي والجغرافي، وما لم تعرفه بلدة سواها، أنها كانت مشتل البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان، وقد تخرّج من أبنائها في المدرسة المارونية في روما وحدها 32 تلميذ. وذكرت بعض المراجع أنّه كان يخدم على مذبح الكنيسة في حصرون 42 كاهن يوميًّا. حصرون أعطت عائلتا السمعاني وعواد، وهؤلاء أعطوا الوطن والعالمين الشرقي والغربي على السواء ومعهم الطائفة المارونية والكنيسة الكاثوليكية عامة تراثًا فكريًّا ودينيًّا يقرّ بفضله كل عالم بصير، وسطّروا للتاريخ صفحات من النبوغ في شتى مجالات العلوم الانسانية والدينية والحضارية. استدعى الملوك بعضهم إلى باريس ونابولي وبادوا، وبرعوا في التأليف والتصنيف والإدارة والتعليم. إلى ذلك، لعبت حصرون بفضل مشايخها وأعيانها دورًا وجيهًا ليس فقط على صعيد المنطقة بل أيضًا على صعيد الوطن، إذ تولّى أبناؤها المناصب الرفيعة بجدارة ملفتة.

حقبات زاهرة مرت بها بلدة حصرون، وتاريخها يقترن بتاريخ الموارنة الأوائل الذين يمموا أرض لبنان في الربع الأخير من القرن السابع، حسبما ذكر العلامة الدويهي.

تاريخ حصرون عبر العصور                                                                                                  

تشير المراجع التاريخية إلى أنه وُجد في بلدة حصرون هيكل وثني بنيت على أنقاضه كنيسة مار آسيا التي حدّد المؤرخون تاريخ بنائها بالقرن الثامن. وقد رمّمت وجدّدت بالقرن الحادي عشر، وأعيد بناؤها في القرن الثالث عشر، وتشير بعض المراجع إلى مشاركة الصليبيّين في تجديدها. أمّا أقدم أثر مسيحي باق في حصرون فيعود إلى أحد تلامذة القديس سمعان العمودي، الذي قصد جبة بشري مبشّرًا، وقد ذكر العلامة السمعاني أنه رأى الحجارة المنقوشة عليها صور الصلبان الأربعة التي طلب القديس سمعان إقامتها على قمم كل من حصرون وبشري وإهدن وأيطو.

ويذكر الخوري ميخائيل الشبابي أنّ بلدة حصرون عرفت أنشطة لجماعات سريانية مونوفيزية، يبدو أنّها سكنتها في القرن السابع، ومن تلك الحقبة آثار كنيسة مونوفيزية سريانية يعود تاريخ بنائها إلى سنة 677 م. ما يعني أنّ السريان قد بنوا هذه الكنيسة قبل استقلال الموارنة بكنيستهم ونشوء بطريركيتهم على يد مؤسّسها البطريرك يوحنا مارون عام 685 م. ومع مرور الأيام أصبحت كنيسة على اسم مار لابا، وقد نصّب البطريرك الدويهي عليها الخوري الياس الحصروني سنة 1690.

كذلك وُجد في حصرون آثار كتابات للأحباش مكتوبة بلغة “الجعز” الأثيوبية القديمة، وذلك على جدران كنيسة مار آسيا، التي أشرنا إليها سابقًا، كما وجدت رسوم لها طابع أفريقي تحاكي نظيرات لها في الحبشة والسودان. وتجدر الإشارة إلى أنّ كتابات مشابهة تمّ اكتشافها في عدد من مغاور وادي قاديشا، ما يؤكّد وجود رهبان أحباش استوطنوا هذه المنطقة قديمًا. وقد ظهرت آثارهم على جدران يعود تاريخها إلى ما قبل سنة 1283 م، أي تاريخ الفتح  العربي. ويَذكر الأسقف إبراهيم الحدثي في حولياته: “… لما زحف العرب بقيادة السلطان قلاوون من مصر، وحسام الدين من الشام، فتحوا جبّة بشري واستولوا على قراها،  واجتاحوا حصرون، وقاموا بذبح قسم من أهاليها الذين كانوا في الكنيسة يحضرون القداس الإلهي. ومن ثم دُفنت جثث الشهداء في مغارة تدعى أوكتافيه، في المنطقة الصخرية في أعالي حصرون، بقرب عين ماء.

مديرية حصرون أيام المتصرفية

في عهد المتصرفية الذي بدأ بموجب نظام لبنان الأساسي في العام 1860، والذي عُدّل في العام 1864 بكفالة الدول الست الكبرى، أصبحت حصرون واحدة من المديريات التسع التابعة لقضاء البترون، وكانت هذه المديرية تمتدّ من بقاعكفرا حتى مغر الأحول، وترأس المديرية أعيان من حصرون، منهم الشيخ يوسف راجي عواد الذي كان أول من جرّ المياه إلى داخل البلدة، وعبد الله بك مسعد شقيق البطريرك بولس مسعد.

من الوجهاء الذين شغلوا مناصب رفيعة في الدولة الشيخ توفيق لطف الله عواد الذي أصبح نائبًا ومن ثمّ وزيرًا وأمين سرّ الدولة اللبنانية، كما شارك في تأسيس حزب الوحدة الوطنية، وسلّم مقاليد الرئاسة للشيخ بشارة الخوري.

أصل ومعنى إسم حصرون

هناك أكثر من تفسير لاسم بلدة حصرون، فالبعض يردّونه إلى أحد أسباط العهد القديم الذين منهم ولد المخلص بحسب نص إنجيل السلالة عند القديس متى إذ يقول: “فارص ولد حصرون وحصرون ولد آدم …”. يقول الاستاذ جوزيف أنّه جاء في مخطوطة قديمة أنّ حصرون هي لفظة سريانية معناها “خنيصر” أي تصغير “خنصر” لأنّها تشبه إذا نظرت إليها من جهة الغرب الخنصر المطوي قليلاً. وجاء أيضًا أنّه كان في حصرون معبد لملك اسمه حصرائيم، وقد اشتقت “حصرون” من اسم هذا الملك. قيل أيضًا أنّ حصرون كانت محصّنة بسور عال أشبه بالحصن، ولهذا لُقّبت بـ”حصرون” وهي محروسة من جهاتها الأربعة بالأديرة التي أصبحت اليوم أطلالاً. وهناك احتمال أن يكون اسم حصرون فينيقي ومعناه السور والمحصّن والمحصور، وأن يكون من فعل “حاصر”، ويقولون أنّ حصرون هي البلدة المحاصرة من الأعداء، وتحاصرها الجبال والثلوج والوادي. أمّا عفيف مرهج فيذكر أنّ اسم حصرون يُنسب إلى حفيد نوح الرابع.

عائلات بلدة حصرون

في الأساس، تفرّعت عائلات بلدة حصرون الأربع، وهم: عواد والسمعاني والعفريت والحوراني، من بني المشروقي الذين ينتسبون إلى عشيرة عريقة من صلب الأمير يوحنا أحد أمراء موارنة لبنان. إضافةً إلى العائلات الأربع الأم التي نشأت من بني المشروقي في حصرون وتفرّع منها عشرات الأسر في البلدة وعشرات أخرى في المناطق حملت أسماء مختلفة.

الهجرة إلى بلاد الاغتراب

مع بداية الحرب العالمية الأولى تنامت هجرة أبناء حصرون إلى بلدان الاغتراب التي كانت بدأت في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر. يُذكر أنّ أول مهاجر لبناني وطأت قدماه أرض المكسيك هو الحصروني يعقوب صوما عواد سنة 1882. ومع كساد مواسم الحرير وتوقّف تربية دود القز، اضطر العديد من أبناء البلدة إلى ركوب البحر قاصدين بشكل خاص بلدان الاميركيتَين الشمالية والجنوبية حيث حقّقوا نجاحات باهرة في مختلف الميادين، وقد ساعدت أموال هؤلاء الرواد من المهاجرين أهلهم المقيمين على تخطي الظروف القاسية التي أوجدتها سنوات الحرب العالمية الأولى. وعاد من المهاجرين عددٌ لا بأس به بعد استقرار الأوضاع في الشرق، ونشوء الجمهورية اللبنانية. قبب القرميد الكثيرة التي تتوّج منازل حصرون، هي بمثابة دليل عن جنى أولئك الرواد.

المهاجرون من بلدة حصرون موزعون اليوم في الولايات المتحدة الاميركية وتحديدًا في ديترويت وميشيغن، وفي كندا وأستراليا وأفريقيا وكوستاريكا وبوليفيا وغواتيمالا والمكسيك.

منازل حصرون النموذجية والتراثية                                                                                                       

تُعتبر منازل حصرون من أهم النماذج للعمران التراثي الجبلي الذي يمتاز بأسطحه القرميدية المرتفعة وجدرانه ذات الحجر المقاوم لعوامل البرد شتاء والحرارة صيفًا وبشرفاته ذات القناطر ونوافذه الكبيرة التي تعلوها الزخارف العمرانية القديمة. ويشكّل المنزل التاريخي لمشايخ آل عواد أنموذجًا كاملاً للعمران اللبناني التاريخي وقد خرج منه بطاركة ومطارنة، كما كان مقرا للحركة السياسية في جبل لبنان ونزل فيه كبار المسؤولين اللبنانيّين والأجانب وفي طليعتهم الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول الذي أمضى في هذا المنزل ليالي عدة كما يروي صاحبه المهندس جو عواد الذي عمل على ترميمه محافظًا على المزايا العمرانية التراثية كاملة. يذكر هنا أن أهل حصرون كانوا من أوائل اللبنانيين الذين استقدموا من “توسكانا” فن العمران بالقناطر و”المندلون” وأسطح القرميد وبالتحديد في عهد الانفتاح بين الفاتيكان والأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير. فبعد تأسيس “المدرسة المارونية” في روما عام 1576 اندفع أبناء حصرون إلى أوروبا ونهلوا من علومها، وقد عمل هؤلاء العلماء في الترجمة لصالح الملوك والأمراء في أوروبا، وحين عادوا إلى لبنان جلبوا معهم الفن المعماري التوسكاني المتميز بالقناطر والمندلون وأسطح القرميد.

البطاركة والأساقفة الذين أعطتهم حصرون

كما سبق وذكرنا، أعطت حصرون عددًا من البطاركة والأساقفة والكهنة بشكل لافت لم تعرفه بلدة سواها. كما أنّ الأسرة المشروقية حيثما انتشرت، قد انجبت أمثال هؤلاء الرجال المميّزين الذين لمعت أسماؤهم في سماء الدين والعلوم. وفي ما يلي نعرض أسماء البطاركة والأساقفة الذين أنجبتهم حصرون:

البطريرك يعقوب عواد ( 1660 – 1733): رُقّي إلى الرتبة الأسقفية وعُيّن مطرانًا على طرابلس سنة 1698. أُنتخِب بطريركًا سنة 1705، لكنّ مجمع الأساقفة عزله خلافًا للقوانين، وأقاموه جبرًا في دير سيدة اللويزة سنة 1710، وانتخبوا مكانه المطران يوسف مبارك. برّأه مجمع نشر الإيمان سنة 1713، وأمر الكرسي الرسولي إثر ذلك المطارنة وجميع الاكليروس بإطاعته وباعتباره البطريرك الشرعي للطائفة المارونية. رقّى إلى الدرجة الأسقفية 17 مطرانًا وسام عشرات الكهنة. توفي ودفن في دير مار شليطا مقبس.

البطريرك 16 سمعان عواد (1683 – 1756): سيم كاهنًا على يد عمّه البطريرك يعقوب عواد سنة 1708، رُقّي إلى درجة أسقف على دمشق سنة 1716، كما عُيّن وكيلاً على أبرشية صور وصيدا. انتُخب بطريركًا في 16 آذار سنة 1743، وثبّته البابا على يد وكيله العلامة السمعاني. في عهده عقد ثلاثة مجامع. توفي في الميدان جزين التي انتقل إليها وسكنها بسبب أحداث أمنية.

العلامة يوسف سمعان السمعاني (1687 – 1768): هو المعروف بالسمعاني الكبير، أعظم علماء الموارنة. أُرسل إلى روما سنة 1695 حيث انكبّ على التحصيل العلمي، وأتقن ثلاثين لغة ونال الدكتوراه في اللاهوت والفلسفة. عينه البابا كليمانت الحادي عشر باحثًا في المكتبة الفاتيكانية. سيم كاهنًا سنة 1719، بعدها عيّنه البابا كليمانت الثاني عشر  الحافظ الثاني للمكتبة الفاتيكانية. ثم عُيّن مستشارًا في مجمع نشر الإيمان المقدس. كلّفه كارلوس الرابع ملك نابولي وصقلية سنة 1751 بالقيام بوظيفة مؤرخ مملكة نابولي. عمل في وضع المجمع اللبناني سنة 1736 حيث أرسل من قبل البابا بوصفه معتمدًا رسوليًّا للكنيسة المارونية لإصلاح التهذيب البيعي في طائفته. رُقّي إلى الدرجة الأسقفية على أبرشية صور والأراضي المقدّسة في 30 آب 1768. توفي في 31 كانون الأول سنة 1768 ودفن في كنيسة مار يوحنا الانجيلي في روما. له عدة مؤلفات في العربية واللاتينية لا سبيل لذكرها هنا. له نَصبٌ في باحة كنيسة السيدة في حصرون، أُزيح الستار عنه في 3 تشرين الأول سنة 1928.

لائحة بالمطارنة الذين أعطتهم حصرون

يوحنا حوشب الحصروني – يوحنا بن قرياقوس الصندوق – ميخائيل سعاده –  يوسف شمعون السمعاني (1645 – 1695) – جبرائيل عواد – اسطفان عواد (1709 – 1782) – اسطفان عواد (1908 – 1834) – بولس عواد (1855 – 1944) – بولس مسعد (1859 – 1919) – المونسنيور: الياس شمعون الحصروني – يوسف لويس السمعاني (1710 – 1782) – بولس السمعاني (1877 – 1958) – بطرس فرح السمعاني – أنطون عبود (1888 – 1970).

هذا غيض من فيض، ولا يفاجأ من يقف في حصرون وينظر إلى الوادي المقدّس فتُبهره هذه المناظر، وتذهب به المخيلة بعيدًا حيث يشاهد المرء بأمّ عينيه قربه من السماء، ومن ثمّ وقوفه فوق تحف طبيعية خالدة تعلو من ناحية باتجاه الأرز وتنحدر من ناحية ثانية باتجاه الوادي المقدّس. إنها جبة بشري التي تحتضن حصرون وغيرها من البلدات التي يحمل تاريخها الكثير من المحطات التي ينبغي التوقف عندها.

معالم حصرون الأثرية

في حصرون وخراجها العديد من المعالم الأثرية. كما تتميّز حصرون بوفرة الأديرة التي انشئت على أرضها عبر تاريخها. وقد ذُكر في كتاب دليل حصرون الذي أصدرته البلدية عام 2001، أن البطريرك يوسف اسطفان قد جمع أسماء أديرة حصرون ونظمها شعرًا سريانيًّا ترجمته: “طوباك يا قرية حصرون لأن الأديار قائمة في وسط للبتول والدة الله، وللرسل مار لابي المختار، ولمار يعقوب المقطّع، وللملاك ميخائيل، ولمار توما الرسول، ومار اسيا المشهور، ومار سمعان القائم في رأس جبالك، صلواتهم جميعًا تحفظ أولادك”.

كنيسة ومغارة مار آسيا: هي كنيسة أثرية مبنية على انقاض معهد فينيقي، يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثامن، وهي تقوم فوق مغارة ـثرية تحمل اسم مار آسيا أيضًا، وكانت تحوي متحجرات واستحلابات، وقد تم العبث بحتوياتها، وهي اليوم محمية.

كنيسة مار لابي: كنيسة أثرية لشفيع بلدة حصرون القديس لابي الرسول الذي أصبح اسمه الملفوظ اليوم “مار لابا”، وهي من أقدم الكنائس اللبنانية التي لا تزال قائمة، وهي تتميّز ببابها المنخفض الذي لا يتجاوز ارتفاعه المتر ونصف المتر. موقع هذه الكنيسة الأثرية هو في أسفل البلدة. يعود تاريخ بناء القسم الشرقي منها بين الجيلين الخامس والثامن. ثم رمّمت وزيد عليها سنة 1770 على أيام الشيخ سليمان عواد. ويوجد في الكنيسة لوحة زيتية تمثل السيدة العذراء ومار لابي، استقدمها المطران اسطفان عواد معه من روما، وهي تعدّ من التحف الفنية النادرة. رمّمها مؤخرًا الفنان الروماني كوستيل قسطنطينو بسعي من لجنة الوقف.

دير مار يعقوب: يقع هذا الدير الأثري شمال شرق حصرون، وهو مبني في باطن منحدر صخري قائم بشكل عامودي شاهق. كان مأهولاً بالراهبات خلال الجيلَين الخامس والسادس عشر.

دير مار توما الرسول: كان هذا الدير مقرًّا للكبوشيين خلال القرن السابع عشر، وجاء في أرشيف هؤلاء الرهبان “… وقد برز من هذه الإرسالية الأب أغاتانج دي فاندوم، الذي كان يجمع الأهالي ويتبادل معهم الأحاديث الدينية وينهيها بقداس منتصف الليل. وقد أطلق على هذا البادري الكبوشي لقب “رسول لبنان”. “ومن المحطات التاريخية المهمة لهذا الدير الأثري، لجوء البطريرك يوسف التيان إليه واختبائه فيه هربًا من ملاحقة الجنود العثمانيون له.

كنيسة السيدة ومار لابي: تاريخ بنائها قديم، وقد انهارت أواسط القرن السادس عشر، وأعاد بناؤها أهالي البلدة سنة 1869، وتمتاز هذه الكنيسة بعقدها العالي المرتكز على أعمدة جانبية فقط، وفيها لوحة زيتية رسمها داود القرم سنة 1895 تمثل السيدة العذراء يتقدّمها يسوع وهو يدوس الأفعى، وعند قدميها القديس لابي الرسول.

كنيسة القديسة حنّة: حديثة  العهد، بدأ العمل ببنائها سنة 1961 وذلك بعد أن وضع تصاميمها الأولية المهندس الإيطالي بياترو أريغوني.

مزار مار سمعان العمودي: مزار أثري يقع على قمة جبل حصرون المشرف جنوبًا على جرود تنورين، وشمالاً على جبة بشري وغربًا على بلدة حدث الجبة.

مزار مار ميخائيل الأثري: يقع داخل صخر طبيعي شاهق في شمال غربي حصرون، وهو دير أثري قديم، جدّد بناءه ميخائيل توما فرح أوائل القرن العشرين. كما يوجد مزار أم العجائب وآخر على اسم سيدة لورد.

spot_imgspot_img