على الرغم من أن مستشفى بشري الحكومي هو من أصغر المستشفيات حجمًا ومن أحدثهم تشييداً (إفتتح أبوابه أواخر سنة ٢٠٠٤ كمستوصف كبير وانطلق فعليًا أواخر سنة ٢٠٠٩ كمستشفى بكل معنى الكلمة)؛ إلاّ أنّه نجح في تأمين أكثر من ٨٠٪ من الخدمات الطبيّة لسكان المنطقة وما زال يتطور على جميع الأصعدة: كمية العمل، الوضع المالي، تأمين فرص عمل. كما أنه نجح نجاحًا كبيرًا في التصنيف.
وفي العام ٢٠١٤ وصل المستشفى إلى شبه اكتفاء ذاتي واستقلالية مالية، علمًا بأنّه لا يتلقى أي دعم خارجي باستثناء مساهمة صغيرة من وزارة الصحة العامة.
إن أحد أسباب هذا النجاح برأينا يأتي من أن ٨٠٪ تقريبًا من موظفيه هم من النساء وأن غالبيتهن تتمتعن بكفاءاتٍ عالية وضمير حيّ ومصداقية ثابتة. حيث أنّ المرأة موجودة بكثافة وبتوعية في جميع أقسام المستشفى: غرفة العمليات، الإدارة، المختبَر، قسم التمريض، الاستعلامات، العيادات، قسم التنظيفات. أضف إلى ذلك أنّها تقوم بدورها على أكمل وجه كممرضة أو تقنية فنية أو مشرفة أو إدارية أو مديرة قسم. وهكذا فإن الإدارة تشعر بأن المستشفى هو بأيادي أمينة وجديرة وتعوّل على ذلك لتطمئن على مستقبل المستشفى.
وقد نظّمت الإدارة إستفتاءً بين جميع الموظفين حول الأشخاص الذين يتميّزون في الإنتاجية والعلاقات العامة والتطوّر خلال العام ٢٠١٣. وكان هنالك شبه إجماع على أن العنصر النسائي نجح في كافة المجالات التي شملها هذا الاستفتاء.
إن ادارة مستشفى بشري الحكومي تفتخر بأن تكون المرأة هي أساس نجاح المستشفى، وهي لا تستغرب ذلك لأن المرأة هي الحاضنة والمربية والأم والشقيقة الحنونة والحبيبة الوفية. ولأنّ وراء كل شيء عظيم وجميل في هذه الدنيا امرأة.