spot_img

ذات صلة

جمع

مهرجانات صيف قنات 2024

ككل سنة تتحدى لجنة مهرجانات قنات الأوضاع الصعبة، وتحرص...

مهرجان الطفل في بشري: منصة ترفيهية للأطفال والعائلات

يُعد مهرجان الطفل في بشري ، الذي انطلق قبل...

في عيد القديس شربل… البطريرك الراعي : ” لبنان أرض قداسة وليس أرض حروب ونزاعات وقتل”

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات...

بشرّي والبطريركية المارونية تودّعان المونسينيور يوسف طوق الى مثواه الأخير

          صفير: تميّز بتقواه وكان ضنيناً بسمعته وبثوبه الكهنوتي

 ودعت مدينة بشري والبطريركية المارونية الخورأسقف يوسف طوق أمين سر البطريركية المارونية أمس في جنازة رسمية وشعبية حاشدة أقيمت في كنيسة مار سابا بشري، نهار السبت 24 تموز 2011، في حضور وزير البيئة ناظم الخوري ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير نقولا نحاس ممثلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، النواب: ستريدا جعجع، فريد حبيب وايلي كيروز، المونسينيور باولو بودجيا ممثلاً السفير البابوي غابريال كاتشيا، السيد ادولف سكر ممثلاً الرئيس أمين الجميل، النائب خالد زهرمان ممثلاً الرئيس سعد الحريري، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، النائبين السابقين جبران طوق ونادر سكر، رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض ممثلاً النائب السابقة نايلة معوض، الشيخ روي عيسى الخوري ممثلاً المجلس الماروني العام، طلال الدويهي ممثلاً الرابطة المارونية، رئيس بلدية بشري انطوان الخوري طوق، القنصل العام انطوان عقيقي، النقيب جوزاف اسحق، رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، انطوان حبيب وممثلين عن القادة الأمنيين ورؤساء بلديات ومخاتير الجبة وفعاليات وحشد من أبناء المنطقة والشمال.
وترأس صلاة الجنازة الكاردينال نصر الله بطرس صفير وعاونه عدد من الأساقفة الموارنة وكهنة نيابة جبة بشري البطريركية ولفيف من الكهنة ورجال الدين.
وألقى صفير عظة بعنوان “كونوا مستعدين لأنكم لا تعلمون ذلك اليوم ولا تلك الساعة” نقل فيها تعازي البطريرك بشارة بطرس الراعي والأساقفة الموارنة الى أفراد العائلة. وقال: لقد صحّ قول السيد المسيح في من نودّع اليوم الوداع الأخير ـ بالغصّة والدمعة، ولكن بالأمل والرجاء ـ الخورسقف يوسف الزين طوق، أمين سرّ البطريركية المارونية، طوال ما فوق الربع قرن. لقد فاجأته المنيّة وهو مستسلم للرقاد، وما كان يدري، ولا الذين عرفوه واحترموه وأحبّوه، ونحن في مقدّمهم، أنه سيغادرنا في مثل هذه السرعة. لقد صحّ فيه قول الرب “كونوا مستعدّين”. وكان مستعدّاً لتلك الساعة بحياته، وتقواه، وخدمته”.
أضاف: “أبصر النور في بشري، في عائلة عُرف أبناؤها بتمسّكهم بايمان آبائهم وأجدادهم، وببأسهم وقوّة شكيمتهم. وترعرع الى جانب أشقاء وشقيقات على مبادئ الدين والأخلاق المسيحية. وتلقى دروسه الأولية في مدرسة بشرّي، وانتقل بعد ذلك الى المدرسة الأكليريكية في غزير، حيث تلقى الدروس العادية، والى جامعة القديس يوسف في بيروت حيث درس الفلسفة واللاهوت. واقتبل الدرجة الكهنوتية المقدسة، وانصرف الى خدمة النفوس في مدينة بشري، والى التعليم في مدرستها الرسمية، ومعاوناً للخوري فيليب شبيعة، رحمة الله عليه، في خدمة رعية بشرّي، فكان سليل من أعطت بشرّي من كهنة وخوارنة أساقفة، ولا نذكر من بينهم إلا المونسنيور كيروز، والمونسنيور يوسف رحمه، أمين سرّ البطريركية المارونية، ومطارنة وبطريرك، هو البطريرك أنطون عريضة. ثمّ، عندما دعانا الله الى تولّي مقدرات البطريركية المارونية، دعوناه ليكون أمين سرّنا. فقام بالمهمة طوال ربع قرن، بما كان عليه من جلد على العمل، وذلك من وجه الدقة والضبط. فكان ساعدنا اليمنى في كل المراسلات والكتابات التي كان علينا أن نقوم بها، وكان ذا نفس طويل، وجلد على العمل، فنظُّمِ اضبارت أمانة السرّ البطريركية. ورافقنا في أحدى سفراتنا الى أفريقيا الجنوبية. وكان يتصّف بالانضباط، ودفء اللسان، والانكباب على العمل. وقد تميّز بتقواه، فكان ينفرد بنفسه كل مساء ليتلو السبحة، وغالباً ما كان يزور القربان الأقدس، ويقوم بالقراءات الروحية. وكان ضنيناً بسمعته وبثوبه الكهنوتي لكيلا يعلق به غبار. وانتقل فجأة الى البيت السماوي ليكافئه الكاهن الأسمى، خير مكافأة على انضباطه وتفانيه وحرصه على سمعته الكهنوتية”.
وتقدّم من عائلة الراحل بالتعزية القلبية، سائلاً الله “أن يتغمّد روحه الطيبة بوافر العفو والرضوان، ويسكب على قلوب الذين فُجعوا بفقده بلسم العزاء”.
وكان جثمان الراحل سجي في كنيسة مار سابا حيث تقبل أفراد أسرته والنائبان جعجع وكيروز وطوق والضاهر والمحاميين روي عيسى الخوري وبطرس سكر التعازي. ورفعت في بشري الرايات السود واليافطات التي تعزي بالراحل.
وكان البطريرك الراعي ترأس صلاة وضع البخور عن نفس الراحل في كنيسة الكرسي البطريركي في الديمان خلال نقل الجثمان من بكركي الى مسقط رأسه في بشري.
spot_imgspot_img