عيد العائلة الوطني في بشري

إحتفلت اللجنة الأسقفيّة للعائلة والحياة في لبنان، بعيد العائلة الوطني في مدينة بشري بتاريخ الأوّل من حزيران 2014.

 كان العيد مميّزًا في نظرِ الجميع لِما جمع من عائلات ومؤسّسات وطاقات بشريّة من خارج بشري، حتى فاق عددهم الثلاثة آلاف. ولكن كان مميز بنوعٍ خاص لما قامت به رعيّة بشري بكلّ طاقاتها وأجهزتها ومؤسّساتها وخصوصًا وقف كاتدرائية مار سابا الذي نظّم الأمور بكلّ دقّة وتفانٍ، وكان محور الحركة والضيافة والصلاة. افتخرت اللجنة المنظِّمة بما قامت به بشري وافتخرت الكنيسة ولبنان. هنيئًا لكم يا أهلنا الأحبّاء في بشري، وهنيئًا لكرمكم وسخائكم وضيافتكم، وهنيئًا لتراثكم ولروحانيّتكم المُحبّة والمميّزة. بارككم الله لتبقوا دائمًا علمًا مشعًّا في هذا الوطن والشرق.

إنّها العائلة المسيحيّة الثابتة، إنّها أمل المجتمع والكنيسة، إنّها أمل الوطن الراسخ في الحضارة والتراث والأخلاق، إنّها نبع السلام الحقيقي الذي يعيشه الإنسان مع أخيه الإنسان ومع الله. نعم لهذه العائلة… هو عيدنا الحقيقي. عيدنا لكل من يعمل من اجل اللقاء مع الانسان بسلام ومحبة. هذا ما ظهر في بشري هذا النهار وهذا ما يظهر في عائلاتنا المسيحيّة المحبّة للمسيح، وهذا ما نعمل على أن يكون في منطقتنا العزيزة التي تحمل هذا التراث بفخرٍ. وهي بإذنِ الله مستعدّة إلى الجهاد الدائم كي يستمرّ ثبات العائلة هدفًا مباركًا في كلّ أعمالنا ولقاءاتنا وتوجّهاتنا.

خلال العظة في القدّاس ذكّر سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري بوصايا قداسة البابا فرنسيس العشر للعائلة، وهي بسيطة وعميقة في آنٍ، ويُمكن لكلٍّ منّا أن يحفظها عن ظهر القلب ويعمل بهَديِها لكَي تبقى عائلاتنا مترابطة وشاهدة لحضور الله فيها. وهي:

1. لا تثرثروا (لا تتكلّموا بالسوء على أحد).
2. أنهوا الأكل في صحونكم (لأنّ رمي الأكل سرقة من موائد الجياع).
3. خصّصوا وقتاً للآخرين (ليشعروا أنّهم مقدَّرون).
4. اختر المشتريات الأكثر تواضعاً (لكَي لا تملك المشتريات عليكَ).
5. قابلوا الفقير وجهاً لوجه (واصغوا اليه وأعطوه من وقتكم).
6. كفّوا عن الحكم على الآخرين (لأنّ الله وحده الحاكم).
7. صادقوا مَن يُخالِفَكم الرأي (واعملوا على ثقافة اللقاء والحوار وتقبّل الآخر).
8. لا تخافوا من الالتزام (قولوا نعم أبديّة في الزواج).
9. خذوا العادة: اسألوا الربّ (صلّوا في العائلة وخلال الأعمال اليوميّة).
10. كونوا سُعَداء (ليعلم الناس أنّكم مسيحيّون).

باركَ الله عائلاتنا وأبعدَ عنها المخاطر لكَي تبقى علمًا في القداسة والحريّة والتربية والأخلاق.

الديمان، في 2 حزيران 2014