الخوري جورج جوريه رحمه، اسم على كل لسان في بشري، كما كانت بشري على لسانه دائماً. عرفته كاهناً متواضعاً، عفوياً، خفيف الظل، سريع البديهة والنكتة، ومحباً للبساطة.
كان يحب ان نسميه “ناسك الارز”، لان قصته مه الارز طويلة على حدّ قوله.
في مسيرة حياته، خدم الى جانب رسالته الدينيّة، في الحقل التربوي والاجتماعي. له سلسلة مبادرات انمائيّة وراعويّة في نطاق رعية بشري، وجهود مقدّرة على صعيد تعميق العلاقات مع المنتشرين في عدد من بلدان الاغتراب، خصوصاً في اوستراليا، حيث التواجد الاكبر لابناء بلدته بشري.
والخوري جورج كان يعتزّ باه اول من بنى في الشمال “بيتاّ للرعيّة” في كاتدرائية مار سابا واعتبره من الانجازات المهمّة. والدليل على ذلك، ان العدوى انتقلت الى كل باقي الرعايا في المنطقة. نظراً لضرورة هذا “البيت” الاجتماعية والانسانية.
صحيح ان الكاهن اخذ من الناس لاجل حدمة الناس في ما هو لله، وصحيح ان الكاهن يعقد قرانه على رعيّته ليخلّص نفسه ويخلصها، من خلال زرع كلمة الله في القلوب ونشر تعاليمه. لكن البطولة في حياته هي في ترجمه رسالته ومبادئه الروحية في سلوكه واعماله اليومية، ليبقى قريباً من الله الذي هو هدفه وغايته النهائية. هذا ما كان عليه الخوري جورج رحمه، وسنظل نتذكره ونترحم عليه كلما دخلنا الى كاتدرائية مار سابا.
يسوع الملك في 20-03-2012
نائب منطقة بشري
ستريدا جعجع