أقامت دائرة المهنيات في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية” قداسا عن راحة نفس الشهيد طوني ضو، ترأسه الاب ناجي سلوم في كنيسة سيدة إيليج – ميفوق، حضره النائب إيلي كيروز، منسق قضاء جبيل في حزب القوات شربل أبي عقل، رئيس دائرة المهنيات رفيق شاهين وأهل الشهيد وحشد من المناصرين.
بعد الإنجيل، ألقى سلوم عظة توجه فيها الى أهل الشهيد والحاضرين، وقال: “في كل مرة نعود فيها إلى كنيسة سيدة إيليج المباركة، هي عودة الانسان المسيحي الماروني الى الينبوع، واليوم ليس صدفة أن يكون عيد البطريرك الاول في الكنيسة المارونية يوحنا مارون، ونريد الرجوع من هذا المكان محملين بالايمان وكلمة يسوع لان من معه المسيح لا يخاف شيئا. أتينا لنأخذ العبر ونرجع الى بيوتنا محملين بالفرح والرجاء والسلام للاخرين، ولهذاالسبب شهداؤنا ماتوا في سبيل أن تبقى أجراسنا تقرع ويبقى شعبنا حرا ومؤمنا”.وألقى شاهين كلمة قال فيها: “أردناها هذه السنة من دير سيدة إيليج سلطانة الشهداء مع كل ما يرمز اليه هذا المكان للقضية وللمقاومة اللبنانية الحقيقية – للقوات اللبنانية، اردناها هنا مع انطلاق الانتساب للحزب لنهديك يا رفيقنا طوني ويا رفاقنا الشهداء هذا الانجاز ببناء حزب ديموقراطي نموذجي يجسد طموحات وتطلعات كل الرفاق لا بل كل اللبنانيين، من هنا فان عملنا اليومي في الثانويات والجامعات يمهد لنشوء جيل جديد مثقف سياسيا، واع لاهمية دوره في المجتمع وفي صناعة المستقبل، جيل يؤمن بلبنان الدولة الجامعة لا الدويلة التابعة، جيل يؤمن بلبنان الحرية والمؤسسات لا لبنان الخطف والترهيب والصفقات المشبوهة، من الادوية المزورة مرورا بالاتصالات، جيل يؤمن بلبنان العدالة الحقيقية لا العدالة الضائعة بين سلاح غير شرعي وحكومة متقاعسة نأت بنفسها عن كل شيء وليس آخرها مصالح الطلاب القابعين في بيوتهم غير مدركين مصيرهم بسبب الاضرابات المفتوحة”.
وألقى كيروز كلمة أكد فيها أن “الطلاب كانوا رأس الحربة في النضال خلال مرحلة الوصاية السورية على لبنان وخصوصا خلال حقبة اضطهاد القوات اللبنانية واعتقال قائدها الدكتور سمير جعجع”، وقال: “كنتم وما زلتم مستمرين في الخط النضالي وأنتم اليوم أمل القوات اللبنانية، امل نهضتها وخزانها الراقي، لا سيما مع انطلاق عملية الانتساب الى الحزب. اخترتم عيد مار يوحنا مارون البطريرك الاول للموارنة وأخترتم هذه الارض المقدسة بالذات، أرض سيدة إيليج العابقة بذكرى البطاركة العظام، لتكرموا وتصلوا وتحيوا ذكرى رفيقنا الشهيد طوني ضو الذي كان بين صفوفكم طالبا قواتيا مناضلا واستمر في مسيرته حتى الاستشهاد، لذلك لا بد أن أنحني أمام ذكراه وأشد على أيدي أهله معزيا، لاؤكد لهم ولكم أن شهادة طوني لم ولن تذهب هدرا مهما غلت التضحيات وأشتدت الصعوبات”.وأضاف: “لبنان يمر بمرحلة بالغة الدقة، واستحقاق الانتخابات النيابية على الابواب، وما زال البعض يناور بهدف اضاعة الوقت لوضع اللبنانيين أمام الامر الواقع المتمثل بوجود قانون الستين حصرا والا الإطاحة بالموعد الدستوري”.وشدد على “ضرورة استدراك الموقف قبل نهاية المهلة الدستورية والتوصل الى قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل لكل الطوائف، لان ما يهمنا هو تكريس المناصفة الفعلية والتي من دونها لا مشاركة حقيقية ولا توازن حقيقيا”.وعن تداعيات الازمة السورية، شدد على “ضرورة نشر الجيش بشكل فعال على طول الحدود الشمالية والشرقية لمنع تمادي النظام السوري في الاعتداء على السيادة اللبنانية وعلى المواطنين وإقفال الحدود في وجه السلاح والمسلحين”.وختم: “على الرغم من صعوبة المرحلة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، فاننا ماضون في النضال ومواجهة التحديات لتبقى الشعلة مضاءة في تكامل بين الاجيال من أجل القضية”.في الختام توجه كيروز والحضور الى مدافن الشهداء في سيدة إيليج حيث وضع إكليلا من الزهر.
March 3, 2013
