كيروز: أرضنا ليست مجرد سلعة للبيع وانما جزء أساسي من وجودنا وهويتنا
وفلسفتنا في الجبة تشدد على الإنماء المتوازن ورفض التمييز
افتتح نائبا جبّة – بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز بركتي ري في كلّ من بزعون وبقرقاشا وتتميز هاتان البركتان بأن كلّ واحدة منهما تسع حوالي 35 ألف م3 من مياه الري ما سينعكس إيجابياً على القطاع الزراعي في البلدتين.
ولمناسبة تدشبن البركتين أقيم حفل غداء يوم الأحد في مطعم “النورج” في بزعون لمناسبة تدشين البركتين، في حضور رؤساء بلديات قضاء جبة بشري والمجالس البلدية ومخاتير المنطقة إضافةً الى فاعليات المنطقة وأهالي البلدتين، حيث أكد النائب ايلي كيروز عضو كتلة “القوات اللبنانية” ان “القوات اللبنانية” ليست خطاً نضالياً أو مسيرة سياسية أو عقيدة فكرية فحسب، وقال: “اذا كانت غاية “القوات” كيانية بامتياز، فإن الانسان في ذاته يمثل بالنسبة الينا قيمة لا تعلوها قيمة أخرى من القيم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لذلك فإن “القوات اللبنانية” تؤكد التزامها الثابت بالانسان وبكل الانسان، بكل أبعاده الروحية والمادية وصولاً الى تحريره من كل العبوديات”.
واضاف كيروز: “إن المناسبة عزيزة علينا، لأن أهلنا عزيزون علينا ولأن المياه باتت عزيزة علينا حتى في هذه المنطقة الغنية بالمياه. لقد اخترنا، بعد طول تفكير بالأولويات، أن ننشئ بركتين لمياه الري في بزعون وبقرقاشا، لمعرفتنا بحاجتهما الماسة الى المياه لاسيما وان الزراعة تمثل لأهلنا في هاتين البلدتين مورداً اساسياً للعيش الكريم”.
وأشار الى أن فلسفة “القوات اللبنانية” في الجبة تركز على رفض التمييز بين ابن ست وابن جارية، وتشدد على الانماء المتوازن والمتواصل وتسعى الى تعزيز التجذّر في الأرض لأن أرضنا ليست مجرد سلعة للبيع وانما جزء أساسي من وجودنا وهويتنا، وجزء أساسي من الوجدان التاريخي الماروني على قاعدة الارتباط الوثيق بين المقاومة التاريخية والأرض. واشاد كيروز بالدور الاساسي لاتحاد بلديات جبة بشري في تحقيق هذا الانجاز المهم، عبر ما قدّمه الاتحاد من تمويل واهتمام وتعاون، كما نحيّي أهلنا في بزعون وبقرقاشا، آملين أن نتمكن من تحقيق المزيد من الانجازات، كما ندعو رفاقنا في البلدتين الى السعي بكل جدية لخلق دينامية نشطة للنهوض والارتقاء بالانسان والمجتمع والقوات من اجل غد أكثر ازدهاراً وأكثر ثقة وأكثر طمأنينة، وفي مساهمة انسانية وتاريخية لتحقيق الملكوت على الأرض”.
بدوره ألقى رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف كلمةً قال فيها “يدشن اتحاد بلديات قضاء بشري، برعاية نائبي المنطقة ستريدا جعجع وايلي كيروز، المرحلة الاولى من مشروعه الانمائي الواسع المتعلق بتحسين امكانية ري الأراضي الزراعية في القضاء، وما ندشنه اليوم هو بركتان واحدة في بقرقاشا وثانية في بزعون، وهما كفيلتان بتوفير الثروة المائية اللازمة لانعاش القطاع الزراعي”، لافتاً الى ان بركتي بقرقاشا وبزعون هما حلقة اولى من سلسلة ستتوالى لتشمل بشري بشري وحدشيت وبقاعكفرا وحصرون وحدث الجبة، وقال: “كل بلداتنا هذه تعاني تاريخياً من شح في ثروتها المائية، ومن تقهقر في الإفادة من أراضيها الزراعية الواسعة.”
وأضاف: “لقد اقدم اتحاد بلديات بشري، مدعوماً من النائبين جعجع وكيروز، على هذا المشروع الانمائي الحيوي تحسساً منه بواقع القطاع الزراعي المتردي، وهو مورد العيش التقليدي لأبناء المنطقة، وبسبب هذا التردي نزح ابناء المنطقة عن قراهم بهجرتين داخلية وخارجية، وتحولت الأرض شبه فارغة مع ما يحمل هذا الفراغ من أخطار. ومنذ أن بادر الاتحاد الى مقاربة ملف تنمية القضاء بمختلف الأوجه والقطاعات، وضع هدفاً اساسياً بعيداً لعمله هو ترسيخ اهلنا في القضاء، والحد من هجرتهم الى داخل لبنان والى خارجه. وهذا الهدف هو الترجمة العملية للمفهوم المعاصر للتنمية الذي يعني ترسيخ الناس في أريافهم”، منوّهاً بالتعاون القائم بمسؤولية وجدية بين نائبي المنطقة واتحاد البلديات الذي هو قدوة يمكن الاقتداء به لاستقطاب المزيد من الطاقات والامكانيات لدفع مسيرة النهوض الانمائي قدماً الى الأمام، وتابع: “ولا يسعنا الحديث عن نهوض انمائي منشود بدون التطرق الى دور الدولة بمؤسساتها الحكومية المختصة المدعوة الى التفاتة جدية لهذا القضاء تلامس حاجياته الاساسية ومعوقات نموه، وتضع الحلول العلمية لهذه المعوقات”.
وفي الختام، عاهد مخلوف “ابناء المنطقة وسائر مسؤوليها بمضاعفة الجهود الانمائية الهادفة الى ترسيخ اهلنا في ارضهم وحفظ هوية هذه الأرض، أرض القداسة والقيم العالية”، شاكراً “كلّ من تعاون مع الاتحاد لإنجاز هذا المشروع من القائمقام السيدة رلى البايع وسعادة المحافظ ناصيف قالوش الى سائر مسؤولي وزارة الداخلية والبلديات بتوجيه معالي الوزير مروان شربل، الى الشركة المتعهدة التي نفّذت بأفضل الشروط الفنية، الى البلديات المعنية بهذا المشروع”.
