نظـّمت مصلحة طلاب القوات اللبنانية، دائرة الثانويات – قطاع كسروان لقاء على مسرح “لا سيتي” جونيه بعنوان “كي لا ننسى”، لمناسبة ذكرى تفجير كنيسة سيدة النجاة، تخلله وثائقي عن تفجير الكنيسة والمرحلة المرتبطة به، بالاضافة الى شهادتين للنائب إيلي كيروز وأنطوانيت شاهين .
بداية ،وجّه المسؤول عن دائرة الثانويات طوني بدر تحيتين، الأولى للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير واصفا ً إياه “بالمؤمن الذي لا يخاف وصمد في وجه الصعوبات”، والثانية “للرفيق الدكتور سمير جعجع، المارد في زمن الأقزام”، وتوجـّه إلى الطلاب: ” لن ننسى العشرة آلاف شهيد، الذين ثابروا لنبقى في لبنان”.
أما شاهين فشكرت للطلاب فرصة وجودها بينهم لتخبر عن “صفحة من كتاب كبير هو كتاب القوات اللبنانية المكتوب بدم شهداء وبعذاب معتقلين ، ولولا هذا الكتاب، لما بقي مسيحيون ولا بقي لبنان”. وقالت: “إعتقدوا أنهم بقرار إلغاء يستطيعون إلغاءنا، وغاب عنهم أن ايماننا قوي. جسدي المعذب يجعلني حاضرة دائما للشهادة ، وذلك لانني افتخر بتاريخي. اعتقلوني لأشهد بالزور أن يوم تفجير كنيسة سيدة النجاة كان أخي جان في لبنان ، وأنني قد رأيته والحكيم وبعض الأصدقاء”.
وتحدثت انطوانيت عن العذاب الذي عاشته طوال السنوات الخمس التي أمضتها في السجن . وتوجّهت إلى الطلاب قائلة : “لنعمل سويا ونفكر بلبنان كي نصل الى الدولة التي لطالما حلمنا بها “.
من جهته، تحدث كيروز عن “التفجير المفتعل للكنيسة الذي حصل منذ 18 سنة وكان هدفه إلغاء القوات”. واستعرض الأحداث التي سبقت التفجير من “خطف واعتقالات ، والأحداث التي تلت التفجير من ضرب الحصار على غدراس إلى حل الحزب فاعتقال الحكيم “.
وتوجّه إلى القضاة قائلا ً : “أوجه إدانتي اليوم الى الذين تجاهلوا أنه ليس باستطاعة أحد أن يخنق صوت العدالة وأنا اليوم أقول لهم إن الظلم أفظع من القتل”. ودعا النائب سليمان فرنجية إلى “النأي بنفسه عن لغة القدح والذم بحق القوات والابتعاد عن منطق التجريح”.
تخللت اللقاء كلمة للمسؤول عن الإعداد الفكري في مصلحة الطلاب مارون كيروز، ثم قدمت المصلحة درعا تقديرية للسيدة جيسي عيراني زوجة الشهيد رمزي عيراني. واختتم اللقاء بالصلاة والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا بتفجير الكنيسة .
