ستريدا جعجع من الديمان: القوات ابنة الكنيسة هكذا كانت وهكذا ستبقى… ولن نتوانى عن المشاركة في اي حوار جدي يطرح بسط سلطة الدولة على كافة اراضيها لا لتغطية واقع آخر
أكّدت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع “ان القوات اللبنانية كانت دائماً مع الحوار، بل كانت الفريق الأكثر جدية، سواء عبر الحضور الدائم لرئيس الحزب سمير جعجع، أو مبادراته الى طرح الافكار والاوراق خاصة وأننا مؤمنون أن لبنان لا يمكن ان يستمر معافى الاّ من خلال كلّ طوائفه ومكوناته”، مشيرةً الى ان القوات اللبنانية لن تتوانى “عن المشاركة في أيّ حوار جدّي يطرح المشكلة الحقيقية المتمثلة في بسط الدولة اللبنانية سلطتها على كلّ الاراضي اللبنانية وبواسطة الجيش اللبناني، أما أن نذهب الى الحوار، ولو بدعوة من موقع كريم نحترمه ونجلّه مع فئة لا نية لها بحوار جدي ومثمر، فاننا لا نرى في ذلك أي فائدة، لانه لن يكون حواراً بقدر ما سيكون تغطية لواقع آخر يجب أن لا نساهم في توفير الغطاء لتبريره”.
كما طمأنت جعجع الغيارى بالقول: “إطمئنوا، ان القوات اللبنانية ابنة الكنيسة هكذا كانت، وهكذا هي اليوم، وهكذا ستبقى غداً، والمصطادون في الماء العكر لن ينجحوا في رهاناتهم، ولولا إيماننا، ولولا انتماؤنا الروحي الى كنيستنا، التي كانت وراء لبنان الدولة والكيان بحدوده الحاضرة، لما كان لنضالنا معنى”.
كلام جعجع جاء عقب القداس الإلهي الذي احتفل به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يُعاونه لفيف من المطارنة والكهنة في حديقة البطاركة في الديمان بعد إزاحة الستارة عن نصب أربعة بطاركة: إرميا العمشيتي، انطون عريضة، جبرائيل البلوزاوي وبولس مسعد، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي توجهت اليه النائب جعجع بالقول: “نحن نتفهم موقفكم يا فخامة الرئيس، الساعي، في خضم التحولات الكبرى في المنطقة، الى تجنيب لبنان أي صراع داخلي، وفي ذلك، يهمني أن اعلن أننا الى جانبكم، ونطلب من الله أن يمدكم بالحكمة الضرورية لتجاوز المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان”. وقالت “إن مجرد الوقفة على مدخل الوادي المقدس، تُشعر الانسان برهبة ومهابة، فكم بالحري عندما نحيي ونحيّي ذكرى البطاركة في حديقتهم. فالبطاركة الموارنة أضافوا الى تاريخ الوادي تاريخاً مجيداً مكللاً بالنضال والبطولة والايمان والكرامة والحرية حتى الشهادة، وإذا كنا هنا في مدينة حديقة البطاركة، فلأن هذه الحديقة هي جزء من الوادي المقدس الذي يصحّ فيه القول ” أنه حديقة الرب على الأرض”، كيف لا، وعلى مطله، يربض أرز الرب الذي افتداه ويفتديه أبناء الجبة بأرواحهم، وبين صخوره ذخائر القديسين والنساك والبطاركة الكبار”.
واذ لفتت الى أنه “من مدعاة فخرنا واعتزازنا، أن يستلهم أهلنا في جبة بشري بشكل خاص، وحزب القوات اللبنانية بشكل عام، وادي قنوبين ومسيرة البطاركة في طروحاتهم الوطنية، وعيشهم اليومي، فهم لا يقبلون أبداً التفريط بأي ذرة من تراب لبنان، ولا بأي مبدأ من المبادئ السيادية، ولا بأي موقع من المواقع الرئيسية، التى يقوم عليها لبنان، وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية وموقع البطريركية المارونية”، طمأنت جعجع الغيارى بالقول: “إطمئنوا، ان القوات اللبنانية ابنة الكنيسة هكذا كانت، وهكذا هي اليوم، وهكذا ستبقى غداً، والمصطادون في الماء العكر لن ينجحوا في رهاناتهم، ولولا إيماننا، ولولا انتماؤنا الروحي الى كنيستنا، التي كانت وراء لبنان الدولة والكيان بحدوده الحاضرة، لما كان لنضالنا معنى”.