
على جري عادتها تُواصل الجمعيّة اللبنانيّة للأبحاث الجوفيّة استكشاف التجويفات الصخريّة والكهوف العاصية في وادي قاديشا ومحيطه. وقد أنجزت الجمعيّة استكشاف مجموعة منها تطلّب الوصول اليها استعمال تقنيّة التسلّق والاستغوار مع الحبال والأسافين المعدنيّة التي تُغرس في الصخر لتأمين الصعود والهبوط.
اللافت في هذه الكهوف، ودون استثناء، أنّها كانت مأهولة في العصور التاريخيّة المتلاحقة، وإنَّ استكشافها يسمح لنا باعادة النظر ببعض الموروثات التاريخيّة التي ما زلنا نتداولها حتى يومنا هذا.
ويبقى اللغز المحيّر: كيف استطاع سكّان هذه الكهوف العاصية الوصول اليها وتأمين حاجاتهم من المأكل والمشرب؟
فادي بارودي الرئيس الحالي
للجمعيّة اللبنانيّة للأبحاث الجوفيّة


